تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

سؤال القول بالموجب في قوله تعالى: (قالُوا إنْ أنتمُ ألاَّ بشرٌ مثلُنَا تريدونَ أنْ تصدُّونَا عَمَّا كان يعبدُ آباؤنا فأْتُونَا بسلطانٍ مبينِ) القول بالموجب (قالتْ لهم رسلُهم إنْ نحنُ إلاَّ بشرٌ مِثلُكُمْ) تقديره: (يريدُ أنْ يصدَّكُم عما كان يعبدُ آباؤُكم) (ولكنَّ اللهَ يمنُّ على مَنْ يشاءُ مِنْ عِبَادِهِ وما كانَ لنا أنْ نأتيكُم بسلطانٍ إلاَّ بإذن اللهِ)

ومن القول بالموجب في قوله تعالى: (الذين يؤذُونَ النبيَّ ويقولونَ هوَ أُذُنٌ) القول بالموجب: (قل أذنُ خيرٍ لكم يؤمنُ باللهِ ويؤمنُ للمؤمنين) "سؤال المعارضة" في قوله تعالى: (فأتُوا بسورةٍ مثلِهِ) (فأتوا بعشرِ سورٍ مثلِهِ مفترياتٍ) (فليأتُوا بحديثٍ مثلِهِ) وذلك أنه جعله دليلاً على نبوته، والدليل متى عورض بمثله بطل عمله فيسقط الاحتجاج به.

فصلٌ:

الحكم تارةً يعللُ بعلةٍ واحدةٍ منفردةٍ كقوله تعالى: (ولكُم في القصاص حياةٌ). وتارةً بعلتين، كقوله تعالى: (وإنْ أردتُمُ استبدالَ زوجٍ مكانَ زوجٍ وآتيتُمْ إحداهُنَّ قنطاراً فلا تأخذوا منه شيئاً أتأخذونه بهتاناً وإثماً مبيناً وكيف تأخذونَهُ وقد أفضَى بعضُكُم إلى بعضٍ وأخذنَ منكُم ميثاقاً غليظاً (فإن قيل: بل هي علةٌ واحدةٌ مركبةٌ من وصفين. فالجوابُ أن الإفضاءَ علة في استحقاق المهر في الصحيح من النكاح والفاسد لقول النبي (صلى الله عليه وسلم): "فَلَها المهرُ بما استحلَّ مِنْ فَرْجها" والميثاق الغليظ هو عقدةُ النكاح وهي كلمة الله عز وجل: "وهوَ قولُه بما اسْتَحْلَلْتُمْ مِنْ كلمةِ اللهِ" فهو قد يثبت بمجرده دون الإفضاء جميع المهر بالموت ونصفه بالطلاق.

فصلٌ:

وقد يعلل الحكم بعللٍ كل علةٍ تستقلُّ بالحكم كقوله تعالى: (وما مَنَعَهُمْ أنْ تُقْبَلَ منْهم نفقاُتهم إلا أنَّهم كفرُوا باللهِ وبرسُوْلِهِ ولا يأَتونَ الصلاةَ إلاَّ وهُمْ كُسَالَى ولا ينفقونَ إلا وهمْ كارهون).

فصلٌ:

تعليق الحكم على علةٍ يقتضي النقيض كقوله تعالى: (وتأتونَ في ناديكم المنكر، فما كانَ جوابَ قومِهِ إلا أنْ قالُوا أئْتِنا بعذابِ اللهِ إنْ كنتَ مِنَ الصادقينَ)، وكقوله تعالى: (أخْرِجُوهُمْ مِنْ قريتكمُ إنَّهم أناسٌ يتطهرونَ)، وكقوله تعالى: (وإذْ قالُوا إنْ كانَ هذا هوَ الحقَّ فأمطرْ علينا حجارةً منَ السماءِ أو أئْتِنا بعذابٍ أليمٍ (ومثله: (فأسقطْ علينا كِسَفَاً منَ السماءِ إنْ كنتَ مِنَ الصادقينَ).

فصلٌ:

أجوبة الأسئلة على التفصيل كقوله تعالى: (أما السفينةُ فكانتْ لمساكين) (وأما الغلام) (وأما الجدارُ).

فصلٌ:

وقد تذكر صورة القياس وليس بقياس دلالةٍ كقوله تعالى: (فوربِّ السماءِ والأرضِ إنهُ لحقٌ مثل ما أنكُم تنطقون (فالحكم المقيس عليه أمرٌ وجودي: وهو النطقُ والذي وعدهم به هو الحياة بعد الموت، والبعث بعد الدفن، وهو أمرٌ معدومٌ وليس بينه وبين النطق مناسبةٌ، ومجرد وجود حقيقةِ شيءٍ لا يدلُّ على وجود حقيقةٍ أخرى، فعند ذلك يعلم أنه ما أراد إلا تحقيق الوعد بإيجاد على وجهٍ لا يشكُّ فيه كوجود النطق، كقول النبي (صلى الله عليه وسلم): "إنكمُ لترونَ ربَّكم كما ترونَ هذا القمرَ لا تضامونَ في رؤيتِهِ" ومعلومٌ أنه ما أراد أن رؤية القمر مقتضيةٌ لرؤية الله تعالى، بل أراد أنه كائن كوجود هذا القمر ورؤيته، ولو قيل: فإن فيه شبهة اقتضت القياس على النطق صح من جهة أن الكلام يغور ويعود، فهو كالميت له غيبةٌ بالدفنِ والبِلَى ثم حضورٌ بالبعثِ فعلى هذا قياسُ الشبه صحيحٌ.

فصلٌ:

ومثال قياس الشبه قوله تعالى: (يا بني آدمَ لا يفتننكُم الشيطانُ كما أخرجَ أبويْكُم من الجنة) وفيه دلالة على جواز إقامة اللازم للحكم أو السبب مقام نفس الحكم؛ لأنَّ فتنته سبب الخروج من الحنة وهي سبب المنع من دخولها، وذلك كلُّه توسعةٌ على المستدلّ.

فصلٌ:

في الترجيح وهو دليلٌ معتبرٌ في الشرع قد تكرر وجوده في الكتاب العزيز في مواضع من ذلك:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير