[مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث كما رأيته]
ـ[رياض السعيد]ــــــــ[30 - 07 - 09, 07:00 م]ـ
الحمدلله الذي علمنا مالم نعلم، وبعد:
كنت في مدينة دبي وزرت في في 3 - 6 شعبان 1430 هـ مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، وكانت زيارتي للمركز أول زيارة وبدون موعد سابق ولا أعرف أحداً في المركز وليس معي ما يثبت أنني صاحب رسالة ماجستير ودكتوراة، وقلت في نفسي لعلي أتجول في المركز سريعاً وإن لم أعرف أحداً المهم الفائدة والمعرفة وإن كانت قليلة.
دخلت مركز جمعة الماجد، وتوجهت مباشرة بعد السؤال عن قسم المخطوطات والوثائق، ولما وصلت سألت عن بعض المخطوطات والوثائق ثم قلت: أنا زائر من الرياض وأريد التعرف على المركز، فقيل لي اذهب للدكتور أنس صلاح الدين صبري وذهبت إليه وقلت أنا زائر من الرياض وصاحب رسالة دكتوراة في الحديث وأريد التعرف على المركز ومباشرة قام الدكتور الفاضل بكرم الزيارة وطاف بي على جميع معالم هذا المركز العظيم.
ومما تعجبت منه في هذا المركز مايلي:
1 - الأخلاق الفاضلة واحترام الزائر والسعي الشديد لرضاه وخروجه مستفيداً.
2 - لايخفي المركز على الزائر بعض المعالم ويطلعه على البعض بل يشاهد الزائر كل مايريد.
3 - الخدمة السريعة للزائر وللمستفيدين مما يثير الدهشة والتعجب.
4 - لايفرق المركز بين الزائرين فيطلع البعض ويخفي على البعض الآخر، بل كل الزائرين على السواء المهم أن يخرج كل زائر بالفائدة.
5 - صدق المركز ودقته في المواعيد وذلك مع المستفيدين فكل مستفيد سيأخذ ماطلبه في الوقت المحدد له من المركز.
6 - شفافية المركز وصدقه مع المستفيد فلا يستعمل الحيل والمواعيد الكاذبة والبذل المتصنع.
7 - لايساوم المركز مع المستفيد الذي لديه مخطوطات ووثائق حتى إذا لم يرغب المستفيد ببذل ماعنده للمركز ولو بالتصوير، قام بالتعنت ووضع الصعوبات وكل مانع ليرغم المستفيد ببذل ماعنده، بل المركز يفيد كل مستفيد فلا مساومه ولا مطالبة.
9 - ليس لأصحاب المركز مطامع في الشهرة والتزلف والمركزية والمصلحة الدنيويةمن جهة المركز والتي تكون على حساب المستفيدين، بل المركز يبرأ من هذه الصفات الذميمة التي تؤثر على المستفيدين.
10 - أصحاب المركز من العاملين فيه لم يطمعوا ويتسارعو ا كالمسعورين لإخفاء كنوز المركز من المخطوطات والوثائق عن المستفيدين وقصر تحقيقها عليهم وما ذاك إلا لمطامع دنيوية ونيل شهرة رمزية وطلب ألقاب تاريخية، وتزلفات دنية. وعلى براءة المركز من هذا الخلق المشين لابد أن يخرج من هذا المركز كوادر علمية وتاريخية.
11 - أصحاب المركز والعاملين فيه يشبهون خلية النحل، بخلاف بعض المؤسسات العلميةالتي تعنى بحفظ المخطوطات والوثائق حيث تجد الكثير من العاملين فيها بين قارئ لجريدة وآخر يتناول وجبة إفطاره وآخر على الهاتف والإنترنت يقلب صفحات الساحات. فإذا جائهم المستفيد وضعوا له كل العقد والصعوبات ليهرب منهم بل من المؤسسه فيرجعوا لما هم عليه. هنيئاً مريئاً!!!.
12 - المركز صورته واحدة لاتتغير، فلا يظهر للناس في الجرائد والندوات وغيرها من المواطن أنه يتعطش لمساعدة كل باحث ومستفيد، وهو في الواقع على خلاف هذا.
13 - يهتم المركز بكل ملاحظة وشكوى يذكرها المستفيد والباحث ويسعى بتعجيل كل مافيه فائدة للباحث والمستفيد، وهذا بخلاف بعض المؤسسات العلمية فلا يعطون اهتماماً بملاحظات وشكاوى الباحثين والمستفيدين.
14 - المركز يعطي أهمية زائدة واختصاص لكل باحث أعطى المركز بعض المخطوطات والوثائق، بخلاف بعض المؤسسات العلمية حيث إذا أهداها الباحث ماعنده من المخطوطات والوثائق قامت بعد التمتع بما ملكته منه بمعاملته كالباحث الجديد التي لاتعرفه من قبل.
15 - مركز جمعة الماجد يعطي الباحث الموهوب والغيور على تراث أمته الثقة وزيادة الهمة والترقي، بخلاف بعض المؤسسات العلمية الأخرى التي تسعى لكسر جناح الباحث وإضعاف همته وحجب المعرفة عنه، وما ذاك إلا لمصالح دنيوية وكسب أخلاق ردية.
¥