[عبارة (تحت الطبع أو تحت التحقيق)]
ـ[إبراهيم اليحيى]ــــــــ[24 - 10 - 10, 07:03 م]ـ
أقول: بحكم عملي في مكتبة عامة وفي قسم المخطوطات على وجه الخصوص، ومهتم بعلم تحقيق التراث أجد أن الناس وعبارة (تحت الطبع أو تحت التحقيق) على أضرب:
فإن جاء إلينا طالب يريد صورة مخطوطة معينة ليحققها تحقيقا (أكاديميا) أو (خاصا) نسجله في ذاكرتنا في القسم، وما أن يأتي بعده بمدة شخص آخر يريد تحقيق نفس المخطوط نحاول في القسم نفيد هذا الشخص المتأخر بأن قبله متقدم قد طلبها ليحققها وبعد ذلك نعطيه إياها إن أصر على طلبها.
ونحن في هذا الباب مجتهدون من باب لا يخطب المرء على خطبة أخيه، إلا أننا لا نحجر واسعا فنقول إن حال الحول ولم نعلم أنه حققها أو طبعها بعد ذلك يحق لنا أن نشيعها بين الطلاب.
والملاحظ أن البعض ما أن يسمع بمخطوط نفيس إلا ويقتنص اقتناء صورة منه وربما كان الحماس دافعه ليعمل عليه، ولكن بعد أن يقتني صورة المخطوط أو لأي سبب آخر يتوقف عن العمل.
وأعرف أحد الفضلاء كتب عام 1419هـ كتابا تحت التحقيق وفي عام 14131هـ لا يزال الكتاب تحت التحقيق!!!.
إذن عبارة الكتاب تحت التحقيق أو تحت الطبع، لا يُلتفت إليها، فالمتجه والله أعلم أن يعمل كل شخص بحسب رغبته حتى وإن اتفقا اثنان على مخطوط واحد، فمتى سيطبعه الأول وأين سيطبعه وكم نسخة سيطبع ... كل هذه الأسئلة تجعل المرء يعمل على ما يذكر أنه تحت الطبع أو تحت التحقيق ولا يبالي.
وفي نفس الوقت إذا علمت أن مخطوطا ما تحت الطبع أو تحت التحقيق عليك أولا التواصل مع صاحب العمل لعله صرف النظر أو يفيدك فعلا أن كتابه في المكتبة الفلانية فتحصل على نسخة من عمله وتجده تحقيقا علميا؛ فلماذا نكرر الجهود ومراكز المخطوطات مليئة بالتراث الذي لم يطبع بعد؟!!!!. وشكرا
ـ[أبو جنة المصرى الحنبلى]ــــــــ[24 - 10 - 10, 07:10 م]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[الباحثة عن الأصول]ــــــــ[24 - 10 - 10, 10:36 م]ـ
صدقتم ... بارك الله فيكم
وأحياناً قد يزيدك تحقيق البعض لمخطوط ما إصراراً على تحقيقه ...
وأذكر في هذا المقام أن أحد أساتذتنا ومشايخنا شرع بتحقيق مخطوط ما، وبعد شروعه بالعمل سمع عن تحقيقه في رسالة جامعية منذ سنوات طويلة؛ فترك العمل فيه لئلا يضيع الجهد ووو،
ثم ما لبث أن اطلع على حقيقة المحقق والتحقيق فما زاده ذلك إلا إصراراً على المضي قدما ً في تحقيقه ...
وأظنه قد قارب على إنهائه ...
والله الموفق