تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[المنهج في تحقيق الرسائل العلمية؟]

ـ[أبو أسامة الرشيدي]ــــــــ[25 - 03 - 09, 08:08 م]ـ

سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته؛ وبعد:

شرعت منذ زمن في تحقيق مخطوط له ثلاث نسخ، فاخترت الأصل وهو ذا خط حسن وواضح لا يكاد يشكل فيه شيء، والنسختان الأخريان أحدهما كسابقتها في الإتقان غير أن الأولى أوضح منها.

أما النسخة الأخيرة فقد أذاقتني الأمرين؛ وقد عنيت منها كما عانى منها من شاركني في تحقيق الكتاب، ففيها السقط الكثير جدا في الكلمات، والتصحيف والتحريف كذلك، لا تقل كل صفحة من صفحات البحث ذات الخط الكبير من 5 أخطاء وكثيرا جدا مازادت على 10 مابين تصحيف وتحريف وسقط.

وهذه النسخة ذات خط جميل وواضح؛ غير أنا ما فيها من سقط وخطأ وتحريف وتصحيف أفسد ذلك، والذي ظهر لي أن ناسخها مجرد ناسخ ليس لديه كبير إلمام بموضوعها. حتى لقد أحصيت في الخمسين صفحة الأولى أخطأ كثيرة في الآيات من أمثلتها:

{وما هم عنها بغائبين} - هم - ساقطة.

{المكذبين الضالين} كتبت: الظالين.

{فشاربون عليه من الحميم} عليه كتبت: عليهم.

{لشوبا من حميم} كتبت: لشرابا من حميم.

{ثم إذا خولناه نعمة منا} كتبت: ثم خولناه.

{إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين} - قبل - ساقطة.

هذا فقط في الأربعين الصفحة الأولى من صفحات البحث التي جاوزت المئتين حتى الآن.

وفي أول لقاء مع المشرف؛ أخبرته بذلك وبكثرة السقط والخطأ والتصحيف والتحريف؛ فقال لي: يثبت كل ما فيها ما دامت قد اعتمدت في الخطة.

و المقصود في الإثبات إثباتها في الهامش.

وأنا أرى أن إثباتها مثقل ممل للقارئ، فما فائدة القارئ حينما ينتقل من خلال الترقيم إلى الحاشية لينظر فإذا هو خطأ في تلك النسخة التي كثر خطؤها جدا. وأعني بالخطأ الخطأ الذي لا يحتمل الصواب.

ولك أن تنظر بعد تمام البحث إلى الحاشية في كل صفحة فتنجد ما يربو على النصف أخطأ وسقط ونحو ذلك.

والكتاب قائم على النقولات من المصادر فكثيرا ما ينقل بالنص عن مصادر مطبوعة معروفة.

واستفساري - بارك الله فيكم - هو:

1 - ما المنهج السائد في التعامل مع هذه النسخة الرديئة ومثيلاتها في التحقيقات والرسائل العلمية؟. وما نصحكم لي في ذلك، فالدافع إلى هذا السؤال الأمانة المنوطة بالباحث في هذا الباب. وهل متابعة النسخ بكل ما فيها وإثبات الفروقات بينها من الأمانة العلمية؟.

2 - كثر جدا في النسختين الأخريين فيما سوا الأصل:

* حذف كلمة - تعالى - من قوله: قال الله تعالى.

* التبديل بين: - إلخ- و - إلى آخره-. وكلاهما في الأصل. و الاختلاف يكون أحياناً في النسختين كليهما أو في أحدهما. فهل يثبت في الهامش مثل هذا.

فلك أن تتصور البحث بعد إثبات الأخطاء السابقة والإشارة إلى هذا الحذف، فحينها سيكون للحاشية ثلاثة أرباع الصفحة وللمتن الربع فقط. ربما هذا قبل متطلبات التحقيق الأخرى من تخريج وتعريف ورجوع للمصادر وغيرها.

* كما أنه قد كثر في النسخة السابقة الذكر حذف لفظ - رحمه الله - و - رضي الله عنه -.

التعليق يا أهل التحقيق.

أسأل الله أن يبارك في هذا المنتدى وينفع به ويشكر سعي القائمين عليه، وأن ينفع به أكمل النفع وأعلاه.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير