تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[حارث همام]ــــــــ[07 - 12 - 04, 05:13 م]ـ

بدءاً أيها الفضلاء كاتب هذه الأسطر حنبلي أصولاً وفروعا، فوالله ما يكتب ما يكتب تعصباً لرجل أو لمذهبه، والله ما مذهب الحنفية بأرض قومي، ولا من ذوي أو أصحابي أو مشيختي رجل حنفي واحد.

ولكني أرجو أن يكون كتابي هذا ذباً عن عرض إمام من أئمة السنة الذين وقع فيهم بعض أهل الحديث بظلم فأخرجته فئام منهم في القديم والحديث عن دائر الإسلام فضلاً عن الإمامة بغير حجة، وكل من له إلمام ونظر يعلم أن ماقيل من إخراج فئام له عن الإسلام ليس مبالغة بل رأيت بعيني وسمعت بأذني وجادلت بلساني غير واحد من منتسبي الحديث والسنة يكفر أبا حنيفة أو يضلله وينقل في تكفيره بعض كلام المتقدمين.

وليكن جدلنا ههنا جدلاً علمياً بغية الوصول إلى الحق فإن ظهر لأحد خطأ تقليده لبعض المتقدمين في النيل من أبي حنيفة فليمسك عليه لسانه، وليستغفر لذنبه، وليبك على خطيئته، وليدع لهذا الإمام الجهبذ، عسى رحمة شملتنا وإياه أو لعل وربما، وإن بان أن ضلال أبو حنيفة له ما يثبته فلا سطرت في الدفاع عنه شيئاً بعد اتضاح المحجة وظهور الحجة.

ومن باب الإنصاف في الرد أسطر هنا بعض ما قيل في الثناء عليه ومناقبه كما سطرت الأخت الفاضلة مريم شيئاً مما قيل في ثلبه، فأنقل الفصل الذي سطره الخطيب في مناقبه من تاريخه ليجاب قدح بثناء، وذم بمدح.

وبعدها أنتظر من الإخوة والأخوات أن يبينوا حجتهم في الطعن على أبي حنيفة من خلال بيان الضلالات التي ثبتت عنه، لا بنقول واتهامات لاندري ما عذر من ألقاها وما حجته فيها وما سبب إطلاقه لها ولكن بأدلة يصلح الاحتجاج بها في إطلاق حكم شرعي بالكفر أو الضلال، أوبنقول عن الإمام ثابتة يصلح أن يجيب بها القادح ربه إذا سأله بأي ذنب وقعت في عبدي؟

فأكتب مستعيناً بالله بعض ما قاله الخطيب:

أخبرنا الحسن بن أبي بكر أخبرنا القاضي أبو نصر احمد بن نصر بن محمد بن أشكاب البخاري قال سمعت محمد بن خلف بن رجاء يقول سمعت محمد بن سلمة يقول قال خلف بن أيوب صار العلم من الله عز وجل إلى محمد e ثم صار إلى أصحابه ثم صار إلى التابعين ثم صار إلى أبي حنيفة وأصحابه فمن شاء فليرض ومن شاء فليسخط أخبرنا محمد بن احمد بن رزق حدثنا محمد بن عمر الجعابي حدثني أبو بكر إبراهيم بن محمد بن داود بن سليمان القطان حدثنا إسحاق بن البهلول سمعت بن عيينة يقول ما مقلت عيني مثل أبي حنيفة أخبرني محمد بن احمد بن يعقوب حدثنا محمد بن نعيم الضبي قال سمعت أبا الفضل محمد بن الحسين قاضي نيسابور سمعت حماد بن احمد القاضي المرزي يقول سمعت إبراهيم بن عبد الله الخلال يقول سمعت بن المبارك يقول كان أبو حنيفة آية فقال له قائل في الشر يا أبا عبد الرحمن أو في الخير فقال اسكت يا هذا فإنه يقال غاية في الشر وآية في الخير ثم تلا هذه الآية وجعلنا بن مريم وأمه آية أخبرنا الصيمري أخبرنا عمر بن إبراهيم المقرئ حدثنا مكرم بن احمد حدثنا احمد بن محمد بن مغلس حدثنا الحماني قال سمعت بن المبارك يقول ما كان أوقر مجلس أبي حنيفة كان يشبه الفقهاء وكان حسن السمت حسن الوجه حسن الثوب ولقد كنا يوما في مسجد الجامع فوقعت حية فسقطت في حجر أبي حنيفة وهرب الناس غيره فما رأيته زاد على أن نفض الحية وجلس مكانه أخبرنا الحسن بن أبي بكر حدثنا محمد بن احمد بن الحسن الصواف أخبرنا محمد بن محمد المروزي حدثنا حامد بن آدم حدثنا أبو وهب محمد بن مزاحم قال سمعت عبد الله بن المبارك يقول لولا أن الله أغاثني بأبي حنيفة وسفيان كنت كسائر الناس أخبرنا أبو نعيم الحافظ أخبرنا علي بن احمد بن أبي غسان الدقيقي البصري حدثنا جعفر بن محمد بن موسى النيسابوري الحافظ قال سمعت علي بن سالم العامري يقول سمعت أبا يحيى الحماني يقول ما رأيت رجلا قط خيرا من أبي حنيفة أخبرني أبو بشر الوكيل وأبو الفتح الضبي قالا أخبرنا عمر بن احمد الواعظ حدثنا مكرم بن احمد حدثنا احمد بن عطية العوفي حدثنا منجاب قال سمعت أبا بكر بن عياش يقول أبو حنيفة أفضل أهل زمانه أخبرني الصيمري قال قرأنا على الحسين بن هارون عن أبي العباس بن سعيد قال حدثنا محمد بن عبد الله بن أبي حكيمة حدثنا إبراهيم بن احمد الخزاعي قال سمعت أبي يقول سمعت سهل بن مزاحم يقول بذلت الدنيا لأبي حنيفة فلم يردها وضرب عليها بالسياط فلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير