ـ[ابو عبد الرحمن القلموني]ــــــــ[12 - 09 - 10, 03:25 م]ـ
بارك الله بكم يا اخواني محمد و أبو سليمان.
ان شاء الله من يوم غد سأبدأ بعرض المنظومة -مع العلم انّي لم احل على جميع فصولها.
لكن عند الانتهاء بإذن الله من الفصول الموجودة سأطلبها من الاخ صاحب المخطوطة جزاه الله عنّا كل خير.
ولا تنسونا من دعوة بظهر الغيب.
والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
ـ[ابو عبد الرحمن القلموني]ــــــــ[13 - 09 - 10, 03:21 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
العبير في التعبير
[تقديم]
الحمدُ للهِ المُرِيحِ للجَسَد \ بالنومِ والمُنعِشِ من دَاءِ الحَسَد
مُدَبِّرِ الأَكْوَانِ بالإرادَة \ وخَالقِ الشَّقاءِ والسَّعادة
ثم الصلاةُ والسلامُ البَاهِي \ على محمدٍ رسولِ اللهِ
نَتِيجَةِ الظُّهُورِ من أهلِ العَدَم \ وتُرْجُمَانِ فَهْمِ بُرْهَانِ القِدَم
وآله الكرامِ والأصحابِ مَاْ \ قَصَّ امرؤٌ رُؤياهُ عندَ العُلَمَا
هذا وأما بعدُ فالعَبدُ المُسِي \ عبد الغني الشَّهيرُ بالنابُلُسِي
أرادَ في التَّعبِيْرِ للمنامِ \ يَجْمَعُ نُبْذَةً منَ الكلامِ
تَكُونُ سَهلةَ النِّظامِ جامعة \ في حِفْظِهَا أُوْلُوا الكَمال طَامِعَة
تَمْنَحُك المَقصودَ بالإِشَارَة \ وتُوضِحُ الإِنْذَارَ والبِشَارَة
سَمَّيتُها العَبِيْرَ في التَّعْبِيْرِ \ مُسْتَنْهِضَاً بِالخَالِقِ الخَبِيْرِ
أَسأَلُه سبحانه أن يُحْسِنَا \ ويَخْتِمَ الأعمالَ بالحُسْنَى لَنَا
قطوفُها للسّائلينَ دانِيَة \ على فصولٍ قَدْ أَتَتْ ثَمانِيَة
ـ[أبو سليمان الهاشمي]ــــــــ[13 - 09 - 10, 09:37 م]ـ
بورك فيك أخي الفاضل وشكر الله لك
ـ[ابو عبد الرحمن القلموني]ــــــــ[14 - 09 - 10, 04:12 م]ـ
الفصل الأول في كيفية الرؤيا وآداب التعبير
إعلَم هداكَ الله ذو الإنْعام \ بأنَّ رؤيا الشّيء في المنامِ
بالروح والقلبِ له التّغليبُ \ فَعَنْهُ ما نومُ الفتى يَطِيبُ
تَمتَدُّ منه الروح كالسِّراج \ حتى يَرَى في ظُلمة الدَّياجِي
فإن تَعُدْ حواسُهُ التي نَأَتْ \ خَيَّلَتِ الرُوح له ما قد رَأَت
ويُستحب أن ينام طاهرا \ حتى يرى في النوم خيرا ظاهرا
وأصدق الأوقات في الرؤيا السَّحَر \ وبالنهار في الزوال تُعْتَبَر
وأول اللَّيل إلى شَهرٍ تَصِحّ \ أو عَشْرَةُ الأيام ثم تَتَّضِح
وآخر الليل بلا تأخيرِ \ والسُّنَةُ التأخيرُ بالكثيرِ
وقيل صَحَّت شاعَ بين الألسنة \ رؤيا النبي بعد عشرين سنة
وينبغي أن تُقْصَصَ الرؤيا على \ ذي العقل والرأي الصواب مُقْبِلا
واحذر من النساء والأعادي \ وأهل جَهْلٍ وذوي العِنَادِ
وصِفَةُ المُعَبِّرِ الديانة \ والحكم والكِتْمَانُ والصِّيَانَة
وليَتَمَهَّلْ لسؤال المُعْتَنِي \ مُمَيِّزاً بين الفقير والغني
محترزاً وقتَ غروب الشمس مَعْ \ وقتِ زوالٍ وغروبٍ قد لَمَع
ومن عليه زاد خَلْطُ البلغَمِ \ تفسد رؤياه كذا خَلْطُ الدَّمِ
ومثله الصّفراءُ والسّوداءُ \ فما يَراهُ باطلٌ هواءُ
وهِمَّةُ النَّفْسِ كذاكَ فاسِدَة \ لجائع رأى طعام المائِدَة
أو نام بالشمس وبالنار لقد \ رأى احتراق نفسه لما رَقَد
وكل شيء يمكن الشيطان أن \ يظهر في صورته لدى الوَسَنْ
سوى إلهِ الخلق والأملاكِ \ والأنبيا وساكن الأفلاكِ
من نجمٍ ?و شمسٍ بها أو القمر \ أو السحابُ معه صَوْبُ المطر
ومثل ذا قرآنُنَا الجليلُ \ كذلك التوراةُ والإنجيلُ
وكلُّ ما يكون في القيامة \ فإنَّه حقٌّ بلا مَلامَة
ـ[ابو عبد الرحمن القلموني]ــــــــ[16 - 09 - 10, 03:30 م]ـ
الفصل الثاني في رؤيا الله تعالى في المنام ورؤيا الملائكة الكرام والأنبياء عليهم الصلاة والسلام والصحابة رضي الله عنهم أجمعين ورؤيا القيامة وما فيها من الصراط والجنة والنار وما أشبه ذلك ورؤيا المصاحف والكتب
اختلفوا هل جاز في المنام \ رؤيا الإلهِ الملكِ العلامِ
فبعضهم أنكرها لأنَّ ما \ يُرَى مثالٌ عنه ربي عُظِّمَا
وبعضهم من غير ما كيفيَّة \ جوَّزها لصالحي البرية
وهي على الخير دليل واضِحُ \ صاحبها تَنَاْلُهُ المَنَايِحُ
ومن رأى آدم في المنامِ \ وكان من أكابر الأنامِ
فإنه يحظى بِمُلْكٍ عالي \ ويَفْتَدِي من جُمْلَةِ الموالي
ومن رأى حوى أتاه الفرج \ إن كان في همِّ وزال الحرج
ومن رأى قابيل يطغى في الورى \ ويقتل النفس بظلم و?فْتِرَا
¥