1/- اللامية في مد خالد بن سنان. (48)
وهي قصيدة في بحر البسيط، تقع في أربعين بيتا (49) يقول في مستهلها
سر يا خليلي إلى رسم شغفت به
يلقي الجواهر من يغشى مناكبه
ما خاب زائره في الصبح والأصل
خلت مشاهده عزت دوائره
طوبى لزائر ذاك الرسم والطلل
يعطي الكرامة من يأتيه ذا وجل
2/- اللامية في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم:
وتقع في اثنين وخمسين ومائتين (252) بيتا يقول في مستهلها:
الله المقتدر الأزلي
لله الحمد على نعم
الفرد الجبار الأزلي
سبحانه جل هو الصمد
سبحانه جل عن المثل
منها الإرشاد إلى السبل
كما نجد الأخضري يتعرض في هذه القصيدة إلى إسراء النبي صلى الله عليه وسلم ومعراجه، ويتحدث عن شفاعته، منوها بمحاسنه وفضائله ومشيرا إلى معجزاته ثم يتطرق إلى أحوال النفس وضرورة مخالفتها، والعدول عن الغفلة والإسراع إلى باب التوبة والاستعداد إلى لقاء الله، وفيها يقول:
ودع الدنيا وزخرفها
فازهد فيها واقصر أملا
من آثرها عن آخرة
ويقول في نهايتها:
هذي كلمات مشرقة
نجزت بربيع الآخر من
وحبائلها ذات الحيل
فمحبتها رأس الزلل
مأواه جهنم لم يحل
مشكاة الناس ذوي العمل
جمع حجج وقت المثل (50)
3/- التائية النبوية:
هي عبارة عن قصيدة من بحر الطويل تقع في ثلاثين بيتا يقول في بدايتها:
سري طيف من أهدى فأرق مهجتي
فهذا رحيق لو ظفرت بشربه
أيا لائمي في الحب إنك جاهل
أنوح كما ناح الحمام بوكره
ويقول في ختامها:
ويا قمرا بالله إن كنت طالعا
وما كدت أنجو من ضناء وعبرتي
تجرعت كأسا من كؤوس محبة
على طيبة الزهراء دار الأحبة
فسلم على بدر تجلى بأرضها
كأنك لا تدري بشأن المحبة
وما حنت الثكلى بوجد ولوعة
وبلغ له حزني وشوقي ولوعتي (51)
4/- نصيحة الشباب:
هي عبارة عن قصيدة من بحر الرجز تقع في أربع وعشرين (24) بيتا تتضمن نصائح موجهة إلى شباب عصره يحثهم فيها على تقوى الله وطاعته والامتثال لأوامره والابتعاد عن نواهيه والمبادرة بالأعمال الصالحة يبدؤها بقوله:
أوصيكم يا معشر الشبان
إياكم أن تهملوا أوقاتكم
فإنها غنيمة الإنسان
ويقول في ختامها:
وصل يارب على المختار
ما هبت الرياح في الأمصار
ما دام ملك الواحد القهار
عليكم بطاعة الرحمن
فتندموا يوما على ما فاتكم
شبابه والخسر في التواني
محمد شفيع أهل النار
وغرد الحمام في الأوكار
مصليا على النبي المختار**
5/- قصيدة في ذكر الأولياء والصالحين:
وهي أرجوزة تقع في خمسة وثلاثين (35) بيتا يقول في مستهلها:
الحمد لله الذي قد خصص
جعلهم وعاء للعلوم
أخرجهم للأمر بالمعروف
ويقول في ختامها:
تمت بحمد الله ذي الأبيات
ثم الصلاة والسلام سرمدا
وآله الغر الكرام الشرفا
أولي التقى من خلقه وأخلصا
سيرهم في الأرض كالنجوم
ونهاهم عن ضده المألوف
في ذكر أوليائه السادات
على الرسول المصطفى محمدا
وصحبه أهل التقى والخلفا (52)
إنّ تراث الشيخ عبد الرحمن الأخضري تراث خصب كما ونوعا، لا بدّ من مراجعته وتحقيقه ولذا ندعو عامة الباحثين والمؤرخين والمهتمين بالتراث العربي الاسلامي عموما وبالتراث الجزائري المخطوط خصوص،أن يحوّلوا نظراتهم الثاقبة وأفكارهم النيرة وتوجهاتهم العلمية والعملية إلى الاعتكاف على بعض مؤلفات الشيخ عبد الرحمن الأخضري أو على الأقل التركيز على جانب معين من جوانبها العلمية، ومن ثم دراستها دراسة علمية أكاديمية حتى يتسنى لهؤلاء الباحثين والمؤرخين والمهتمين بهذا الموروث الثقافي التعرف على مدى حقيقة هؤلاء العلماء وكتاباتهم وتأثيرهم وتوجهاتهم العلمية الرامية في غالب الأحيان إلى توصيل رسالة نبيلة وغاية أسمى تتمثل في نشر مبادئ وتعاليم الدين الإسلامي و أهم علومه التي يمكننا فهمها من خلال كتاباتهم ..
لقد حاولنا في هذا البحث أن نبرز تراث الشيخ عبد الرحمن الأخضري من خلال بعض خزائن المخطوطات والمكتبات في الداخل والخارج وأن نضع شبه جرد لهذه المؤلفات المتواجدة في أنحاء بقاع العالم، لما تكتسيه هذه المخطوطات من أهمية كبرى في حياة الباحث والمثقف الجزائري أو بعبارة أخرى الباحث العربي العلمي والعملي الذي يبحث عن الحقائق التاريخية دوما ويقارنها مع بعضها البعض ومن ثم توظيفها في مجال الحقل العلمي المخصص له.
¥