تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[مقال حصري]

ـ[نورالدين ابو ايمن]ــــــــ[15 - 03 - 08, 01:41 م]ـ

اعارة الكتاب في التراث العربي الإسلامي

ان الكتاب له قيمة علمية وأدبية ومعنوية كبيرةعند المسلمين وحضارتهم ومن أخبار عشاق الكتب ما جاء في كتاب آداب اعارة الكتاب في التراث لإسلامي للعلامة خير رمضان يوسف المطبوع بدار ابن حزم ما يأتي:

[

فدفترى روضتي ومحبرتي غدير علمي وصارمي قلمي

وراحتي في قرار صومعتي تعلمني كيف موقع القسم

وقال آخر:

أروح واغدو في التهاب ولهفة لفرط اشتياقي في مطالعة الكتب

إذا ما خلت نفسي وصرت جليسها أراني كعطشان على المنهل العذب

أهم ولو كانت بحورا شربتها ولكنه لا يرتوي أبدا قلبي

ولغيره:

إني وحق منزل الكتب من شغفي بالكتب لا الترب

أود بعد الموت دفني بما يعلو على كتب من الترب

وقد تناول كتاب خير رمضان يوسف المعنون " آداب اعارة الكتاب في التراث االإسلامي " كتابين أخرين في اعاردة الكتاب والطريقة الشرعية باعارة الكتب وكيف كانت؟ وهما رسالة أبي بكر اليزدي والاخرى لجلال الدين السيوطي , وقد رغب الكثير من العلماء في اعارة الكتب , وتجدني هنا دائما اعتمد على كلام العلامة خير رمضان يوسف ... ((رغب ديننا الإسلامي في نشر العلم وبذله لأهله وجعل لفاعله أجرا كبيرا وثوابا عظيما وإعارة الكتب النافعة أحد أساليب نشر العلم ومورد من موارد هذا الثواب وهو من ناحية أخرى اصطناع معروف فإن أعظم معروف لطالب علم أو عالم أو أديب هو أن تقدم له ما احتاج إليه أو شغف به من كتاب يقول وكيع: أول بركة الحديث إعارة الكتب وقال آخر وهو الإمام أحمد:

لكتب العلم كن دأبا معيرا ولا تبخل فإن البخل عار

ونصا لن تنال البر حتى كفى بالنص يا صاح اعتبار

ومن البخل في الكتاب قول سفيان الثوري:

من بخل بعلمه ابتلي بثلاث: إما أن ينساه ولا يحفظ وإما أن يموت ولا ينتفع به , وإما أن تذهب كتبه. ونختم بقول الشاعر في ترغيب إعارة الكتب:

كتبي لأهل العلم مبذولة أيديهم مثل يدي فيها

متى أرادوها بلا منة عارية فليستعيروها

حاشاي أن أكتمهما عنهم بخلا كما غيري يخفيها

أعارنا أشياخنا كتبهم وسنة الأشياخ نحييها

وقد رد عليه بعضهم مداعبا:

كتب أصحابي تملكتها آخذها منهم وأخفيها

متى أتوني يستعيرونها عاديتهم حتى يخلوها

قد أكلت أشاخنا كتبنا وسنة الأشياخ نحييها

وفي هذا المقال الذي ننشره في موقع المخطوطات العام لكي يعرف الإخوة والباحثين ان علماء الإسلام لم يتركوا أي شىء إلا وبحثوا فيه وصنعوا فيه فتوى او مقالا او غيرها وبالله التوفيق

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير