تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[لمن هذا الكلام حول مسألة (الاسم والمسى)؟]

ـ[إبراهيم اليحيى]ــــــــ[09 - 03 - 10, 08:55 ص]ـ

أقول: جاء في مخطوطة بين يدي ناقصة الأول والآخر في فقه الحنابلة هذا الكلام في شرح البسملة.

فصل في الكلام على معنى الاسم

قال العلماء: الاسم هو المسمى عينه وذاته ونفسه، قال الله تعالى: ?إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى? [مريم: 7]، ثم نادى الاسم فقال: ?يا يحيى? [مريم: 12]، وقال: ?ما تعبدون من دونه إلا أسماء سميتموها? [يوسف: 40]، وأراد الأشخاص المعبودة دون الألفاظ [122/ب] التي وضعت للتعريف، وقد يراد بالاسم اللفظ الذي وضع لتعريف المسمى وتمييزه عن أمثاله وأشباهه، فإذا لم يعرف المسمى من بين الجنس الذي هو منه قصد اللفظ الذي خص به المسمى لأجل معرفته، كما أنك إذا رأيت شخصًا لا تعرفه، فإذا أردت معرفته فسألته عن اسمه: ما اسمك؟ فمقصودك حينئذ اللفظ الموضوع لتعريفه وتمييزه من بين الناس، فإذا أعلمك باسمه الذي هو اللفظ الموضوع ثم ناديته به لم يكن مقصودك إذن اللفظ، وإنما مقصودك الشخص عينه وذاته، والله أعلم.

فإذا قرأ العبد القرآن فابتدأ ببسم الله، فمعناه: قراءتي بالله، وكذلك إذ أكل فقال: بسم الله، فمعناه: أكلي بالله، وكذلك [123/أ] سائر الأفعال؛ قال رسول الله @ في دعائه لربه: «أنا بك»، وقال: «بك أمسي، وبك أصبح، وبك أحيا، وبك أموت»، وقال: «باسمك ربِّ وضعت جنبي وبك أرفعه»، وقال: «أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته» ()، وهذا مُخرَّجٌ في الصحيح.

وقال الله تعالى: ?سبح اسم ربك الأعلى? [الأعلى: 1]، و?تبارك اسم ربك? [الرحمن: 78]، والمعنى سبح ربك وتبارك ربك، ولكن ذكر الاسم لأجل العظمة؛ فاسم الله هو العظيم الأعظم، وهو الكريم الأكرم؛ العظيم الذي لا غاية لعظمته، المبارك الذي لا نهاية لبركته، ?هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم هو الله الذي لا إله إلا هو [123/ب] الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون هو الله الخالق الباري المصور له الأسماء الحسنى يسبح له ما في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم? [الحشر: 22 - 24] وهو الاسم العظيم الذي يحصل به السعادات، وتنال به الخيرات والبركات، وهو الاسم العظيم الأعظم الذي به تدفع الشقاوات وتذهب به المضرات والمكروهات، وهو الاسم الأعظم الأكرم، ركن وحصن وملجأ، وأمن للخائفين، وأنس وسرور، وروح وريحان للمحبين الطائعين، فبهذا الاسم العظيمُ الأعظمُ العليُ الأعلى الكريمُ الأكرمُ تبارك وَهوَ المبارَكُ؛

الرجاء ممن يعرف شيئا حول صاحب هذا الكلام أو احتماليته يفيدني مشكورا مأجورا إن شاء الله.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير