فَسَوَّاها. وأغْطَشَ لَيْلَها وأخرَجَ ضُحَاهَا. والأرضَ بعدَ ذلكَ دحاهَا. أخرجَ منها ماءَهَا ومرعَاهَا. والجبالَ أرسَاهَا متاعاً لكم ولأنعامِكم).
وقال تعالى: (وهوَ الذي مَدَّ الأرضَ وجعلَ فيها رواسِيَ وأَنْهاراً ومِنْ كُلِّ الثمراتِ جعلَ فيها زوجَيْنِ اثنينِ يُغْشي الليلَ النهارَ إنَّ في ذلكَ لآياتٍ لقومٍ يتفكرونَ. وفي الأرضِ قِطَعٌ متجاوراتٌ وجناتٌ مِنْ أعنابٍ وزرعٌ ونخيلٌ صنوانٌ وغيرُ صِنوانٍ يُسقى بماءٍ واحدٍ ونفضّلُ بعضَها على بعضٍ في الأُكُلِ إنَّ في ذلكَ لآياتٍ لقومٍ يعقلونَ).
وقال تعالى: (إنَّ في خلقِ السمواتِ والأرضِ واختلافِ الليل والنهارِ والفُلْكِ التي تَجْري في البحْرِ بما ينفعُ النَّاسَ وما أنزلَ الُلهُ مِنَ السماءِ من ماءٍ فأحيا بِهِ الأرضَ بعدَ موتِهَا وبثَّ فيها من كُلِّ دابةٍ وتصريفِ الرياحِ والسحاب المسخَّرِ بينَ السماءِ والأرضِ لآياتٍ لقومٍ يعقلونَ).
وقال تعالى: (هوَ الذي جعلَ الشمسَ ضياءً والقمرَ نوراً وقَدَّرَهُ منازلَ لِتَعْلمُوا عَدَدَ السنينَ والحسابَ ما خلقَ اللهُ ذلكَ إلاَّ بالحقِّ يُفصِّلُ الآياتِ لقومٍ يعلمونَ).
وقال تعالى: (تُوِلجُ الليلَ في النَّهارِ وتولجُ النَّهارَ في الليلِ وَتُخْرجُ الحيَّ من الميتِ وتُخرجُ الميتََ منَ الحيِّ وترزُقُ منْ تشاءُ بغيرِ حسابٍ).
وقال تعالى: (إنَّ اللهَ فالقُ الحبِّ والنَّوى يُخرجُ الحيِّ من الميتِ ومخرجُ الميتِ مِنَ الحيِّ ذلكمُ اللهُ فأنَّى تُؤفكونَ فالِقُ الإصباحِ وجَعَلَ الليلَ سكنَاً والشمسَ والقمرَ حُسباناً ذلكَ تقديرُ العزيزِ العليمِ وهوَ الذي جعلَ لكُم النجومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا في ظُلُماتِ البَرِّ والبحرِ قدْ فصَّلْنَا الآياتِ لقومٍ يعلمون وهو الذي أنشأَكُم مِنْ نفسٍ واحدةٍ فمستقرٌ ومستودعٌ قد فصَّلْنا الآياتَ لقومٍ يفقهونَ).
وقالَ تعالى: (هوَ الذي يُسيركُم في الَبِّر والبحْرِ حتَّى إذاَ كنتم في الُفلكِ وَجَرْينَ بهمْ بريحٍ طيبةٍ وفرِحُوا بها جاءَتها ريحٌ عاصفٌ وجاءَهُمُ الموجُ من كُلِّ مكانٍ وظَنوا أنَّهم أحيطَ بهمْ دَعَوا الله مخلصينَ لَهُ الدينَ لئنْ أنجيتناَ مِنْ هذِهِ لنكُونَنَّ مِنَ الشاكرينَ).
وقال تعالى: (وَإذا مسَّكم الضُّرُّ في البحرِ ضلّ مَنْ تدعون إلا إيَّاهُ).
وقال تعالى: (وآيةٌ لهمُ الأرضُ الميتُة أحييناها وأخرجْنا مِنهْا حباً فمنه يأكلُونَ. وجعلْنَا فيها جناتٍ مِنْ نخيلٍ وأعنابٍ وفجرنا فيها مِنْ العيون. ليأكلوا مِنْ ثمرِهِ وما عملَتْهُ أيديهمْ أفلاَ يشكرونَ سبحانَ الذي خلقَ الأزواجَ كلَّها مما تنبتُ الأرض ومنْ أنفسِهم وممَّا لا يعلمون. وآيهٌ لهمْ الليلُ نسلخُ منه النهارَ فإذا هم مظلمونَ. والشمسُ تجري لمستقرٍّ لها ذلِكَ تقديرُ العزيز العليمِ. والقمرَ قدرناهُ منازِلَ حتَّى عادَ كالعرجونِ. القديم لا الشمسُ ينبغي لها أن تدرِكَ القمرَ ولا الليلُ سابقُ النهارِ وكلٌّ في فَلَكٍ يَسْبَحُونَ. وآيةٌ لهم أنَّا حملنا ذريتَّهم في الفلكِ المشحونِ وخلقْنَا لهمْ مِنْ مثله ما يركبون. وإن نَشأ نُغْرِقْهُمْ فلا صريخَ لهمْ ولا هم يُنْقَذُونَ. إلا رحمةً مِنَّا ومتاعاً إلى حينٍ).
وقال تعالى: (أوَ لم يَرَوا أنَّا خلقنْا لهمْ ممَّا عمِلَتْ أيدينا أنعاماً فهم لها مَالِكُونَ وذللناهَا لَهُمْ فمنها رَكُوبهمْ وَمِنْهَا يأكلونَ. ولهم فيها منافعُ ومشارِبُ أفلا يشكرونَ).
وقال تعالى: (أفرأيتُم ما تمنونَ. أأنتُم تَخْلُقُونَهُ أم نحنُ الخالِقُونَ).
وقال تعالى: (أفرأيتُم الماءَ الذي تشربُونَ. أأنتُم أنزلتموهُ مِنْ المزنِ أمْ نحنُ المنزلون).
وقال: (أفرأيتُم النَّارَ التي تُورُونَ. أأنتُم أنشأتُمْ شجرَتَها أم نحنُ المنشئون).
وقال تعالى: (وَلَقَدْ خلقناَ الإنسان مِنْ سُلاَلةٍ مِن طينٍ. ثم جعلناهُ نطفةً في قرارٍ مَكينٍ. ثم خلقنا النطفة علقةً)، إلى قوله: (فتباركَ اللهُ أحسنُ الخالقين).
وقال تعالى: (فلينظرِ الإنسانُ إلى طعامهِ أَنَّا صَبَبْنَا الماءَ صبَّاً ثم شققنا الأرض شقٌاً) إلى قوله: (متاعاً لَكُمْ ولأنعامِكُمْ).
فوجه الدلالة من هذه الآيات جليٌّ لمن سبقت له السعادات. قال تعالى: (انظرْ كيفَ نصرِّفُ الآياتِ) وقد مدح اللهُ تعالى قوماً أدتهم الفكر إلى معرفة العبر.
¥