بدأ الخولف بشرحها غير أنها سرقت منه، ثم أعيدت إليه فشرح منها القسم الثاني فقط ويشير إلى ذلك الأستاذ أبو القاسم سعد الله بقوله:"كان الأخضري قد بدأ الشرح ثم سرقت منه النسخة لكن أعيدت له بعد مدة، والمعروف أنه أكمل شرح القسم الثاني على الأقل، أما الأول فليس من المؤكد أنه هو الذي شرحه، وكذلك القسم الثالث" (25) ولكن أتم شرحها أبو محمد عبد اللطيف المبيح (26).
ونشير إلى أنها طبعت مع الشرح سنة 1325هـ بمطبعة التقدم مع حاشية لعبد المنعم الدمنهوري. وحاشية أخرى لعبد الله بن محمد الدرقاوي. (27).
4/- أزهر المطالب في علم الإسطرلاب (28) في هيئة الأفلاك والكواكب:
وهي أرجوزة نظمها سنة 940هـ وهو ابن عشرين سنة، يبدؤها بقوله:
الحمد لله الذي قد خلقا
سبع سموات طباقا طبقا
وزانها بزينة الكواكب
بادية في الشرق والمغارب
إلى أن يقول:
فهذه رسالة مهذبة
سميتها بأزهر المغالب
أعني الذي يفيد في الأوقات
مفيدة وجيزة مقربة
في هيئة الأفلاك والكواكب
كالفجر والأسمار والساعات
باسطة للفن بإسطرلاب
فالعلم بالأفلاك والنجوم
وإنه يليق بالعباد
على بساط الحق والصواب
على شرف ليس بالمذموم
حين قيامهم إلى الأوراد
ويختمها بقوله:
وهاهنا انتهى بنا الكلام
في المقصد الحمود والسلام
5/- شرح السنوسية:
وهو كتاب في شرح الصغرى السنوسية في العقيدة وتسمى أيضا بأم البراهين (29)
6/- السلم المرونق:
وهو عبارة عن متن في علم المنطق من بحر الرجز نظمه سنة 941هـ وهو ابن إحدى وعشرين سنة. ويحتوي على مائة وثلاث وأربعين (143) بيتا، يقول في بدايته:
الحمد لله الذي قد أخرجا
حتى بدت لهم شموس المعرفة
كل حجاب من سحاب الجهل
وحط عنهم من سماء العقل
نتائج الفكر لأرباب الحجا
رأوه خدراتها منكشفة
إلى أن يقول في حد المنطق:
وبعد فالمنطق للجنان
فهاك من أصوله قواعدا
نسبته كالنحو للسان
تجمع من فنونه فوائد
فيعصم الأفكار عن عي الخطا
سميته بالسلم المرونق
وعن دقيق الفهم يكشف الغطا
يرقى به سماء علم المنطق
ويقول في آخر هذا النظم:
وكان في أوائل المحرم
تأليف هذا الرجز المنظّم
من سنة إحدى وأربعين
من بعد تسعة من المئتين (30)
نشير إلى أن نظم السلم قد ترجم إلى الفرنسية من طرف الأستاذ " دومنيك لوسيان "حيث عمل هذا الأخير على تنشيط التعليم الفرنسي بالجزائر وساهم في ترجمة الكتب العربية ابتداء من سنة 1894م وقد قام بترجمة الدرة البيضاء في الفرائض لعبد الرحمن الأخضري أيضا، والعقيدة للسنوسي وجوهرة التوحيد لابراهيم اللقابي. وكان ضمن مقررات برامج التعليم في الأزهر (كتاب السلم).
غرضه من تأليف السلم:
يتضح لنا ذلك جليا من خلال ما جاء في المقدمة حيث يقول:"فلما وضعت الأرجوزة المسماة بالسلم المرونق، وجاءت بحمد الله جملة كافية، ولمقاصد من فنها حاوية، راودني بعض الإخوان من الطلبة أكرمهم الله المرة بعد المرة أن أضع عليها شرحا مفيدا يبث ما انطوت عليه من المعاني ويشيد ما تقاصر فيها من المباني، فأسميته لذلك طالبا من الله تعالى حسن التوفيق إلى مهاجع التحقيق" (31). ويذكر تواضعه في ذلك قائلا:"وإن كنت لست أهلا لذلك ولكني حملني عليه تفاؤلي ولم أضعه لمن هو أعلى مني بل لأمثالي من المبتدئين ... " (32).
وإضافة إلى شرح الأخضري لنظمه هناك شروحات أخرى منها:
أ- شيخ الشيخ أبو راس الناصر المعسكري (ت 1192هـ): المسمى "القول المسلم في شرح السلم" (33).
ب- شرح الشيخ أبو عبد الله محمد بن خليفة (ت 1094هـ).
ج- شرح الشيخ أحمد بن عبد المنعم بن يوسف الدمنهوري (ت 1192هـ): المسمى" إيضاح المبهم في معاني السلم" (34).
د- شرح الشيخ أبو عبد الله محمد الصالح بن سليمان العيسوي الزواوي (ت 1243هـ).
هـ- شرح الشيخ الحسن الدرويشي القوسني (ت 1254هـ) (35).
و- شرح الشيخ أحمد عبد الفتاح بن يوسف المجيري.
ي- شرح الشيخ أبو عثمان سعيد بن إبراهيم قدورة (ت 1066هـ) (36).
كما نجد العلامة الشيخ الأخضري يضع فهرسة محكمة لشرحه تتمثل فيما يلي:
- فصل في جواز الاشتغال به (المنطق)
- أنواع الحكم الحادث
- أنواع الدلالة الوضعية
- فصل في مباحث الألفاظ
- فصل في بيان نسبة الألفاظ للمعاني
- فصل في بيان الكل والكلية والجزء والجزئين
- فصل في المعرفات
- باب في القضايا وأحكامها
- فصل في التناقض
- فصل في العكس والمستوى
- باب في القياس
¥