[** جزء من حكايات أبي بسطام شعبة بن الحجاج ** تأليف: أبي القاسم البغوي]
ـ[أبو بيان]ــــــــ[23 - 11 - 04, 06:25 ص]ـ
هذا ((جزء من حكايات أبي بسطام شعبة بن الحجاج))
تأليف: أبي القاسم البغوي
تحقيق: عبد الله محمّد الدرويش
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جزء من حكايات أبي بسطام شعبة بن الحجاج ـ تأليف: أبي القاسم البغوي ـ تحقيق: عبد الله محمّد الدرويش
مقدمة:
تعود صلتي بهذا المخطوط –أو صلتي بشعبة- إلى أكثر من سنة. حيث ذكر لي أحد الأساتذة الأفاضل، اسم شعبة بن الحجاج، فكان غريباً بالنسبة لي، فهو يعد من الرجال المغمورين .. فأحببت أن أعرف عنه ما أستطيع ..
وبدأت الرحلة ..
بدأت بقراءة كل ما يتعلق بأمير المؤمنين في الحديث في أي كتاب .. في أي فهرس، كنت أقلب فهارس الكتب الكبيرة، وأبحث عن اسم شعبة ..
وتابعت الرحلة .. واختلفت الطرق إليها .. فبدء الرحلة كان في الكتب المطبوعة .. قراءة .. ونقلاً .. وملاحظة .. رحلة طويلة ...
وتذكرت تراثنا الضخم الذي لم ير النور بعد .. أسرعت لمراجعة فهارس المخطوطات، القديمة والحديثة .. عشت معها .. عشت خلالها أياماً وليالي .. بحثت فيها عن كتب شعبة عن تراث شعبة .. لمعرفتها .. للحصول عليها .. وركبت السفينة .. دخلت اليم .. دخلته مع معرفة صعوباته .. وعرفت أسماءها، ولم أحصل عليها .. ولا على مكانها ..
من خلال تلك القراءات عثرت على كتاب "حكايات أبي بسطام شعبة بن الحجاج". لمؤلفه: ابن بنت أحمد بن منيع البغوي .. عشت معه ساعات .. واستفدت منه كثيراً ..
وصف المخطوطة
قال عنها الدكتور يوسف العش في فهرسه (219): "جزء فيه حكايات أبي بسطام شعبة بن الحجاج بن الورد العتكي الواسطي، تأليف: أبي القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي. فيه أخبار عن شعبة [216 - 221]. في مجموع من [ق16 - ق24].
18×13سم، نحو 20 سطراً، 2 سم حاشية، خطان مختلفان جميلان. نحو سنة 664هـ. سماعات عديدة. مجموع [22 (16)] " ..
هذه النسخة كانت وقفاً على المدرسة الضيائية بسفح جبل قاسيون، وقفها الشيخ علي الموصلي المحدث، كما جاء على المخطوط.
وقد اطلعت على ترجمة شعبة في كتاب: "سير أعلام النبلاء" للحافظ الذهبي، مخطوطة في المجمع العلمي العربي –فوجدت أن الذهبي- رحمه الله تعالى- قد روى قسماً منها في ترجمته لشعبة، بسنده إلى المؤلف، قال: "قرأت على أحمد بن محمد الحافظ بمصر، وأحمد بن عبد الرحمن العلوي بدمشق، قال أنبأ عبد الله بن عمر، أنبأ عبد الأول بن عيسى، أنبأ عبد الرحمن بن محمد بن عفيف البوشنجي في سنة سبع وسبعين وأربعمائة، أنبأ عبد الرحمن بن أبي شريح الأنصاري بهراة، أنبأ أبو القاسم البغوي سنة سبع عشرة وثلاثمائة، فكانت معينة لي ... ".
كما أن الذهبي أخذ الخبر من الطريق وهو سند نسختنا، وهو: "تأليف أبي القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، رواية أبي محمد عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن أبي شريح عنه، رواية أبي منصور عبد الرحمن بن محمد بن عفيف البوشنجي عنه، رواية أبي الوقت عبد الأول ابن عيسى بن شعيب عنه، رواية أبي المنجا عبد الله بن عمر بن علي بن عمر بن الليثي عنه". والنسخة قليلة الأخطاء .. ومراجعة من قبل العلماء، وعليها سماع وبعض التصحيحات، والله أعلم.
ترجمة المؤلف1
اسمه وولادته:
عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن المرزبان بن سابور بن شاهنشاه. أبو القاسم البغوي. المعروف بابن بنت أحمد بن منيع البغدادي.
أصله من بغشور "منطقة بين هراة، ومرو الروذ، والنسبة إليها: بغوي".
ولد في أول رمضان في بغداد سنة ثلاث أو أربع عشرة ومائتين. وقام برعايته جده أحمد بن منيع.
شيوخه:
اعتنى به جده اعتناء جيداً، كما أشرف عليه أيضاً عمه علي بن عبد العزيز. فحضر مجلس عاصم بن علي، وعلي بن الجعد، وعلي بن المديني، وأحمد بن حنبل.
وكانت أول كتابته للحديث سنة خمس وعشرين ومائتين. وساعده على ذلك أنه كان ناسخاً للكتب، فحصل له من ذلك خير كثير. وقد جمعت أسماء شيوخه في كتاب، فكان عددهم ثلاثمائة شيخ.
تلامذته:
عندما اشتد ساعده أقبل عليه طلاب العلم، ولاسيما أنه قريب عالمين جليلين، ومربى في حضنيهما. فحدث عنه، الدار قطني، وابن صاعد، والجعابي، والقطيعي.
ثناء العلماء عليه:
¥