أو تصنع كشافات لكل مادة كشافها فتصنع كشاف الآيات والأحاديث والأشعار والنباتات والحرف والملابس والأواني والأمثال والبلدان والأعلام وغيرها.
فلو أنك قرأت في كتاب يتكون من 500 صفحة عبارة مفيدة ولكنك لم تقيدها وتذكر أن الذي قالها هو ابن حزم مثلا فإنك تذهب إلى كشاف الأعلام وتنظر في الإحالة لمواضع ذكر ابن حزم وفي أقل من دقيقة ستجد ضالتك، هذه إحدى مزايا الكشاف، ومن مزاياه أيضا أنك أثناء صناعة الكشاف تتبين لك أمور تصوبها وأمور تعدلها وأمور تحذفها من خلال الكشاف، فضلا عن أنك ستتعرف وغيرك على أن المؤلف أكثر النقل من فلان أو أن المؤلف أكثر استخدام المادة الفلانية أو أن المؤلف اعتمد على القرآن كثيرا أو الحديث أو الشعر أو خلاف ذلك.
لكنك لا تستطيع ضبط مواضع المواد في الكشافات إلا بعد الصف الطباعي النهائي للكتاب حيث لا تغيير.
كما أنه عليك أن تضع الكشافات محتسبا أرقام الصفحات كلها من الغلاف إلى الغلاف، ولا ترتب كما يفعل بعضهم المقدمة أو الدراسة بحسب حروف أبجد هوز ثم تبدأ الأرقام، بل عليك بالترقيم من الغلاف ثم الإهداء وهكذا بتسلسل الأرقام المعروف، وهذا كله يشمله الكشافات، وبعضهم يجعل الكشافات للمتن المحقق فقط وهو خلاف الاولى.
ترتيب فهرس المصادر والمراجع: سبقت الإشارة إلى أن ذكر المصادر في الحواشي بحسب ترتيبها في فهرس المصادر والمراجع. وهناك طريقتان:
1 ـ ترتب بحسب العناوين وعليها الأكثر، وترتب العناوين بحسب الحروف الهجائية. وما يميزها أن المدخل واضح ومباشر، ويعاب عليها أن المؤلف الواحد تتوزع كتبه هنا وهناك فتذكره عدة مرات.
2 ـ ترتب بحسب المؤلفين وعليها قلة من الناس أكثرهم أهل الاستشراق، ولهم وجهة نظر في هذا وهي أن المؤلف هو الذي تعب على عمله فكان الأولى احترامه والبدء به، ثم إن المؤلف الواحد تذكر كتبه تحت بعضها ترتب بحسب العناوين هجائيا، ويعاب عليها أن المحقق لابد أن يذكر في الحواشي اسم المؤلف وعنوان الكتاب، ويعاب عليها أيضا أن بعض المؤلفين لا تدري كيف تجعل اسمه مدخلا هل باسمه الأول أم بالكنية أم باللقب.
وطريقة ترتيب المصدر بحسب الطريقة الأولى:
العنوان، المؤلف، المحقق، الناشر، مكان النشر، سنة النشر، رقم الطبعة.
وطريقة ترتيب المصدر بحسب الطريقة الثانية:
المؤلف ثم تحته كتبه إذا كانت أكثر من كتاب تبدأ بالعنوان، المحقق، الناشر، مكان النشر، سنة النشر، رقم الطبعة.
والحقل الموجود يكتب وغير الموجود يهمل وفي قسم المكتبات هناك رموز للمهمل مثال ذلك: إذا كان خلوا من الناشر [د. ن] وإذا كان خاليا من التاريخ [د. ت] والطبعة [د. ط]؛ فالدال تفيد (بدون) والحرف الآخر بحسب المراد فإن كان ناشرا رمز له بـ (ن) وإن كان مكان رمز له بـ (م) وإن كان تاريخ رمز له بـ (ت) وهكذا.
والحكمة في ذكر هذه التفاصيل للمصادر والمراجع ليراجعها من أراد المزيد، وليعلم القارئ أن المحقق لم يأت بالمعلومات من عنده، وعليه يقرر أهل التحقيق أن على المحقق أن لا يذكر معلومة في الحاشية إلا بمصدرها. والنزر اليسير معفو عنه.
وتحديد الطبعة أو النشرة يهم الباحث الذي يرغب توثيق المعلومة، وأما المصادر والمراجع التي رتبت على شكل مواد فإن النشرة فيها أو الطبعة غير مهمة.
وفي الحاشية أثناء التعليق يشار إلى المصدر بعنوانه فقط ثم رقم الجزء ثم رقم الصفحة مثل: رياض النفوس 2: 110.
وبعض المحقق الكبار يضع في الحاشية عنوان الكتاب كاملا ومؤلفه وبيانات النشر، وهذا مما لا داعي له، بل الأولى ذكر رأس المصدر ومن أراد التفاصيل يطالع فهرس المصادر والمراجع.
فهرس المحتويات: هو آخر الكتاب، كما شاع وانتشر عند المتأخرين ممن تولى طباعة الكتب، وإن كان بعض المتأخرين يضع هذا الفهرس في بداية الكتاب إلا أنهم قلة، ومن باب التذكير فإن فهرس المحتويات في المخطوطات في أول الكتاب وما رأيت فهرس محتويات مخطوط في آخره قط، ووضع الفهرس في عالم المخطوطات متأخر جدا.
لا أريد أن أطيل وأعلم أنني أطلت ولكن الكلام يجر بعضه بعضا. عسى أن يكون هذا الجهد نافعا والله المستعان.
ـ[نزار سليم]ــــــــ[09 - 08 - 10, 10:33 ص]ـ
لماذا التكرار في إدراج الموضوع وخاصة إذا كان بنفس الوقت والتاريخ
أو قد يكون هناك إضافات مجرد تساؤل
وشكرا أولا على هذا الموضوع الخاص في بابه
وشكرا على المثابرة في التوضيح
ـ[إبراهيم اليحيى]ــــــــ[09 - 08 - 10, 11:25 ص]ـ
شكرا للأخ المكرم نزار سليم، والتكرار لا يعرفه إلا من كان يعمل على جهاز بطيء جدا فإنك تدخل الأمر ثم يرفض فتدخله مرة أخرى ثم ينزل الإثنين.
لذا لو تكرمت الإدارة بحذف المكرر أكون مشكورا ............................................ .........
فاتني التنبيه إلى أن الكشافات ترتب أولا بحسب الشرف فكشاف الآيات ثم كشاف الأحاديث ثم ترتب بعد ذلك بحسب الكتاب فيأتي الكشاف المتخصص في الكتاب ثم الذي دونه في التخصص وهكذا، وبعضهم يرتب الكشافات بحسب حروف الهجاء فيجعل كشاف الأعلام أولا، والكمية المناسبة للكشافات تكون ما نسبته 10% من مجموع عدد صفحات الكتاب.
لا يفوتني إن كان المحقق ضعيف في اللغة مثلي فعليه أن يعرض عمله على مصحح لغوي.
وهناك مسائل أخرى تحتاج خدمة فمثلا كيفية إثبات صحة العنوان لمؤلفه واجتهاد المحقق في ذلك، طلب صور المخطوط من مراكز المخطوطات، أشكال المقابلة.
¥