تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[اتفاقيات تصوير مخطوطات اليمن ... تفريط ام تعاون ثقافي؟]

ـ[أبو بكر المكي]ــــــــ[03 - 03 - 09, 04:11 م]ـ

[اتفاقيات تصوير مخطوطات اليمن ... تفريط ام تعاون ثقافي؟]

على الرابط: http://www.alkutubiyeen.com/vb/showthread.php?t=970

27/ فبراير/2009] صنعاء ـ سبأنت: تحقيق/ محمد العلفي

اثار توقيع اتفاقية التعاون الثقافي بين الهيئة العامة للمتاحف و الاثار بصنعاء ومركز جمعة الماجد بدبي في الـ 11 من شهر يوليو 2007م كثيرا من الجدل الذي لا يزال محتدما بين حول ما نصت عليه الاتفاقية .. ما يفتح السؤال مجددا حول جدوى اتفاقيات تصوير المخطوطات.

للمخطوطات اهمية فكرية وتاريخية كبيرة تدفع الجميع للتسابق على إقتنائها بطرق مشروعة أو غير مشروعة.

و جرت العادة بين الدول أو المراكز العلمية على توقيع اتفاقيات تعاون ثقافي لتبادل صور المخطوطات (المثل بالمثل) وهو ما يعكس حرص كل طرف على رفع رصيده في هذا الجانب بما يعزز مكانته كمركز او مؤسسة يقصدها الباحثين والدارسين.

ففي اليمن وقعت الهيئة العامة للاثار والمتاحف مع مركز جمعة الماجد في دبي على اتفاقية في هذا الصدد اثارت لغطا وجدلا حاولنا في هذا التحقيق مناقشة تفاصيله.

الاتفاقية ومدى ملائمتها:

أبرز ما نصت عليه هذه الاتفاقية تمثل في السماح لمركز جمعة الماجد بتصوير جميع المخطوطات العربية والاسلامية الموجودة بدار المخطوطات والمكتبة الغربية مقابل منحة من المركز تشمل (معمل ترميم متكامل، تدريب موظفين، إرسال خبراء في مجال المخطوطات لإعادة هيكلة الدار).

يرى امين عام دار المخطوطات عبدالملك المقحفي ان الاتفاقية الموقعة غير مطابقة لمسودة مشروع الاتفاقية التي طرحت سابقا والتي حسب المقحفي كانت تنص على ان يكون التصوير متبادل أي ان ما يتم تصويره من الدار لصالح مركز جمعة الماجد يصور مثيله من مركز الماجد لصالح الدار.

اما رئيس الهيئة العامة للاثار والمتاحف الدكتور عبدالله باوزير فيقول: " الإتفاقية ممتازة ومفيدة لليمن فهي تتضمن إعطاء اليمن معمل ترميم وتدريب وتأهيل وتزويد الدار بالاثاث على ما أذكر و اشياء اخرى".

و حول توجيهات وزير الثقافة السابق خالد الرويشان بتوقيف التوقيع على الاتفاقية حينها .. يوضح باوزير: كانت تلك التوجيهات قبل التوقيع كما كانت تلك التوجيهات بسبب ان الألمان والفرنسيين و الماجد كانوا يريدوا ان يصوروا المخطوطات لكن الوزير رفض الكل.

و اكد القائم بأعمال وزير الشؤون القانونية رئيس المكتب الفني بجاش المخلافي انه لم يصدر قرار للمصادقة على الاتفاقية أو قانون يجيزها.

و يبين ان أي اتفاقية لابد ان يتم التفويض على توقيعها من قبل مجلس الوزراء طبقاً لقانون المجلس المادة (26) " يصدر رئيس مجلس الوزراء وثائق التفويض لأي من اعضاء مجلس الوزراء للتوقيع بالاحرف الاولى على الاتفاقيات التي تعقد مع الدول الشقيقة والصديقة او مع المنظمات والهيئات الاقليمية والدولية.

وأوضح المخلافي انه بعد التوقيع وبحسب الاتفاقية إما تحول الى رئاسة الجمهورية ليصدر قرار بها او الى مجلس النواب للمصادقة عليها.

تصوير المخطوطات:

تصوير المخطوطات من جانب واحد يمثل مشكلة و تفريط من وجهة نظر ان دار المخطوطات عبدالملك المقحفي.

و اوضح " لو كان التصوير متبادل بين الدار و المركز فستكون هذه الاتفاقية خطوة في مسار التعاون والتبادل الثقافي لكن هذه الإتفافية الموقعة لم تتضمن هذا البند ".

استاذ الاثار الاسلامية بجامعة صنعاء الدكتور علي سعيد سيف يعتبر تصوير و خروج صورة المخطوط من اليمن خسارة معنوية وايضاً مادية حيث ستصبح دبي من خلال المركز هي مقصد الباحثين وليست صنعاء او اليمن.

و استدرك قائلا: حتى في حالة التبادل لا تُعطى إلا صور ماهو مكرر اما المخطوطات النادرة و الفريدة فلا يسمح بتصويرها حسب ما جرت عليه المراكز و المكتبات العالمية.

وتساءل بإستغراب:

ما استفادة اليمن من خروج صور لنفائس لا تقدر بثمن؟ ولماذا تم توقيع هذه الاتفاقية؟ هل لانهم لايعرفون محتوى الدار من مخطوطات ثمينة و فريدة؟ هل هي على سبيل الاهداء؟.

واضاف " يحتوي الدار مخطوطات في عدة مجالات لم يدرسها احد و من الضرورة ان يدرسها اليمنيين ".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير