و من يصحب الأيام تسعين حجة *يُغَيِّرْنَهُ و الدهرُ لا يتغيرُ
لعمري لئن أصبحت أمشي مقيدا *لما كنت أمشي مطلق القيد أكثرُ (10)
3 - أخبرنا ابن الصابوني قال: أخبرنا الحافظ أبو موسى، أخبرنا أبو منصور محمد بن عبد الله الشروطي - إذنا - قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن أحمد، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن جعفر غندر، قال أنشدنا أبو بكر بن دريد في الشيب:
أرى الشيب إن جاوزت خمسين حجة
يدب دبيب الصبح في غسق الظلم
هو السقم إلا أنه غير مؤلم
فلم أرى مثل الشيب سقما بلا ألم (11)
4 - أخبرنا أبو الحسن بن الصابوني قال أنبأنا أبو موسى الأصبهاني أخبرنا أبو منصور عبد الرحمان ابن محمد بن عبد الواحد القزاز سعدان ببغداد قال اناأبو بكر أحمد بن علي بن ثابت قال أنبا أبو بكر البرقاني قال أخبرنا ابراهيم بن محمد المزكي، أخبرنا محمد بن إسحاق الثقفي، قال: أنشدني أبو النضر العجلي لنفسه:
تخبرني الأمال أني معمر وأن الذي أخشاه عني مؤخر
فكيف و مر الأربعين قضية علي بحكم قاطع لا يغير
إذا المرء جاز الأربعين فإنه أسير لأسباب المنايا و معثر (12)
5 - انا أبو الحسن علي قال انا الحافظ أبو موسى قال اناأبو الفتح محمد بن الله الخرقي إذنا عن كتاب أبي نعيم حدثنا محمد بن علي بن حبيب حدثنا محمد بن عبدوس بن كامل حدثنا أبو بكر الأعين حدثنا خلف بن تميم قال سمعت مالك بن مغول يقول (13)
6 - قال أبو نعيم أنشدني أحمد بن محمد بن مقسم قال أنشدني أبي
تجد الليالي بالفتى و هو يلعب و تصدقه الأيام و النفس تكذب
و في كل يوم يفقد المرء بعضه ولا شك أن الكل منه سيذهب (14)
7 - و قال أبو نعيم أنشدنا أبو محمد أحمد بن محمد بن محمد بن يوسف الجرجاني صاحب كتاب البخاري أنشدنا أبو بكر الأنباري قال أنشدني محمد بن المرزبان لأبي العتاهية:
من يعش يكبر و من يكبر يمت و المنايا لا تبالي من أتت
كم و كم قد درجت من قبلنا من قرون و قرون قد خلت
نحن في دار بلاء و أذى و شقاء و عناء و عنت
منزل ما يثبت المرء به سالما إلا قليلا إن ثبت
بينما الإنسان في الدنيا له حركات مسرعات إن خفت
أيها المغرور ما هذا العما لو نهيت النفس عنه لانتهت
أنسيت الموت جهلا و البلى فسلت نفسك عنه و فهت
إن أولا ما تأهبت له ---- ليس عنه منفلت
رحم الله امرئ أنصف من إن قال خير أو صمت (15)
8 - و قال أبو نعيم أنشدنا أحمد بن محمد بن مقسم قال أنشدنا العباس بن يوسف الشكلي:
و ما الدنيا بباقية لخلق به لا خلق على الدنيا بباقي
و ما الأيام و الساعات إلا مذاق طعمه مر المذاق
و ليس لنا من الأقوات بد و أخر حطنا منها الفراق
فيا أسفي على عمر يقين و يا حرا لأعلى وقت الفراق
لقد فاز المجد إلى جنان و حث النفس تقسل للسواق (16)
9 - أنشدنا الإمام العالم عز الدين محمد بن عمر عرف بـ: ابن البغدادي الفارقي و قد حبس في مدينة القاهرة مع الروميين:
لما رأتني بالحديد مقيدا أجرت على الورق النجين العسجد
و غدت تقول و قد رأتني عاريا و رأت و قد ألصقت بالكبد اليد
ما إن نهيتك قبلها عن مثلها و تنهدت فأجبتها منتهد
لا تقنطي فالله يعقب رحمتا من بعد هذا إليه عيشا أرغد
لا عار في عريي فديتك فكفي في فالسيف أحسن ما يرى متجددا
إن سرت في خلق ثيابي فإنني مازال صرف في الخطوب مجددا
فقد ارتددت بالقاروا هي حياتنا بحوزها الصحباء ثوبا أسودا
صبرت فأعقبها ---- ---- حسن و خولها الموالي أعبدا
برزت فأضحى ساجدا (17)
10 - أخبرنا الشيخ الإمام العالم قطب الدين أبو الفضل محمد بن الشيخ الإمام رفيع الدين أبي محمد إسحاق مؤيد الهندالي (18) بالقراءة عليه في مدينة قوة بجميعها وذلك في شوال سنة 684 قال أخبرنا الشيخ الصالح أبو محمد إسماعيل بن حسي بن عمر الحمامي (19) بما قرأ بصفر سنة 609 بهمذان وأنا أسمع قيل له أخبركم الشيخ أبو المحاسن مصر بن الموفق بن حسين الرملي (20) قراءة علية و أنت تسمع في سنة 547 فأقر به قال أخبرنا الشيخ أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن النقور (21) في شهور 466 قال أخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن محمد بن إسحاق ابن حبابة (22) قال أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي بن بنت مريع (24) في سنة 315 حدثنا أبو عثمان طالوت بن عباد الصيرفي من كتابه حدثنا فضال بن جبير قال سمعت أبا أمامة البهري
¥