ـ[أبو عبد الله الغيني]ــــــــ[29 - 07 - 10, 10:13 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على إمام المتقين محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أمّا بعد:
فقد رأيت أن أورد جزءًا من المبحث الرابع من الفصل الثالث، لأهمّيّته، ومن أراد الباقي فعليه بتنزيل الملف.
المبحث الرابع- تنبيهات مهمة لمستخدمي الانترنت
إن الانترنت بحرٌ ذو لُجّة عميقة، وسلاحٌ ذو حدَّيْن، وحديثه ذو شُجون، وخبره مضطربٌ، وأهل الحديث أدرى بالخبر المضطرب.
وإن رداءه أبيض يَقَق، وفي الوقت نفسه أسوَد غِرْبِيب، تحصل به –بإذن الله- على ما لا تتصوّره من خيرات الدنيا والآخرة، وفي المقابل يهلك به الهالكون والعياذ بالله.
وإنّ الناظر إلى كثير من شباب بلادنا (الذين يرون أنفسهم متطوّرين، ويظنّون طلاب علم الشريعة متخلِّفين ... ) لَيجدهم لا يعرفون من الانترنت إلا اسمه؛ لأنهم –في الغالب- لا يجلسون في مقاهي الانترنت إلا للدردشة (والحديث) مع النساء تارةً، ومع الأصدقاء -في أمور تافهة- تارةً أخرى؛ ولا يدري بعضهم أن بإمكانك تأليف كتاب وأنت جالس على الانترنت دونَ الحاجة إلى زيارة مكتبةٍ!!
ولا يدرون أنه يمكن أن تكون خبيرًا في مجال البرمجة والصيانة، وعارفًا باللغات (الإنغليزية، والفرنسية، وغيرها) عن طريق الانترنت.
بل يمكن للطالب أن يحصل على درجة العالمية العالية (الدكتوراه) في كثير من التخصصات عن طريق الانترنت، وهو ما يسمّى بالدراسة عن بُعد.
من أجل ذلك وددت أن أسطر بعض النصائح لإخواني الأعزّاء، التي يكونون بها سُعداء بإذن الله ?، ويكونون على بيّنة من بعض الأمور الخطيرة. وأكثر هذه النصائح في الأمور الأمنية.
وأستعين اللهَ عز وجل في ذكر شيء من ذلك، فأبدأ بهذا العنوان قائلاً:
تبصير المنتبه وتنبيه الغافل: أخي الكريم –حفظك الله وأعانك على طاعته- اعلم أن طلاّب العلم والدعاة مستهدَفون، وكذلك الأغنياء وكبار رجال الأعمال.
فأعداؤنا لا يتركون أحدًا يمكن أن يكون ذا شخصية في المجتمع إلا تابعوا أمره من قريب.
بل إن لدى إسرائيل فرقةً متخصِّصةً (مُخصَّصةً) للتجسّس على رؤساء الدول وكبارها، وضبط المراسلات الدبلوماسية بين السفارات والوزارات، وتسجيل مكالماتهم؛ للاستفادة من ذلك في الضغط عليهم –فيما بعد- وتهديدهم بكشف هذه الأسرار إن لم يحقّقوا مطالب إسرائيل في قضايا معيَّنة.
وما قضية فضيحة "تقرير غولدستون" المعروفة () عنّا بِبَعيدٍ؛ فقد هدّدت إسرائيل بالكشف عن أسرار وتسجيلاتٍ إن لم يُستجَب لطلب إسرائيل في تلك القضية ...
ولعلك تتذكّر فضيحة بيل كلينتون -الرئيس الأمريكي السابق- مع مونيكا ... هل سبق لك أن سمعت بِفِيلم من أفلام التجسس لـ " CIA" أو " FBI"، وفي نهاية الفِيلم صادفت امرأةً جمليةً –ولا يستخدمون في التجسّس إلاّ الجميلات- كانت صديقة (وخليلةً لِـ) المجرم المقبوض عليه (من "مافيا" أو نحوها) هي من الشرطة السّرّية " CIA" أو " FBI"؟!
كيف حصل ذلك؟
اعلم أن شبابنا مستهدَفون من قِبَل الغربيين، ويريدون تضييع أوقات شبابنا في الانترنت في الأمور التافهة التي لا فائدة فيها (والتي من أبرزها الدردشة والحديث مع النساء)؛ فاحرص على أن لاتكون من ضحايا الانترنت، حفظك الله ونفع بك الأمة.
هل نسيتَ قصّة الشابّ المسلم الذي قُبض عليه في أحد مطارات أمريكا بحجة أنه تواعد –في الانترنت- مع امرأة (عاديَّة) ظنًّا منه أنها فتاة قاصرة (صغيرة في السن)، وتواعدا على فعل الفاحشة بعد وصوله إلى أمريكا.
وفورَ وصول الشاب إلى المطار قبضت عليه الشرطة؛ فتبيّن أن المرأة لم تكن فتاة صغيرة في السنّ، ولكنها امرأة عادية، وأنّما تجسّستْ على هذا الشاب المسلم لتشويه سُمعة العرب والمسلمين في وسائل الإعلام؛ لمحاربة الإسلام بذلك، وصدِّ الناس عن الدخول في الإسلام!!
انتبهوا يا إخواني، فأنتم مستهدَفون، ويريدون بكم الشرّ!! هل تعلم أن بعض بلاد الغرب (بالغين المعجمة) قد يتعمّد نشر الفتيات الجميلات اللاتي عندهن مرض "إيدز" " sida" ( أو أمراض أخرى خطيرة) في الفنادق التي يكثر فيها نزول العرب أو الطلاّب، وذلك لنشر هذه الأمراض الخطيرة في بلاد العرب والمسلمين؟
¥