تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[نرجو قراءة الموضوع بعناية]

ـ[ rehalelislam] ــــــــ[21 - 11 - 04, 10:22 ص]ـ

ياسر حمزة

أحد المتخصصين في تدريس طرق وفنيات تلاوة القرآن الكريم

وأحد المتخصصين في المحاسبة و دراسات جدوى المشروعات

أيها الأخوة الأفاضل الكرام /

حياكم الله تحية مباركة طيبة من عنده فسلام الله تعالى وبركاته ورحماته عليكم، وبعد،

فقد شاء المولى العظيم، رب العرش الكريم، أن أبعث لشخصكم الجليل، ولا أزكيكم على الله، برسالة الخير العميم هذه بعد أن استخرته I في ذلك، وأحمد الله تعالى المتفضل الحنان المنان I أن ألهمني بكم؛ ووجهني لكم؛ لتكونوا [نعم المُحسنين المُتعاونين الشفوقين بالسعي في ألوان الخير المختلفة] لتحصلوا على عظيم الأجر والثواب من رب الأرباب، فهي إذًا ملايين الحسنات المُتضاعفة والمُتكررة؛ من ثمرات هذا المشروع الرائع الضخم الكبير الذي نسعى لإقامته، فهذا المشروع العظيم المفيد الذي نَدُرَ أن تجدوا مثله، رغم خطورة عدم وجوده في العالم الإسلامي بِأَسره، من حيث أن نفعُهُ ممتد دنيا وأخرى، بل وكل مستفيد من هذا المشروع يُأجر به على أنه عملٌ صالح خالص لوجه الله الكريم إن شاء الله، ولكم مثله نفس الأجر والثواب ترونه إن شاء الله في صحيفتكم يوم القيامة، فهو العلم الذي ينتفع به، والصدقة الجارية الممتدة إلى ما شاء الله، لن أطيل عليكم، فالموضوع يتلخص في أننا مجموعة من الشباب المسلم تخصصنا بالتحري والتدقيق في طُرق قراءة القرآن الكريم، ونتحرق همًا وشوقًا أن نعلم كل من شاء الله لهتعلُم هذا العلم الفرضي، وقد تقدمنا للحكومة المصرية تارة {المتمثلة في وزارة الأوقاف، أو الأزهر الشريف} أو لبعض رجال الأعمال تارة أخرى، لإقامة هذا الصرح العلمي الفريد (وهو مركز) يليق بتدريس طرق هذه الرواية العظيمة، رواية حفص عن عاصم، لتحسُن قراءة كل المكلفين القارئين بها كما يحب ربنا ويرضى، فلم نجد من يتحمس لإقامته ويتقدم للإنفاق على إنشائه، بأساليب الإنفاق المقترحة بعد، ولم يبقى لنا من بعد فضل الله الكريم إلا بابكم لنطرقه.

لذا: نرجو التكرم بالتماس مُشاركتكم السخية في هذا الصرح الشامخ، بأي صورة من الصور التي ترونها مناسبة، بل ونحملكم المسؤلية معنا فيها، وعندنا صورة متواضة مطروحة في الصفحة رقم 9 من هذه الدراسة، حيث بدأ المشروع كفكرة عندما قام {اتحاد قُراء العالم} المعروف بالمختصر (إقرأ) بعمل بحث ضخم أستغرق عامين كاملين انسحبت عينته على كل بُلدان العالم الإسلامي، وكانت أهداف البحث كثيرة، نذكر منها هدف واحد يخصنا وهو الكيفية التي يُقرأ بها القرآن الكريم في العالم الإسلامي اليوم

حيث أظهرت نتائج البحث المذهلة أن:

1. 80% من مسلمي العالم الإسلامي اليوم يتلون القرآن برواية حفص عن عاصم، ونسبة ضئيلة جدًا لا تكاد تذكر منهم الذين يعرفون رواية شعبة بن عياش عن عاصم، وأن 17% من مسلمي العالم الإسلامي يتلون القرآن برواية ورش أو برواية قالون عن نافع وأن 3% فقط يتلون القرآن {برواياته الـ16 الأخرى لباقي القراء العشر مِن بعد هذه روايات الأربعة المذكورة قبل}، {وهذه الروايات الـ20 جميعًا ثبت تواترها ليس فقط صحتها، وعليه حملها الأئمة العشرة المعروفين الذين تتواتر قراءتهم عن رسول الله e } ليتناولها هؤلاء وهم طلبة العلم، [باعتبار أن هناك فرض للكفاية على الأُمة في معرفة وحفظ طرق وروايات القراء العشر، وهذا ما دعا هؤلاء الطلبة فتصدروا للقيام بهذه الفرضية، حتى لا تندثر باقي هذه القراءات العشر، برواياتهم فأخذ طلبة العلم على عاتقهم أن يتعلموها ويحفظوها ليعلموها ويورثوها إلى من خلفهم من الأجيال التي تأتي بعد].

2. وهؤلاء الذين يتلون القرآن برواية حفص عن عاصم؛ يتعرضون إلى الخلط والتلفيق بين طرق هذه الرواية العظيمة؛ عند شروعهم لقراءة القرآن الكريم، طننًا منهم أن ذلك مباح شرعًا وهيهات، رغم معرفتهم للأحكام العامة للتجويد، دون معرفتهم بالأحكام الخاصة التي يتطلبها علم الطرق، تلك الطرق التي تصل بعد تحقيقها والتدقيق فيها لعدد 58 طريق صحيح راجح، وهي طرق متباينة فيما بينها على مسائل معروفة لأهل التخصص، وهذا الخلط و التلفيق في قراءة القرآن يحرمه الشرع الحنيف على كل من يفعله، وهذا إجماع فقهاء علماء الأداء المذكورة فتواهم في كتبهم المتخصصة مثل

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير