تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والعديد من كتب الدعوة التي نشرها لأول مرة مثل: تيسير العزيز الحميد، للنسخة الوحيدة للشيخ سليمان بن عبدالله حفيد شيخ الدعوة، و"مختصر السيرة" و"مختصر زاد المعاد" و"مجموعة الخطب المنبرية" لشيخ الدعوة محمد بن عبدالوهاب وأبنائه، و"منار السبيل" للشيخ ابن ضويان، والذي سُرق بعد ذلك من عشرات المكتبات، وكلف الشاويش العالم الشيخ ناصر الدين الألباني أيام عمله في المكتب الإسلامي، بصنع أكبر كتاب له، وأكبر كتاب لتخريج أحاديث المذهب الحنبلي وهو: "إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل" بتسعة مجلدات، وقد سرقت أكثر أحكامه أيضاً من قبل مكتبات عديدة، وزعم أحد أصحاب تلك المسروقات، أن الحقوق محفوظة له فقط؟! وهو كاذب!! وقد وجدت في مكتبة الشيخ الشاويش العشرات من الرسائل، فيها الثناء على مكتبته وفيها من وثائق نادرة ومن هذه الوثائق:

- مجموعة مراسلات الملك عبدالعزيز رحمه الله - وبعضها بينه وبين الملك عبدالله بن الحسين الهاشمي ملك الأردن ورجالات فلسطين أيام الاحتلال الإنجليزي.

- رسائل الشيخ عبدالعزيز بن باز، والشيخ عبدالملك بن إبراهيم، والشيخ إبراهيم بن الشيخ محمد بن إبراهيم المفتي العام للمملكة، والشيخ عبداللطيف بن إبراهيم.

- فضلاً عن مراسلات لسمو الأمير علي بن عبدالله الثاني - حاكم قطر الأسبق - والعلامة الشيخ محمد بن عبدالعزيز المانع ووزير معارف قطر الأسبق الشيخ قاسم بن درويش فخرو. ورسائل نشرها في الصحف عن مكتبة زهير وعن مكتبه الإسلامي رئيس الديوان الملكي الأردني الأديب المجاهد أكرم بك زعيتر رحمه الله.

وما كتبه الأديب الكبير الشيخ علي الطنطاوي عن مكتبة الشيخ زهير في ذكرياته. وما كتبه علامة بلاد الشام الشيخ محمد بهجة البيطار، وكان يسمى الشيخ زهير: الابن الروحي، وغيرهم العشرات .. وفي مخطوطات زهير الشاويش عدد كبير من مؤلفات علماء المملكة العربية السعودية، وكتب الحنابلة مثل: كتب الإمام أحمد بن محمد بن حنبل، وشيخ الإسلام أحمد بن تيمية، ومؤلفات أبناء قدامة، وآل عبدالهادي، ومؤلف الرد الوافر في الدفاع عن الإمام ابن تيمية، وكتب للشيخ سليمان بن سحمان، والشيخ محمد بهجة البيطار، ومحمد بن عبدالعزيز المانع، والشيخ عبدالقادر بدران، والعلامة الشيخ عبدالعزيز بن باز وغيرهم. وتعليقات العلامة إبراهيم بن صالح بن عيسى رحمه الله على كثير من المخطوطات الحنبلية وغيرها.

والإشارة إلى خطوط مؤلفيها كشيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم وابن حجر وعلماء المذهب.

وكان جمعه لها منذ سنة 1368هجرية 1949م في دمشق، ثم استمر بجمعها من مختلف البلاد، ودفع ما لا يقدر ثمنه، مع المعرفة التي امتاز بها شيخنا الشاويش، حتى أنه الآن يعتبر من أعرف الناس بالمخطوطات العربية. كما أنه جمع أكثر ما في مخطوطات العوائل الشامية أمثال: آل الشطي الحنابلة، وآل الأتاسي (عائلة رئيس الجمهورية الأسبق)، وآل الكزبري مشايخ الحديث لثلاثمائة سنة، وعوائل العطار والخطيب الاسطواني وعابدين بدمشق، وآل الشريف في القدس والخليل وغيرهم من العوائل.

وانظر كتابه "هوامش دفتر المخطوطات" وكتابه "المقدمات" بأجزائه الكبار الثلاثة، والمقالات التي نشرها في عدد من الصحف والمجلات، أو ما نشر عنه.

وفي خزانة الشيخ كتاب "الفيض الجاري شرح صحيح البخاري" للشيخ اسماعيل العجلوني ب 11مجلداً وكلها بخط المؤلف. وعنده أكثر من مائة مجلد من صحيح الإمام البخاري مجموعة من خطوط العلماء، أو المقروءة عليهم، وبعضها المتلو تحت قبة النسر في الأشهر الثلاثة، رجب وشعبان ورمضان في المسجد الأموي بدمشق، مع مقدمات وتعليقات من المشايخ من آل الكزبري وغيرهم.

كما أن عنده نسخة (غير كاملة) من مسند الإمام أحمد، ونسخ من مسائل الإمام أحمد لابن هاني، والكرماني، والحرقي وغيرهم، ونسخة كاملة من "شرح ثلاثيات مسند الإمام أحمد" للشيخ السفاريني، والأصل للشيخ إسماعيل المقدسي؛ وهي الوحيدة في الدنيا، وباقي السنن من كتب الحديث الشريف، والنادر منها المسجل بخطوط العلماء أو عليها التعليقات العلمية المفيدة. ووجدت عنده نسخة كاملة من شرح الإمام النووي الصحيح الإمام مسلم، بخط يقارب عصر الإمام النووي رحمه الله المتوفى سنة 614ه، وعدد من مؤلفات شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني وخطه على بعضها سنة 852ه حيث إن وفاته كانت 858ه. بخلاف بعض المؤلفات التاريخية والجغرافية والبلدانية التي أشرت لها ضمن حلقات سابقة. ومن غرائب ما وجدت في خزانته مجموعة كثيرة من الإجازات بخطوط العلماء المجيزين لتلامذتهم "وهم أيضاً من كبار العلماء". وقد حاولت إحدى المؤسسات الأوروبية الحصول عليها، لأنها تهتم بجمع خطوط العلماء. ولكن الشيخ الشاويش رفض نقل أو بيع موجودات مكتبته إلى البلاد الأجنبية بمثل هذه الطرق (المشهورة في بلاد الغرب) أو عند من لا يتقي الله في تراث المسلمين، وحرص على أن تبقى مكتبته بمجموعها، وبفهارسها في بلادنا مع عناوينها (برعاية أولاده) وما وضع لها من تعليقات منوعة. وهي والحمد لله محفوظة عنده بعناية، بعد أن كانت عرضة قبل أن تصل إليه للتلف بسبب الأرضة، والأجواء المختلفة، وانعدام الرعاية والعناية. وجرى ترميم ما أصابه التلف فيها، برعاية فائقة، وأيد متقنة بحيث إن الممسك بالكتاب اليوم، الذي مضى عليه مئات السنين يجده وكأنه كتب هذه الأيام، ووضع لها الفهارس التي تسهل على المراجع ما يحتاجه، وكذلك علمت: أن الشيخ لم يبخل على طالب علم بتأمين صور ما يريد من مخطوطات، وبيان ما يحتاجه من معلومات (وهذا الأمر متداول مشهور عند العلماء، وعلى الأخص في بلادنا السعودية من الجامعات والدارسين ودور العلم، وحتى المكتبات التجارية التي تعتمد سرقة الكتب).

وهذا كلامي عن هذه الخزانة النادرة اليوم، وأملي بأن يتكرم شيخي بالحديث عن مكتبته مستقبلاً.

@راشد ابن عساكر

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير