تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سنن أبي داود مشكولا ... للباحثين عن الإتقان]

ـ[أبو المعاطي]ــــــــ[01 - 02 - 05, 11:55 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

كتاب السنن

لأبي داود، سليمان بن الأشعث السجستاني

المُتَوَفَّى سنة 275 هجرية

يرحمه الله تعالى

ــــــــــــــ

نصيحة وتحذير

إلى إخوتي الكرام أهل هذا الملتقى

السلام عليكم

لقد كتب هنا في الملتقى إخوةٌ أفاضل، صرخاتٍ مدوية، محذرين من اعتماد الباحث، وطالب العلم، على برامج الكومبيوتر الخاصة بكتب العلم، وبينوا أنها هاويةٌ من ارتادها فقد أورد نفسه موارد الهلكة، وصدقوا في كل حرفٍ كتبوه.

وللذكرى؛ فإنني أحذر أيضا من الاعتماد على مثل هذه الكتب التي نقوم جميعا بتحميلها في مواقع الشبكة، مهما بلغت درجة إتقانها، ولا يحل للمحقق الباحث أن يقوم بالقص واللزق، وقضي الأمر، ثم يُخرج عمله للناس.

ولكن هذه الكتب، والبرامج، إنما هي عاملٌ مساعدٌ، لا غير، فبدلا من الكتابة، وطولها، يقوم الباحث بالقص واللزق، وهذه مرحلة، ثم يبدأ في المقابلة على الأصل الخطي، أو المطبوع للكتاب، يقرأ وغيره يقابل، أو العكس.

ثم، وحتى هذه فإنها لا تصلح، إذ لابد من مراحل أخرى؛ منها اختيار الكتاب الأصل الذي يقابل عليه، ولا يغرنك الإخراج العام لتجليد الكتاب، وهذه يعرفها الإخوة المتخصصون، وحديثي لمن هو مثلي، الذي مازال يحوم حول الحمى.

وبالأمس؛ كنت جالسا في جناح مؤسسة الرسالة، بمعرض الكتاب، وكان الإخوة يأتون فيسألون عن كتاب معين، ويشترطون شيئا غريبا أن يكون طبعة بيروت، فأقول لهم هناك طبعة متقنة، وليست من إنتاج بيروت، فيقولون: طبعة بيروت ورقها جيد، وغلافها جميل.

نعم؛ حتى وإن كان الذي تم تعبئته فيها من بقايا الخَلٌّ والبَقْل.

فمثلا؛ ليس كل كتاب مطبوع أصبح أصلا، بل مئات الكتب المطبوعة لا تكاد تجد فيها راحلة، ولا يصح المقابلة عليها، مثل الضعفاء للعقيلي، بطبعتيه، والكامل لابن عدي، بجميع طبعاته، وميزان الاعتدال، وتهذيب التهذيب، ولسان الميزان، كذلك، والقائمة إن بدأتُ الحديث فيها فلن تتوقف، وكل الإخوة الباحثين يعلمون ذلك، ويعانون منه.

إذا كان هذا في الكتب المُلَفَّقة، والتي يسمونها: محققة، والتي يكتب على غلافها:

حققه، وضبط نصه، وعلق عليه، على عدة نسخ خطية ....

أيها الإخوة، ابكوا معي، فشر البلية ما نبكي لها جميعا:

ذات مرة حقق، أو لفق، أحد المشايخ كتاب المراسيل لابن أبي حاتم، قبل أن يحققه شكر الله بن نعمة الله قوجاني، وشكر الله هذا من المتقنين، وأخرجه ببراعة.

المهم؛ اطلعتُ على عمل الشيخ المذكور أولا، فوقعت عيناي على ترجمة إسماعيل بن أبي خالد، عليه رحمة الله، فوجدت الشيخ كتب فيها: رأى أبا رؤبة!!!!!!

سألته: مَنْ أبو رؤبة يا شيخنا ـ ومضطرا كان لابد أن أقول له يا شيخنا ـ؟ فقال: يا جاهل؛ هذا أبو رؤبة الأنصاري.

قلت له: يا شيخنا؛ إنه في المخطوط: رأى أنَسًا رؤيةً.

فقال: إنت مصري، وايش جابك على المخطوط أو المطبوع، كل شيء ما تِفْتِهمْ.

أقول قولي هذا، لكي نفيق جميعا، ونعرف أن الطريق يحتاج إلى رجال أُمناء، يتقون الله، ولا يريدون إلا وجهه.

وعندكم المِزِّي، أبو الحجاج، جمال الدين، وهو جماله، فقد أخرج في كل حياته كتابين فقط: تهذيب الكمال، وتحفة الأشراف، وكفى، فملأ الدنيا علما نافعا، جميعنا يجلس الآن على حواشيه يغترف ماء سلسبيلا يروي الظمأ، ويثبت به الأقدام.

وقد قيض الله لكتابيه من قام بالأمانة، فأداها، فخرجا من غير سوء، إلا ما يقع من أخطاء المحقق المتقن البارع، فإذا بها ذرة غبار على ثوب أبيض.

وليس كما خرج الضعفاء للعقيلي: ظلمات بعضها فوق بعض، أسأل الله أن يقيض له ما قيضه لتهذيب الكمال.

إخوتي الكرام؛ خذوا حذركم من الله، اتقوه، لا تتعجلوا التحقيق، حتى يبارك الله فيكم، وينفع بكم.

وراجعوا ما كتبه إخوانكم في هذا الملتقى حول التحذير من الاعتماد المفرد على برامج الكومبيوتر، وملفات الورد.

والسلام عليكم ورحمة الله

ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[03 - 02 - 05, 04:38 ص]ـ

جزاك الله خيرا، يا شيخ أبو المعاطي

ـ[الحاج عادل]ــــــــ[05 - 02 - 05, 06:02 ص]ـ

إلى الذي مازال يحوم حول الحمى

بارك الله فيك على النصيحة، وجزاك الله خيراً على التحذير

ورحمة الله على ابي المعاطي حياً وميتا.

ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[05 - 02 - 05, 08:44 ص]ـ

السلام عليكم

يارك الله فيك

اسأل الله تعالي أن يمن عليك وإخوانك يصحية محمد صلي الله عليه وسلم

ـ[ rehalelislam] ــــــــ[10 - 02 - 05, 05:41 ص]ـ

بارك الله فيك وفي عملك هذا ,وأقول للأخوة هذا رمز للأمانة العلمية

نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدا.

ـ[ابوالمنذر]ــــــــ[11 - 02 - 05, 04:13 م]ـ

بارك الله فيك وفي عملك هذا ,وأقول للأخوة هذا رمز للأمانة العلمية

نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدا.

ويارك الله فيك وفى عملك

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير