تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

- المشاركات السياسية للدعاة أنا لي فيها نظر .. فهي لا تعدو أن تكون ألعوبة وهدراً للطاقات والجهود والأوقات .. فإن أي حكومة في الدنيا لن تسمح للإسلاميين بتغيير رؤاها وسياساتها .. يتركونهم يصرخون ويهتفون ويعلقون باسم حرية الرأي والديمقراطية .. ولكن في النهاية لو افترضنا أن هناك 100عالم فاضل وافقوا على قانون وفي مقابلهم 100رجل من طوام الناس وعوامهم خالفوهم ثم جاء شخص تافه بسيط انضم إلى أي من الطرفين فإنه يرجح كفتهم ..

والعجب أن -الإخوان المسلمون- على سبيل المثال في مصر لهم في ذلك جولات ومازالوا يصرون عليها على الرغم من أنهم يعلمون أنه لا قيمة ولا أمل أمامهم ..

يقف النائب الإسلامي يقول: أطالب المجلس الموقر بحكم المادة الفلانية فأي توقير للدستور في مقابل إهدار شرع الله، وفي اعتقادي أن الحكومات تلعب بهؤلاء وتتخذهم ديكوراً لإتمام العملية الديمقراطية.

ولنا أن نورد هنا كيف ناصر الشيخ صلاح أبوإسماعيل - رحمه الله - حزب الوفد المغمور آنذاك ودعا الإخوان إلى مناصرته حتى نجح في الوصول إلى مجلس الشعب ثم ما لبث أن انقلب على الإخوان ورشح ممتاز نصار من الوفد زعيماً للمعارضة حتى غضب الإخوان وخرجوا ولكن بعد ماذا؟ بعد أن حققوا النجاح لحزب الوفد!!

وفي آخر حياة الشيخ صلاح أبوإسماعيل وقبل وفاته بعدة أشهر سمعته يقول في مؤتمر عام: أنا كفرت بالأحزاب .. وعلمت أنه لن ينصر هذا الدين أي حزب من هذه الأحزاب وأنا أعلن خروجي منها.

تطالب الحكومات ابتداء بتقنين الشريعة فيمضي العلماء في ذلك سنوات وسنوات ثم تبقى حبيسة الأدراج كما حصل في مصر على سبيل المثال ألا نأخذ من ذلك عبرة؟!

وعندما دخل شارون جنين غاصباً نظمت الدولة نفسها مظاهرة في استاد القاهرة وحضرها 100 ألف يتصدرها زعماء الحزب الوطني من أجل أن يصرخ الناس وأنا أسمي ذلك جهاد الحناجر .. جهاد من نوع جديد ظهر في هذه الأمة حتى يعييه الصراخ ويذهب إلى منزله وهو يتصور أنه أدى ما عليه من واجب تجاه أمته.

والحكومات تعلم جيداً كيف تستنزف طاقات المسلمين فينبغي علينا أن نتوجه كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم في البداية حينما أسس القاعدة العريضة.

فينبغي أن يرجع الناس إلى ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم في أول الأمر.

تحرير المرأة:

- تتعالى دعاوى تحرير المرأة في هذا الزمان ويتبنى هذه الدعوات جهات غربية باسم الحرية وحقوق الإنسان وتمارس الضغوط على الدول الإسلامية لإقرار مشاركة المرأة السياسية في الولايات العامة ... ما نصيحتكم للمرأة المسلمة في هذا الشأن؟

- أنا يعجبني قول من قال للمرأة: أنت نصف المجتمع ثم أنت تلدين لنا النصف الآخر وأنت بذلك أمة بأسرها .. المرأة فعلاً هكذا .. ولو تأملنا مثلاً قصة موسى عليه السلام وردت في القرآن كثيراً ولكن ميلاد موسى عليه السلام إلا في سورة القصص وقدم لميلاد موسى بقول الله تبارك وتعالي: " ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم أثمة ونجعلهم الوراثين ونمكن لهم في الارض ونرى فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون "، " وأويحنا إلى أم موسى أن أرضعية " فبدأ الحديث عن الرضاعة بعد ذكر التمكين فلا يكون التمكين إلا بعد الاهتمام بشأن هذا الرضيع. فالتمكين يساوى في المكانة الاهتمام بالرضيع والربط بين الامرين مقصود ... وهنا نقول في حال خروج المرأة المسلمة من بيتها لابد ان يكون لهذا الولد من مرب إما الحضانات العامة وإما مربية خاصة .. وبذلك يفقد هذا التواصل والدفء ما بين الوليد وأمه، وهكذا يكبر الطفل ويكون ذا جحود وذا كنود.

ثم دعونا نسأل لماذا تخرج المرأة من بيتها .. كثير منهم يقول إن المرأة محتاجة مادياً .. لو نظرنا إلى الذي توفره المرأة العاملة من المال فإنه لا يساوي بأي حال من الأحوال خسارة تضييع الولد.

كما أن خروجها يفتح عينيها إذا كانت امرأة عفيفة على ما تقوم به الفاسقات في العمل وتبادل الأحاديث المليئة بالفسق والفجور والتعريض بالجماع ..

فخروج المرأة وتركها لتربية أبنائها يعد خيانة لهذه الأمة. والمرأة خلقها الله عز وجل بإمكانات معينة، وها نحن نراها تزاحم الرجال على الوظائف حتى شاعت البطالة في أوساط الشباب.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير