الهوامش: ((أ)): بتصرفٍ من كلامٍ للذهبي في " تذكرة الفاظ ". ((ب)): ومن طريقه أخرجه أبو يعلى (ج 1 / رقم 6540) وذكره الترمذي (269) معلقاً. ((ج)): قال الحاكم: " فأما القلب في هذا فإنه إلى حديث ابن عمر أميل لروايات في ذلك كثيرة عن الصحابة والتابعين " اهـ. قلت: وأطرف ما سمعته في تفسير قول الحاكم هذا ما زعمه بعضهم أن قول الحاكم:" والقلب إلى حديث ابن عمر أميل " أن هذا تصريح من الحاكم بأن حديث ابن عمر مقلوب!! وما رأيت كاليوم عجباً!! فالمسكين ظن أن " القلب " معناه أن الحديث انقلب على راويه. وليس كذلك بل يريد الحاكم بقوله ترجيح حديث ابن عمر، وأن قلبه يميل إلى ذلك لما له من الشواهد الكثيرة عن الصحابة والتابعين. والله أعلم. ((د)): ثم استدركت فقلت: بل ليس على شرط مسلم، فهذه الترجمة " الدراوردي، عن عبيد الله " لم يخرج مسلم شيئاً منها في " صحيحه " وقد تكلم بعض العلماء في رواية الدراوردي عن عبيد الله ابن عمر خاصة، وقد أشار لذلك أبو داود فيما نقله المزي عنه في " الأطراف " ويبدو أن رواية أبي داود لهذا الحديث وقعت في نسخة ابن داسة أو ابن العبد ولم تقع في نسخة " اللؤلؤي " التي بأيدينا والله أعلم. ((هـ)): وصرح صاحب " عون المعبود " (3/ 71) بأن حديث ابن عمر: " إسناده حسن ". فإن قلت: قد روى عن ابن عمر خلاف ذلك. فقال ابن أبي شيبة في " المصنف " (1/ 263) حدثنا يعقوب بن إبراهيم، عن ابن أبي ليلى، عن نافع، عن ابن عمر أنه كان يضع ركبتيه إذا سجد قبل يديه، ويرفع يديه إذا رفع قبل ركبتيه ". قلت: بل هذه الرواية منكرة، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى كان رديء الحفظ، وقد خالفه عبيد الله بن عمر كما تقدم وهو أوثق منه بطبقات. والله أعلم. ((و)): وقع في " المستدرك " قول الحاكم: " أما حديث أنس، فحدثنا أبو العباس بن محمد الدوري. . . " وهذا خطأ قطعاً، صوابه " حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا العباس بن محمد الدوري. . . " وهكذا رواه عنه البيهقي على الصواب. فليصحح من هنا، والله الموفق. ((ز)) أخرج هذا الحديث من ذكرنا من طريق ابن شهاب، أخبرني عبد الرحمن بن مالك المدجلي، وهو ابن اخي سراقة بن جشعم، وأن أباه أخبره أنه سمع سراقة يقول: " جاءتنا رسل كفار قريش يجعلون في رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر دية لكل واحد منهما لمن قتلهما أو أسرهما. . . الحديث بطوله. قال الحاكم: " صحيح على شرط الشيخين " ووافقه الذهبي!! قلت: لا، وقد وهما من وجهين: الأول: في استدراك هذا على البخاري. وقد أخرجه كما أخرجه كما ترى من طريق ابن شهاب. الثاني: أن مسلماً لم يخرج لعبد الرحمن بن مالك شيئاً، فلا يكون على شرطه. ثم رأيت الحاكم رحمه الله أخرجه في موضع آخر (3/ 67) مختصراً من طريق الليث عن عقيل، عن ابن شهاب به وقال: " صحيح على شرط مسلم " ووافقه الذهبي!! وهو وهم، والصواب أنه على شرط البخاري لما قدمنا لك آنفاً.
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[06 - 12 - 04, 12:57 ص]ـ
أثرت المواجع و الله أخي أبا داوود، فقد كانت هذه الرسالة عندي منذ أربع سنوات، لكن أخذها (جرذان الليل) فيما أخذوا ونهبوا
ـ[أبو داود الكناني]ــــــــ[06 - 12 - 04, 01:17 ص]ـ
أسأل الله أن يعافينا ويعافيك من جرذان الليل أخي الفاضل محمد ولا أدري هل أطلعت على كلام الزركشي في الرد على ابن السلام في ضعف المأخذ أم لا؟
محبكم -في الله-
أبو داود
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[06 - 12 - 04, 04:43 ص]ـ
هل لاحظتم .. ان الشيخ ابا اسحاق .. لا يذكر ابن القيم الا .. بوصفه شيخ الاسلام .. هل تدرون لماذا ..
لان ابا اسحاق -حفظه الله-هنا فى مقام الرد على ابن القيم .... ولكي لا يظن الناس الظنونا ... خلع على ابن القيم ذلك اللقب العظيم ..
حقا لقد اصبحنا فى عصر تكون اساءة الظن بالمسلم هي القاعدة .. اسئلوا .. ابا اسحاق لقد اكتوى بنارها ..
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[07 - 12 - 04, 03:04 م]ـ
السلام عليكم إخواني
جزي الله الشيخ الحويني خيراً عن جهده الكبير،
لكن الأمر عندي وعي قدر علمي الضعيف لا يثبت فيه حديث واحد، والشيخ نفسه حفظه الله تعالي ذكر كلام النقاد في هذه الطرق والأحاديث.
أما مسألة تقوية الطرق ببعضها وبشواهدها ففيها رسالة قصيرة في المنتدي اسمها: الحديث الحسن بين الحد والحجية قرائتها تغني عن تطويل الرد هاهنا، وجوزيتم خيراً.
والسلام عليكم
ـ[شهاب الدين]ــــــــ[10 - 12 - 04, 03:17 م]ـ
السلام عليكم
جزاكم الله عنا خيرا
ـ[أكرم الشيشاني]ــــــــ[20 - 06 - 10, 02:20 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله في الأخ صاحب الموضوع، و جزاه الله عنا خيراً
هل لاحظتم .. ان الشيخ ابا اسحاق .. لا يذكر ابن القيم الا .. بوصفه شيخ الاسلام .. هل تدرون لماذا ..
لان ابا اسحاق -حفظه الله-هنا فى مقام الرد على ابن القيم .... ولكي لا يظن الناس الظنونا ... خلع على ابن القيم ذلك اللقب العظيم ..
حقا لقد اصبحنا فى عصر تكون اساءة الظن بالمسلم هي القاعدة .. اسئلوا .. ابا اسحاق لقد اكتوى بنارها ..
و الله دمعة عيناي و أنا أقرأ الرسالة، ما شاء الله، تلك أخلاق أهل العلم لا كذب، جعل الله بهم نار الفتن برداً و سلام علينا ..