وما قصة الممرِّضات البِلغاريّات اللائي نشرن هذا المرض الخطير في ليبيا إلا شيءٌ من ذلكٍ. هل تعلم أنّ في بعض هذه الفنادق كاميرات تصوير مخفيّة، لتصويرك وأنت في وضع لا تُحسَد عليه، ثم المتاجرة بهذه الصُّوَر بعد وصولك إلى مكان مرموق في بلدك (يهدّدونك بهذه الصوَر قائلين لك: إن لم تفعل كذا وكذا ... ، وإن لم توقّع على كذا وكذا، نشرنا هذه الصور).
صور لبعض أنواع كاميرات التجسّس المخفية:
77563
هل كنت تعلم قبل هذا أن مفتاح الكهرباء (وجرس المنزل، ومأخذ سلك الهاتف والكهرباء، وغيرها من أدوات المنزل) يمكن تجهيزها بكاميرات التجسّس المخفيّة، لتصوير (وتسجيل) كل ما يدور في البيت؟!
تسجيل الملائكة الكِرام الكاتبين أشدّ من ذلك «ما يَلفِظ من قولٍ إلاّ لَدَيْه رَقِيبٌ عَتِيدٌ»، «وإنّ عَلَيْكُم لَحافِظين، كِرامًا كاتِبِين، يَعلَمون ما تَفعلون».
من أجل ذلك فانتبه من الآن، واتق الله -في نفسك- في حضَرك وسفرَك، ولا تستجب لمطالب البغايا؛ فإن كثيرًا منها قد تكون مُدبَّرة ضدَّك ...
لعلّك مستغربٌ ذلك وسائلٌ نفسَك: كيف يَعرِفونني؟!
ألست تسافر بجواز سفر؟ ألست تحجز في شركات الطيران أو في غيرها من شركات النقل؟
ألست تأخذ تأشيرة البلد الذي تريد السفر إليه؟
إذا كنت طالبًا أليس اسمك ودرجاتك العلمية مدوَّنة في موقع الجامعة التي درست فيها، وكنت تدخل فيه أنت برقم سَرِّيّ للاطلاع على نتائج اختباراتك وجداول دراستك؟
ومعلومٌ أن كلّ ما يُكتب في الانترنت في الصِّين يمكن –بإذن الله عزّ وجلّ- الوصول إليه وأنت في "تينديلا"، أو "مانجانا"؛ لأن الانترنت يجعل العالم كلَّه قريةً صغيرةً ... هل أنت معي؟
هل خفي عليك خبر دخول بعض كبار المبرمجين في موقع القصر الرئاسي لإحدى الدول الإسلامية المتقدّمة، وتعطيله من أجل التحدِّي؟
إذا كان موقع قصر الرئاسة يمكن كسر بابه والدخول فيه –مع خطورة ذلك- فكيف يكون الحال في مواقع الجامعات التي هي مواقع عادية!!
أخي الكريم –حفظك الله- لا تُضحِّ بمستقبلك للذة ليلة واحدة؛ فالحياة أغلى من ذلك!!
وأثنّي بهذه الرسالة التي كتبها أحد الدُّعاة إلى زملائه نصيحة لهم، فقال –بعد المقدمّة-:
فبناء على مبدإ "الدين النصيحة"، أودّ تنبيهكم –أيها الفضلاء- لما يلي:
أنّنا –طلاب العلم والدعاة- علينا بالتقيّد بأنظمة الدولة في تصفّح الانترنت (أي: عدم الدخول في المواقع المحظورة: أمنيا أو خُلُقيًّا)، والابتعاد عن الكلمات المشبوهة عند الاتصال، وفي رسائل الجوال وغيرها، مثل: تمّت العملية، ضربة ناجحة، قنبلة، صاروخ، نووية ...
علماً بأن كل ما تكتبه في الانترنت، أو تتصفّحه –وأنت في غرفتك أو في أيّ مكان-، يطّلع عليه –بإذن الله عزّ وجلّ- رجالُ الدولة، ويعرفونك مهما غيّرت اسمك؛ فلا تغترّ بما يُروَّج من البرامج التي يزعمون أنها تحميك، فأكثرها كذبٌ ...
... قد يغترّ بعض الناس، فيشترى شريحة (بطاقة) جوّال غيرَ مسجَّلة باسمه، ويحاول –جهلاً منه- ارتكاب الجرائم بهذه البطاقة؛ لأنه يحسب أن لم يرَه أحدٌ، ويظن أنه لا يعرفه أحدٌ.
ولا يدري أن رجال الأمن يعرفون مكان وجوده بالسنتيمتر (سم).
مثلاً:
إذا جاءك الاتصال من بلد آخَر، كيف تعرف أنه من البلد الفلاني؟ هل تعرف الإجراءات التي اتخذتها شركة الاتصالات لإيصال هذه المعلومات إليك؟!
هناك جوالات تبين لك اسم الحي الذي أنت فيه حاليا؛ بل هناك سيارات فيها نظام يبين للسائق المدُنَ التي يصل إليها، بالتفصيل. هل تعلم كيف يتم ذلك؟! هو سهل جدًّا ...
بهذه الطريقة يعرفون مكان وجودك، ليس بالكيلو متر –هذا كبير-، ولكن بالسنتيمتر ..
من ابتُلِي بشيء من ذلك، فليتب إلى الله، وليستر نفسه، وليظهر طاعة وليّ الأمر فيمابقي، عسى الله أن يرحمه، فيتجاوز عنه رجال الأمن؛ لأنهم قد لا يعتقلون إلا بعد معرفتهم تعدّد مخالفة الشخص، أو خوفهم من إغوائه غيره بفكره المنحرف.
من أجل ذلك، فهم يصبرون على البحث وجمع الأدلة شهورًا (أو سنين)؛ ليؤتوا المسيء فرصة للتوبة، ولئلا يظلموا أحدًا.
يا أخي الكريم، هذه كلماتٌ من القلب إلى القلب؛ فالرائد لا يَكذب أهلَه؛ فلو كذَبتُ الناس جميعًا ما كذَبتك، ولو غررتُ الناس جميعًا ما غررتُك ...
للاطلاع على باقي المبحث، فضلاً قم بتنزيل الملف "المغني في مبادئ الانترنت" النسخة المحسّنة.
واللهَ أسأل أن يجعل عملنا خالصًا لوجهه، وأن يوفّقنا لما يحبّ ويرضى.
وصلَّى الله على رسوله محمد وعلى آله وصحبه وسلَّم
والحمد لله ربّ العالمين.
ـ[أبو عبد الله الغيني]ــــــــ[03 - 08 - 10, 12:50 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد:
فبعد رفع الملف بالتعديل الأخير اتصل بي بعض الإخوة الكرام في طلب حلّ مشكلة تتعلق بالملفات المنزلة من الانترنت، فرأيت الموضوع مهمًّا في بابه، وأضفته إلى الكتاب، ثم أعدت رفعه مرة أخرى.
وهذا هو الملف الكامل بعد التعديل:
http://www.mediafire.com/file/cwy3vol8yoajex1/ المغني في مبادئ الانترنت. pdf (http://www.mediafire.com/file/cwy3vol8yoajex1/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D9%86%D9%8A%20%D9%81%D9%8 A%20%D9%85%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D8%A6%20%D8%A7%D9%84% D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%B1%D9%86%D8%AA.pdf)
وهذا هو الجزء الزائد، لمن أراد هذا القدر الزائد فقط.
http://www.mediafire.com/file/eydcd0auvtd4b3m/ حل مشاكل الملفات المنزلة. pdf (http://www.mediafire.com/file/eydcd0auvtd4b3m/%D8%AD%D9%84%20%D9%85%D8%B4%D8%A7%D9%83%D9%84%20%D 8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%AA%20%D8%A7% D9%84%D9%85%D9%86%D8%B2%D9%84%D8%A9.pdf)
علمًا بأنه قد حصل في بعض أجزاء الملف تعديل خفيف؛ وهذا ومن سنن الكتابة، لا تفتح الكتاب إلا وتجد فيه ما تستحسن تقديمه أو تأخيره، أو إضافته، أو حذفه ... وهكذا.
وقد جعلت هذه النسخة الكاملة المعدّلة في المرفقات بإذن الله تعالى؛ وذلك لضمان بقائها فترةً طويلة:
قسمتها إلى أربعة أجزاء، وهذا هو الجزء الأول والثاني.
¥