تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولم يتابع عطافاً عن نافع غير جماعة من المجروحين ممن لا يحتج بهم فى المتابعات.

فقد أخرجه ابن ماجه (3487)، وابن حبان ((المجروحين)) (2/ 100)، وابن عدى (2/ 308)، وابن الجوزى ((العلل المتناهية)) (2/ 874/1464) من طريق عثمان بن مطر الشيبانى عن الحسن بن أبى جعفر عن محمد بن جحادة عن نافع به مثله.

وأخرجه الحاكم (4/ 234)، وابن الجوزى ((العلل المتناهية)) (2/ 874/1463) من طريق زياد بن يحيى الحساني ثنا غزال بن محمد عن محمد بن جحادة به مثله.

قلت: وهذان الإسنادان واهيان بمرة. ففى الأول: عثمان بن مطر الشيباني أبو الفضل البصرى، قال أبو حاتم بن حبان: كان ممن يروي الموضوعات عن الأثبات لا يحل الاحتجاج به. والحسن بن أبى جعفر البصرى، قال يحيى بن معين: ليس بشيء. وقال عمرو بن على الفلاس والبخاري: منكر الحديث. وقال السعدي: واهي الحديث. وقال النسائي: متروك الحديث. وقال ابن حبان: كان من المتعبدين، لكنه غفل عن صناعة الحديث وحفظه، فإذا حدث وهم وقلب الأسانيد وهو لا يعلم.

وفى الثانى: غزال بن محمد، من ذا؟ لا يعُلم!!. قال أبو عبد الله الحاكم: ((رواة هذا الحديث كلهم ثقات إلا غزال بن محمد فإنه مجهول، لا أعرفه بعدالة ولا جرح)). وقال الحافظ الذهبى ((الميزان)) (5/ 401): ((غزال بن محمد عن محمد بن جحادة لا يعرف، وخبره منكر في الحجامة)).

وأخرجه ابن ماجه (3488) من طريق عبد اللهِ بن عِصْمة عن سَعِيدِ بن مَيْمُونٍ عن نافع به نحوه.

قال الحافظ ابن حجر ((تهذيب التهذيب)): ((سعيد بن ميمون عن نافع في الحجامة. وعنه عبد الله بن عصمة. قلت: هو مجهول، وخبره منكر جداً في الحجامة)).

[الطريق الثانية] أبو قلابة عنه: أخرجه ابن حبان ((المجروحين)) (3/ 21) من طريق المثنى بن عمرو عن أبي سنان عن أبي قلابة قال: كنت عند ابن عمر، فقال: لقد تبيغ بي الدم يا نافع، ابغ لي حجاما، ولا تجعله شيخا، ولا شابا، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((الحجامة على الريق أمثل، فيها شفاء وبركة تزيد في العقل والحفظ .. )) فذكر نحوه. وقال ابن حبان: ((المثنى بن عمرو شيخ يروي عن أبي سنان ما ليس من حديث الثقات لا يجوز الاحتجاج به)).

وقال ابن أبى حاتم ((علل الحديث)) (2/ 320/2477): ((سألت أبي عن حديث رواه أبو عبد الرحمن المقري عن إسماعيل بن ابراهيم حدثنى المثنى بن عمرو عن أبي سنان عن أبي قلابة قال: كنت جالسا عند عبد الله بن عمر بن الخطاب إذ قال: لقد تيبع لى الدم يا نافع، فادع لى حجاما، ولا تجعله شيخا، ولا صبيا ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((الحجامة على الريق أمثل)). قال أبي: ليس هذا الحديث بشىء، ليس هو حديث أهل الصدق، إسماعيل والمثنى مجهولان)) اهـ.

(2) عن أنس قال: قال رسولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إذا اشتد الحر فاستعينوا بالحجامة، لا يتبيغ دم أحدكم فيقتله)).

موضوع. أخرجه ابن حبان ((المجروحين)) (2/ 288)، والحاكم (4/ 235) كلاهما من طريق محمد بن القاسم الأسدي ثنا الربيع بن صبيح عن الحسن عن أنس مرفوعاً به.

قال أبو عبد الله الحاكم: ((هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه)).

قلت: بل هو موضوع. محمد بن القاسم الأسدى، كذبه أحمد بن حنبل وقال: أحاديثه موضوعة. وقال النسائى: ليس بثقة. وقال ابن حبان: كان ممن يروي عن الثقات ما ليس من أحاديثهم، ويأتي عن الأثبات بما لم يحدثوا، لا يجوز الاحتجاج به ولا الرواية عنه بحال، كان أحمد بن حنبل يكذبه.

(3) عن معقل بن يسار قال: قال رسولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((الحجامة يوم الثلاثاء لسبع عشرة من الشهر دواء لداء السنة)).

موضوع. أخرجه ابن سعد ((الطبقات)) (1/ 448)، والطبرانى ((الكبير)) (20/ 215/499)، وابن عدى (3/ 200)، والبيهقى ((الكبرى)) (9/ 340)، والخطيب ((موضح الأوهام)) (2/ 146)، وابن الجوزى ((الموضوعات)) (3/ 214) جميعا من طريق سلام بن سليم التميمى عن زيد العمِّي عن معاوية بن قرة عن معقل بن يسار مرفوعاً به.

قلت: سلام بن سليم وزيد بن الحوارى العمى عامة ما يرويانه لا يتابعا عليه، ولا يُدرى البلاء من أيهما؟.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير