تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[مدرستي القائمين على التراث (من وجهة نظري)]

ـ[إبراهيم اليحيى]ــــــــ[30 - 06 - 09, 02:39 م]ـ

من المعلوم أن تصنيف الناس أمر غير محبب، إلا أن التصنيف أحياناً يفيد ويسهل عملية التعامل.

وبحكم عملي في أحد خزائن المخطوطات، عندما يأتينا أحد الباحثين أو يتصل بنا، ثم نقوم بخدمته بسرعة وسهولة ونحاول إزالة العقبات، فإذا ما استأنس بنا انبسط يحدثنا فيذكر لنا حسن تعامل المكتبة وسهولة وسرعة الخدمة في كل ما يهم العلم والمعرفة.

وسواء ذكر ذلك أو كان لسان حاله، المهم أن بعض الباحثين وأثناء عملية التصوير يذكر لنا مراكز أخرى فيثني عليها وعلى سهولة الحصول على تصوير مخطوطة أو وثيقة، ولكن الضد يكون حاضرا فيذكر لنا غير واحد أن هناك مراكز صعبة جدا في التعامل.

ومن خلال الاستقراء تبين لي أن القائمين على حفظ التراث يمثلهم مدرستين بارزتين:

الأولى المدرسة القديمة: وهي التي تقصد وضع العراقيل أمام الباحثين، ليس لأن القائمين عليها أشرار أو حساد، بل لديهم فلسفة غير معلنة وهي أن ما يحافظون عليه ويعتنون به في غاية الأهمية لذا لا بد أن ينتقل هذا التصور لدى طالب المخطوطة أو الوثيقة، لتستمر عملية المحافظة على التراث ومعرفة مدى أهميته.

الثانية المدرسة الحديثة: وهي التي تسعى جاهدة لأن يحصل الباحث على صورة من المخطوطة أو الوثيقة، بل إن أصحاب هذه المدرسة يفرحون عندما يأتيهم باحث يريد صورة من مخطوطة ليحققها أو وثيقة يعمل عليها.

بل وصل الأمر بأصحاب هذه المدرسة إلى نشر مقتنياتهم مصورة على الأنترنت، وهذا مما لا يعجب أصحاب المدرسة القديمة، لكن شكر الباحثين للمدرسة الحديثة والثناء عليها جعل بعض أفراد المدرسة القديمة يعيد النظر في فلسفته حول حفظ التراث والغاية منه.

انصح أي فرد أو جهة ترغب في نشر صور رقمية لمخطوطاتها أن تضع علامات مائية ترمز لها، لأن هناك من يجمع المصورات من مختلف الجهات ويقدم ويؤخر ويجلب من الأنترنت ويضعها في هاردسك ويعرضها للبيع.

وعلى أي فرد يتعامل مع المراكز من أصحاب المدرسة القديمة لا يلقي باللائمة على العاملين فيها لأنهم يسيرون وفق جهاز إداري هذا توجهه.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير