ج/ جملة (أي أدخلت عليهم وليست من حديثهم) قيد مهم يزيل الإشكال فهي ليست من روايتهم أصلا. وجدير بالذكر أن الوضع نوعان:
1. في السند (وهو من في سنده كذاب)
2. في المتن مع صحة السند (كأن يركب الوضاع سندا صحيحا على متن موضوع)
والحديث الذي رجال سنده ثقات ومتنه موضوع يصفه ابن عدي والذهبي رحمهما الله بأنه حديث باطل.
س39: ما الرأي في قول أبي حاتم (لا يحتج به)؟
لا يحتج به عند أبي حاتم رحمه الله يساوي حسن الحديث إذا لم يضعف تضعيفا مطلقا لأن هناك عشرات الرواة في الصحيحين وثقهم أئمة الجرح والتعديل المعتبرون يقول فيهم أبو حاتم رحمه الله: لا يحتج بهم. وعلى هذا فهم في مصاف الثقات الذين يصحح حديثهم.
س40: الخلاف المعروف بين البخاري ومسلم رحمهما الله في مسألة العنعنة مع المعاصرة وعدم التدليس وانتفاء القرائن الدالة على عدم اللقاء ما القول فيها؟
ج/ في معرض إجابة الشيخ رحمه الله يقول بأن الشرط الذي وضعه البخاري رحمه الله هو شرط الصحيح عنده أما في الحسن فإنه لا يشترط فيه اللقاء لأن الترمذي رحمه الله ذكر أن شيخه البخاري رحمه الله حسن بعض الأحاديث وشرط اللقاء فيها منتف.
س41: في دراسة العلل للدارقطني رحمه الله نجد أن بعض الأحاديث التي خالف فيها ثقة من الثقات من رووا عن شيخه الضعيف وهنا يعل الدارقطني رحمه الله الرواية بهذه المخالفة مع أن هناك من هو أولى بتحمل هذا الوهم منه وهو شيخه الضعيف كيزيد بن أبي زياد وفي بعض المواضع الأخرى يخرج الثقة من العهدة ويعل الحديث بهذا الضعيف فما القول في ذلك؟
ج/ الجواب قسمان:
القسم الأول: لا أدري (ونصف العلم لا أدري).
القسم الثاني: يستبعد أن الدارقطني رحمه الله ضعف الشيخ وأخرجه من العهدة وأعل الحديث بمخالفة الثقة عنه في نفس الموضع فربما ذكر ذلك الراوي مضعفا له في موضع آخر أو كان ضعيفا في ذهنه ولكنه ذهل هنا عن ضعفه فأعل بمخالفة الثقة.
س42: في الحديث المدرج: إذا فصل الصدوق رواية الثقة هل يؤثر هذا في رواية الثقة الأول أم يقال بأن الثقة أعلى من الصدوق فيقدم عليه؟
ج/ ولو كان المفصل المخالف ثقة فإن رواية الثقة الذي لم يفصل تقدم دوما أما الإدراج فإنه يعرف بالمخالفة كالشذوذ.
س43: إذا روى ابن عن أبيه هل هذا يرفع جهالة العين؟
ج/ لا والسؤال الذي يطرح نفسه ماذا لو كان له أكثر من ولد وقد رووا عنه؟ إن كانوا ثقات فهم كالراوي الذي روى عنه مجموعة من الثقات فترتفع جهالة عينه.
س44: رواية اثنين يصلحان للمتابعة لا الاحتجاج هل يرفعان جهالة العين؟
ج/ يساويان ثقة فيبقى كمن روى عنه ثقة فلا تزول جهالة العين.
س45: ما الرأي في توثيق الأئمة التالية أسماؤهم:
• البيهقي رحمه الله
• ابن سعد رحمه الله
• الخطيب رحمه الله
• البزار رحمه الله
• الذهبي رحمه الله
• الطبراني رحمه الله
• العقيلي رحمه الله
• السمعاني رحمه الله
• الحاكم رحمه الله
• ابن حبان رحمه الله
• ابن خزيمة رحمه الله
• أبو عوانة رحمه الله
• الضياء المقدسي رحمه الله
• ابن قانع رحمه الله
ج/
• البيهقي رحمه الله: متوسط يقبل توثيقه.
• ابن سعد رحمه الله: فيه شيء من التساهل ويقول الحافظ رحمه الله: إنه كثيرا ما ينقل عن شيخه الواقدي (وهو متهم).
• الخطيب رحمه الله: متوسط يقبل توثيقه.
• البزار رحمه الله: متساهل في توثيقه.
• الذهبي رحمه الله: توثيقه مقبول.
• الطبراني رحمه الله: يعتبر بتوثيقه.
• السمعاني رحمه الله: لا بأس به ولكنه نقال (أي ينقل عمن سبقه فهو ليس ناقدا).
• الحاكم رحمه الله: متساهل في توثيقه ولكنه أحسن حلا من ابن حبان رحمه الله.
• ابن حبان رحمه الله: متساهل في توثيقه لكن هذا ليس على إطلاقه (ومن الأمثلة على ذلك موقفه من عارم "أبو النعمان محمد بن الفضل" شيخ البخاري رحمه الله حيث رد كل أحاديثه قبل الإختلاط وبعده).
• ابن خزيمة رحمه الله: فيه شيء من التساهل ولكنه أحسن حالا من الحاكم وابن حبان رحمهما الله. وعلى هذا من الممكن أن نعتمد على هذا الترتيب: (ابن خزيمة فالحاكم فابن حبان رحمهم الله جميعا).
¥