تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ورواه عن حميد جماعة من الرفعاء: مالك، وشعبة، وإسماعيل بن جعفر، ويزيد بن زريع، وعبد الوهاب بن عبد المجيد، ومروان بن معاوية، ويزيد بن هارون، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد الله بن بكر السهمى.

(14) صحيح.أخرجه الطيالسى (1994)، وابن أبى شيبة (5/ 39/23502)، وأحمد (3/ 119،192) وابن سعد ((الطبقات)) (1/ 446)، وأبو داود (3860)، والترمذى (2051) واللفظ له، وابن ماجه (3483)، وأبو يعلى (3048)، وابن حبان (6077)، والحاكم (4/ 234)، والبيهقى (9/ 340)، والضياء ((المختارة)) (7/ 13،14،15) من طرق عن همام وجرير بن حازم قالا: ثنا قتادة عن أنس بنحوه.

قال أبو عبد الله الحاكم: ((هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه)).

قلت: هو كما قال، فقد أخرج البخارى بهذا الإسناد أصولاً منها: فى ((كتاب اللباس)) (5906. فتح) قال: حدثنا مسلم حدثنا جرير عن قتادة عن أنس قال: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَخْمَ الْيَدَيْنِ، لَمْ أَرَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وَكَانَ شَعَرُ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجِلاً لا جَعْدَ وَلا سَبِطَ.

وأخرجه مسلم فى ((كتاب الفضائل)) (15/ 92. نووى) قال: حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا جرير بن حازم حدثنا قتادة قال قلت لأنس بن مالك: كَيْفَ كَانَ شَعَرُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟، قَالَ: كَانَ شَعَرًا رَجِلاً لَيْسَ بِالْجَعْدِ وَلا السَّبْطِ بَيْنَ أُذُنَيْهِ وَعَاتِقِهِ.

وجملة هذه الأحاديث فيها بيانٌ كافٍ شافٍ أن رسولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يمرض كسائر البشر، ولربما اشتدَّ عليه المرض حتى يقعده الليالى والأيام ذوات العدد، كما فى ((الصحيحين)) من حديث الأعمش عن إبراهيم التيمى عن الحارث بن سويدٍ عن عبد الله بن مسعود قال: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُوعَكُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ إنَّكَ لَتُوعَكُ وَعْكًا شَدِيدًا ‍‍، قَالَ: ((أَجَلْ إِنِّي أُوعَكُ كَمَا يُوعَكُ رَجُلانِ مِنْكُمْ) قُلْتُ: ذَلِكَ أَنَّ لَكَ أَجْرَيْنِ، قَالَ: ((أَجَلْ ذَلِكَ كَذَلِكَ، مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصِيبُهُ أَذىً؛ شَوْكَةٌ فَمَا فَوْقَهَا، إِلا كَفَّرَ اللهُ بِهَا سَيِّئَاتِهِ كَمَا تَحُطُّ الشَّجَرَةُ وَرَقَهَا) وفيهما من حديثه عن أبى وائل عن مسروق عن عائشة قالت: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَشَدَّ عَلَيْهِ الْوَجَعُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

وفى ((الصحيحين)) من حديث عبد العزيز بن صهيب عن أنس بن مالك قال: لَمْ يَخْرُجِ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلاثًا، فَأُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَذَهَبَ أَبُو بَكْرٍ يَتَقَدَّمُ، فَقَالَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْحِجَابِ فَرَفَعَهُ، فَلَمَّا وَضَحَ وَجْهُ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ مَا نَظَرْنَا مَنْظَرًا كَانَ أَعْجَبَ إِلَيْنَا مِنْ وَجْهِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ وَضَحَ لَنَا، فَأَوْمَأَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيدِهِ إِلَى أَبِي بَكْرٍ أَنْ يَتَقَدَّمَ، وَأَرْخَى النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحِجَابَ فَلَمْ يُقْدَرْ عَلَيْهِ حَتَّى مَاتَ.

وفيها أنه صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يدافع الأوجاع والألم ما استطاع ذلك، وأكثر ذلك بالرقى والتعاويذ وخاصةً المعوذتين وفاتحة الكتاب، كما فى ((الصحيحين)) عن الزهرى عن عروة عن عائشة: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا اشْتَكَى نَفَثَ عَلَى نَفْسِهِ بِالْمُعَوِّذَاتِ، وَمَسَحَ عَنْهُ بِيَدِهِ، فَلَمَّا اشْتَكَى وَجَعَهُ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ طَفِقْتُ أَنْفِثُ عَلَى نَفْسِهِ بِالْمُعَوِّذَاتِ الَّتِي كَانَ يَنْفِثُ، وَأَمْسَحُ بِيَدِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ. وفى ((صحيح مسلم)) عن عبد العزيز بن صهيب عن أبى نضرة عن أَبِي سَعِيدٍ الخدرى: أَنَّ جِبْرَائِيلَ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ اشْتَكَيْتَ؟، قَالَ:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير