تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولننظر إلى ترجمة محمد الفاتح نجد أن أمه كانت تأخذه إلى شاطئ البحر وتحدثه عن بلاد ما وراء البحار وترغب له هذا الأمر حتى خرج محمد الفاتح يحب ركوب البحر، وكانت الأم التي قتل زوجها ترضع ولدها وهي تقول: سأسقيه الجراح مع اللبن فيخرج بذلك صاحب قضية .. فالأم بلا شك دورها خطير جداً لأن دورها مثل دور المهندس الذي يحدد قواعد العمارة وأسسها .. لا أحد يستشعر هذا الجهد المبذول في أساس العمارة ولكن القيمة تذهب دائماً إلى الشكل الخارجي والديكورات وما هو فوق الأرض من البنيان .. فهي كالجندي المجهول ودورها جد خطير .. فخروج الأم من منزلها وتركها لدورها هو الذي أوجد القزامة - إن صح هذا التعبير - في الأمة .. غلمان الصحابة كانوا أبطالاً .. وأبناؤنا صاروا للأسف أقزاماً .. المرأة المسلمة هي قاعدة البنيان عندنا .. ومن هنا نجد أن كل المؤتمرات التي تعنى بالأسرة هدفها إفساد المرأة .. وأكبر مثال على ذلك مؤتمر السكان في القاهرة الذي خرج بالتوصيات الخطيرة التي تركزت في منظومة واحدة تبدأ بمنع الختان ثم مد سنوات الاختلاط وانتهاء بإباحة الإجهاض!!

يخرج الطالب مع زميلته يختلطان في التعليم وغيره وهكذا تزول الحواجز والحياء بينهما وقبل ذلك أقروا منع الختان للفتيات وبالتالي تزيد الشهوة الجنسية لديها فيحصل الزنا بينهما ويكون الحمل وهنا يأتي دور الإجهاض المحرم.

فالقصد من تلك المنظومة بلا شك إفساد المرأة المسلمة .. ثم كان إباحة الزواج العرفي وقد قرأت في جريدة >الأهرام< أن 12 ألف طفل هم ثمرة الزواج العرفي في مصر لا يعرفون آباءهم وهذه في الحقيقة قنبلة موقوتة .. حتى جرؤ طالب في المنصورة من الزواج باثنتي عشرة بنتاً زواجاً عرفياً!!

فنحن نهيب بالمرأة المسلمة ألا يؤتى الإسلام من قبلها.

تعدد الجماعات:

- نشهد تعدد الجماعات الإسلامية على الساحة فهل يعد ذلك ظاهرة صحية أم لا؟ وما واجب العلاقة بينهما وموقف المسلم منها؟

- في الحقيقة أنا لا أرى لهذه الجماعات إيجابية .. بل أرى أن السلبيات تحيطها من كل جانب .. كل جماعة تتعصب لنفسها وتحذر من الأخرى .. ومن ليس معنا فهو علينا .. هذا هو الواقع .. حتى جماعة التبليغ التي كنا نتصور أنهم لا يعبؤون بهذه التقسيمات نجدهم عندنا في مصر من أكثر الجماعات تعصباً حتى إن التبليغي لا يزوج ابنته لغير التبليغي .. ولديهم قائمة من العلماء وطلبة العلم .. لا يجوز أن يستمع لهم ولا أن يستفتوا أبداً!!!

والتحزب والجماعات يُبقى ألوفاً مؤلفة محجوبة عنا!!! جماعات لا آخر لها وكل حزب بما لديهم فرحون!!

ولا أدري تعدد الجماعات ما فائدته؟! ليس كما يقال ظاهرة صحية .. أي صحة في التفرق والاختلاف؟! يحذر بعضها من بعض.

وليس مستحيلاً تجميع أهل السنة، بل هذا أمر ممكن أما الاحتجاج بحديث (ستفترق أمتي على 73 فرقة) فهذا أمر آخر نختلف مع الأشاعرة مع المعتزلة مع القدرية مع الرافضة مع الخوارج .. لا يزالون مختلفين هؤلاء أهل القبلة أما أهل السنة فيسهل جمعهم إذا تبنت الدولة ذلك، وكما قال حاكم مصر الوالي الليث ابن سعد قال له: ما صلاح هذا الأمر؟ قال: إذا تكدرت رأس العين تكدرت السواقي .. قال: صدقت.

لذلك كان أول شخص في ظل الله يوم القيامة: إمام عادل به تستقيم الدنيا كلها وكان الأئمة الشافعي وابن حنبل يقولون: لو كانت لي دعوة مستجابة لادخرتها لإمام المسلمين ... فبصلاح هذا الإمام صلاح الدنيا كلها، أما التشرذم والتفرق فمآله الهزيمة والفشل.

وما أرى إلا أن الطريق طويل ولابد من تضافر الجهود والتعاون من أجل مصلحة المسلمين.

http://www.alheweny.com/index2/modules.php?name=News&file=article&sid=237

ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[14 - 11 - 04, 03:20 م]ـ

جزاك الله خيرا أخي طويلب و عظم اجرك و رفع قدرك

ـ[أبو داود الكناني]ــــــــ[14 - 11 - 04, 05:41 م]ـ

رضي الله عن شيخنا و أرضاه

وجزى الله أخانا طالب العلم خيرا

ـ[ابو حذيفة]ــــــــ[14 - 11 - 04, 09:22 م]ـ

بارك اللة فيك اخى طويل العلم

وبارك اللة لنا فى شيخنا ابى اسحاق ومد فى عمرة ونفعنا بعلمة فكم دافع عن الاسلام

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير