والغريب حقا أن حديث الثقلين هذا، رغم وروده في صحيح مسلم وفي سنن الترمذي وحسنه الحاكم النيسابوري في المستدرك ومسند الإمام أحمد، إلا
أن معظم المعاصرين من العلماء والخطباء يجهله أو يتجاهله. . . ويوردون بدلا عنه حديث (إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا: كتاب الله
وسنتي)، وهو في موطأ الامام مالك، وفي سنده ضعف وانقطاع، وإن كان متنه ومعناه صحيحا. وكان من الواجب إيراد الحديثين كلاهما معا لأهميتهما في الباب،
أما كتمان هذا الحديث الشريف الصحيح فهو من كتمان العلم الذي هدد الله ورسوله فاعله، قال تعالى: (إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من
بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون، إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم) (البقرة 159 - 160)
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من كتم علما ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة) فليحذر هؤلاء الذين يكتمون ما أنزل الله من الفضل على آل بيته، ولا ينكرونه مثلما فعل أحبار يهود، كتموا علمهم برسالة النبي صلى الله عليه وسلم حسدا له وبغضا فباؤوا بالخسران المبين
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 19 ›
(1) تفسير ابن كثير.
(2) حديث غدير خم من الأحاديث الصحيحة التي وردت في صحيح الإمام مسلم وفي السنن والمسانيد. والغريب حقا أن جماعة من مدعي العلم ومبغضي آل البيت ينكرونه. فإذا أنكروه فعليهم أن ينكروا أحاديث البخاري ومسلم وكتب السنة كلها. ولا علينا أن اتخذه الشيعة الاثني عشرية عيدا فليس ذلك بقادح في الحديث. . والاحتفال به مثل الاحتفال بغيره من المناسبات. فإذا كان الناس يحتفلون بتولية فلان الملك، فهذا من باب أولى.
‹ هامش ص 21 ›
(1) سورة آل عمران آية 59 - 61.
وفي موضع آخر:
وقد كتب في فضل أهل البيت كثيرون. وأحاديث فضلهم موجودة في البخاري ومسلم والسنن والمسانيد والمعاجم والمصنفات. . وقد نشر الشيخ
‹ صفحة 14 › أبو تراب الظاهري رسالة قيمة للإمام ابن تيمية استخرجها من فتاواه ومن رسائله وعلق عليها وخرج أحاديثها وجعل لها ضميمة من الأحاديث التي وردت في كتب السنة في أهل البيت وسمى تلك الرسالة: (فضل أهل البيت وحقوقهم) (1).
وقد نقلت الكثير من أقوال الإمام ابن تيمية في هذه الرسالة الموجزة القيمة المفيدة لعدة أسباب، أولها: أن ابن تيمية بحر زخار يأتي بالأقوال والأحاديث من
حفظه، بحجة دامغة وعبارة قوية. وثانيها: أن فريقا من الناس في هذا الزمان لا يقبلون قولا ولا حجة إلا إذا أتيت لهم بما ذكره ابن تيمية، فأحببنا أن نؤلف قلوبهم
بما ذكره هذا الإمام الحجة الثبت. . .
اما المنع في دول العالم الثالث، لا يخضع الا لهوى فلان او علان ..
فمثلا في ايران: كتاب تاريخ فلاسفه اسلام لـ مرتضى مدرسي چهاردهي (وهو استاذ سابق في جامعة طهران) ... ممنوع، لان الاخير بهائي، وكتب البهائين ممنوعة في ايران بعد الثورة (مع ان الكتاب ليس له ادنى علاقة بالبهائية)
عن نفسي، شهدت مصادرة الكتب مرات عديدة في جسر الملك فهد (بين البحرين والسعودية)، حتى وان لم يكن فيها سباب او عقائد خاصة (بعبارة اخرى، جميع الكتب الشيعية ممنوعة، حتى وان كانت الصحيفة السجادية) ...
لنا ان نقول ان المصادرة هذه كانت سلوكاً شخصياً من الموظف على الحدود، ولنا ان نتهم المانعين بالجهل والتعصب ... في حال عدم وجود قائمة شفافة بالكتب الممنوعة ...
عود على بدء ...
النقاش لم يُدون ...
ورفضتُ المشاركة في البحث لنقص المصادر ...
اما هادي نصيري فيقوم باعداد بحث حول الرسالة الذهبية ليكون بحثه للدكتوراة في علوم الحديث بجامعة طهران ...
سبق وان اشرنا الى قول العلامة المجلسي باختلاف فاحش في النسخ ...
واشرتُ لوجود مؤلفات معاصرة له، شبيهة جدا به ...
وعليه:
باي منهج يمكن ان نثبت الكتاب او ننفيه عن الامام الرضا؟
وان ثبت نسبة كتاب بهذا الاسم للامام الرضا، فاي نُسخ الكتاب ستطابق؟
ساعود لاحقا للموضوع، لان علي الذهاب لـ (جمعة بازار كتاب، وبعده سيكون علي الذهاب للمستشفى حتى الغد)
امنياتي لكم بدوام الصحة
ـ[د. محمد العطار]ــــــــ[19 - 03 - 10, 10:26 ص]ـ
هل ثمة مجلة محكمة تهتم بالطب الاسلامي -او الدراسات الحديثية-؟
لدي بحث بعنوان (نحو فهم سليم لما ورد من الاحاديث في علاج السقيم) ... اود طباعته في احدى المجلات العربية المحكمة (سيطبع ايضا ضمن كتاب مؤتمر طب الرضا، حيث انه من المقالات المُنتخبة)
صفحة مجلة احوال المعرفة ( http://www.kapl.org.sa/part.php?partid=53) التي اشار لها الباحث ابراهيم اليحيى