تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[التعليق على النص ومدارسه]

ـ[إبراهيم اليحيى]ــــــــ[07 - 06 - 10, 02:31 ص]ـ

[التعليق على النص ومدارسه]

لابد لأي محقق أن يعلم أن منهجية تحقيق التراث أصبحت واضحة ومقعدة بقواعد عامة وقواعد مفصلة والخلاف في بعض التفصيلات الصغيرة التي لا تعدو أن تكون إما وجهات نظر أو على قاعدة لكل نص منهجيته الخاصة.

ومن تجرأ وخالف القواعد العامة والمفصلة التي في مظانها؛ ربما وسم عمله بالتحقيق غير العلمي.

ومن قرأ كتب مناهج تحقيق التراث أو سبر أحوال بعض المحققين على طريقة ما يسمى بالمنهج الاستقرائي؛ تبين له ما تبين لي وربما أكثر.

من المعلوم أن كل كتاب له منهجيته التي تناسبه في التفصيلات الدقيقة، كما أنه من المستفيض أن لكل كتاب كشافاته الخاصة التي تبين كنوزه غير الكشافات التقليدية.

وهنا في هذه العجالة أريد الكتابة عن التعليق على النص الذي يسمى عند بعض أهل هذا الشأن (إضاءة النص)، وإضاءة النص تبدأ أو% u

ـ[الباحثة عن الأصول]ــــــــ[07 - 06 - 10, 08:34 ص]ـ

تسجيل متابعة ... في انتظار إضاءاتكم حول (إضاءة النص).

ـ[إبراهيم اليحيى]ــــــــ[07 - 06 - 10, 05:51 م]ـ

الأخت الكريمة الباحثة عن الأصول شكرا لك، للعلم كتبت الموضوع كاملا ولكن المراقبين حذفوا ثلثيه لعل لهم وجهة نظر معينة وفق الله الجميع

ـ[إبراهيم اليحيى]ــــــــ[08 - 06 - 10, 05:37 ص]ـ

لقراءة الموضوع كاملا تم وضعه في موقع الألوكة المجلس العلمي قسم المخطوطات وشكرا

ـ[الباحثة عن الأصول]ــــــــ[08 - 06 - 10, 07:41 م]ـ

جزاكم الله خيراً

أراجعه بإذن الله ... لكن هلا أعدتم نشره هنا بارك الله فيكم.

ـ[الباحثة عن الأصول]ــــــــ[08 - 06 - 10, 07:54 م]ـ

من بعد إذنكم ...

ـ[الباحثة عن الأصول]ــــــــ[08 - 06 - 10, 08:03 م]ـ

[التعليق على النص ومدارسه]

لابد لأي محقق أن يعلم أن منهجية تحقيق التراث أصبحت واضحة ومقعدة بقواعد عامة وقواعد مفصلة والخلاف في بعض التفصيلات الصغيرة التي لا تعدو أن تكون إما وجهات نظر أو على قاعدة لكل نص منهجيته الخاصة.

ومن تجرأ وخالف القواعد العامة والمفصلة التي في مظانها؛ ربما وسم عمله بالتحقيق غير العلمي.

ومن قرأ كتب مناهج تحقيق التراث أو سبرأحوال بعض المحققين على طريقة ما يسمى بالمنهج الاستقرائي؛ تبين له ما تبين ليوربما أكثر.

من المعلوم أن لكل كتاب منهجيته التي تناسبه في التفصيلات الدقيقة، كما أنه من المستفيض أن لكل كتاب كشافاته الخاصة التي تبين كنوزه غير الكشافات التقليدية.

هنا في هذه العجالة أريد الكتابة عن التعليق على النص الذي يسمى عند بعض أهل هذا الشأن (إضاءة النص)، وإضاءة النص تبدأ أولا من الكتابة بالرسم الحديث ثم ترتيب الفقرات ثم وضع علامات الترقيم بعد ذلك يتولى المحقق إضاءة النص منخلال عزو الآيات وتخريج الأحاديث ووزن الأبيات ونسبتها لقائلها والتعريف بالأعلام المغمورين والتعريف بالكلمات الغامضة والمصطلحات العلمية وما شابه ذلك من الأماكن والأزياء والأواني والأمراض وغير ذلك.

وبما أن التعليق مكانه الحاشية التي تقع أسفل المتن، وهي ميدان المحقق في موافقة النص المحقق؛ فإن مدارس التعليق على النص على النحوالآتي:

1 ـ مدرسة المستشرقين: وهي مدرسة لا تحبذ التعليق على النص إلا في حالة اختلاف النسخ فقط، وأن التعليق هو عملآخر غير عمل التحقيق، ومن أشهر من ينتمي لهذه المدرسة الدكتور صلاح الدين المنجد رحمه الله بحسب تحقيقات بالرغم من أنه أشار في كتابه قواعد تحقيق المخطوطات بقوله التعليق على ما لابد منه، ومن المعلوم أن مثل هذه العبارة ملثمة وغير واضحة المعالم.

2 ـ مدرسة الخلف: وهي مدرسة الذين يكثرون من التعليقات وشحن الهوامش بالمفيد وغيره مما له أدنى مناسبة.

وللحق فإن هذه المدرسة تنقسم إلىأقسام:

أ ـ مدرسة أهل الحديث واللغة، حيث أن مثل هذه العلم قد تستدعي الإفاضة في التعليق. ومن أشهر أعلامها: أحمد شاكرومحمود شاكر ومحمود الطناحي ومحيي الدين عبد الحميد ومعبد وغيرهم كثير رحم الله الجميع. فهم يجمعون بين التعليق والشرح أحيانا.

ب ـ مدرسة المتحمس المبتدئ بالتحقيق فتجده لا يجد موضعا لفائدة يعرفها إلا وضعها وهو في الغالب متأثر بالمدرسة التي قبله أعني مدرسة أهل الحديث واللغة.

وأنا كنت متأثرا بمدرسة أهل الحديث في هذا الباب في تحقيقي (الإصابة في استحباب تعليم النساء الكتابة) الطبعةالأولى وإن شاء الله في الطبعة الثانية سأخرجه على المدرسة التي أرى أنها مناسبةوعلمية.

ج ـ مدرسة أدعياء التحقيق منالجهلة وأصحاب الأعمال التجارية فتجدهم يفيضون في ما هو معروف ويتركون المبهم الذي يحتاجه القارئ أمس الحاجة.

3 ـ مدرسة السلف: نسبة للسلف الذين عرف حالهم بأنهم في العلم كلامهم قليل ونفعه كثير، ومن أشهر أعلام هذه المدرسة عبد السلام هارون رحمه الله، وهو القائل: التعليق شطارة، وعلى المحقق أن يعلق تعليقا معتصرا ما يخرش المية مما ذكره أستاذنا عصام الشنطي حفظه الله وأنا أسمع.

وهي المدرسة التيتجمع بين الغزارة في الإنتاج والفائدة من التحقيق للمحقق أولا ثم للقارئ ثانيا ثمللأمة على وجه العموم ثالثا.

فالتعليق كما قال عبد السلام هارون (شطارة). إذن فالتعليق له أصوله وضوابطه بحيث تفيد القارئ بأقل عبارة وأوضحها، والقارئ المعني ليس من طبقة العلماء من أهل الاختصاص فنكون مع مدرسة المستشرقين كما زعموا، ولايراد بالقارئ ذلك الأمي الجاهل؛ بل المراد بالقارئ هو المتوسط بين الطبقتين.

لا أريد الإطالة وأعلم أنني أطلت لكن المقام يستدعي ذلك وللتنبيه فإن المسميات والتصنيفات أعلاه من كيسي لتوصيل الفكرة. والمدرسة المناسبة هي مدرسة السلف الذين يعرف عنهم أنه علمهم كثير وكلامهم قليل لكنه في موضعه المناسب. والله المستعان

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير