تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[التوحيدية في كشف اللحيدية]

ـ[مختار الديرة]ــــــــ[24 - 11 - 02, 03:35 م]ـ

السلام عليكم:

ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[31 - 12 - 02, 12:37 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

" التوحيدية في كشف اللحيدية "

الحمد لله نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله بإتباع شرعه فهو المهتدِ ومن يضلل بإتباع الشبه والشهوات فلا هادي له إلا الله

أما بعد:

ما زال أعداء هذا الدين يعيدون الكرة بعد الكرة من أجل صرف هذه الأمة عن دينها، ومازالوا يتنوعون بأساليبهم فتارة بالسلاح والبطش الدموي الذي يأكل الأخضر واليابس، وتارة بالفتن والمغريات، وتارة أخرى بزرع الشبه وتوسيع نطاق انتشارها والوقوف ورائها.

ولئن قال الحق جل في علاه {ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا} فقد قال في موضع آخر {والفتنة أشد من القتل} والفتنة هنا الكفر. قال مجاهد في تفسير هذه الآية "ارتداد المؤمن إلى الوثن أشد عليه من أن يقتل محقًا "

بيد أن الفتن والشبه التي تزرع في الأمة تكفي أعدائها الكثير من الكلفة في تفكك الأمة لأن المراد يحصل بجهد أبناء الأمة وهذا ما سنعرفه بهذه الرسالة المختصرة:

ظهر في الآونة الأخيرة من يدعى بـ "حسين بن موسى اللحيدي " وكان بادي أمره ادعى صلاح نفسه ثم تدرج به الأمر إلى أن زعم فساد المجتمع بأسره .. الأمر الذي دعاه إلى اعتزال الناس حتى صلاة الجماعة بالمساجد، ثم وصل به الحال إلى أن زعم أنه هو جد المهدي المنتظر، ثم تطور الأمر بأن جعل نفسه هو المهدي بعينه .. ولم يقف به الأمر إلى ذلك بل زعم عودة الرسول من موته إلى الحياة بالدنيا! ولم تتوقف سخافاته حتى زعم أنه هو الرسول المبين!!

وقد تبعه من رعاع الناس وهمجهم ومن انتكست فطر عقائدهم القلة القليل مستدلين بأدلة يسخر منها جاهل الصبيان. ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم.

وحقيقة هذه النبتة الخبيثة التي ظهرت ولبس على بعض شباب المسلمين أمرهم أنها امتداد لعقائد كانت قبلهم كالبابية والبهائية والقاديانية. فليس جديد على التاريخ مثل هذا الدجل ولكنهم يتفاوتون في كذبهم ودعاويهم، ومقصدهم الأكبر هو زرع الشبه في الأمة وإماتة روح الجهاد والذود عن الحرمات، وهذا هو الهدف الأسمى لليهود والنصارى.

ولعلنا نقف على هذه الفرق التي زاغت عن الطريق القويم وخدمة أعداء الدين لنكون على بينة بأن ما أتت به هذه الفرقة (اللحيدية) ليس بأكبر مما أتى به سلفهم، وليعلم الذي في حيرة من أمره أن هذه الزوابع العقدية لا يزل فيها إلا من أعرض عن كتاب الله وسنة نبيه ولم يتلقَّ العلم ممن حملوا هذا الميراث الثمين من العلماء الذين أجمعت الأمة على إتباعهم للحق وأهله.

· القاديانية:

فالقديانية أسسها " ميرزا غلام أحمد القادياني " في القرن الثالث عشر الهجري في بلاد الهند إبان الاستعمار الإنجليزي للديار الهندية، وقد تحقق علمياً وتاريخياً بأن القاديانية ما أنشئت إلا لخدمة أغراض الاستعمار البريطاني، وقد صرح بهذا القادياني في بعض كتاباته بأن الذي غرس غرسته الاستعمار الإنجليزي ولهذا جعل من أركان دينه وجوب طاعته وإبطال الجهاد.

وقد تدرج في دعوته تدرجاً يذكرك بوسائل الباطنيين في نشر دعوتهم:

فادعى أولاً أن الوحي ينزل عليه عن طريق الإلهام، ثم ادعى ثانياً أنه مجدد العصر وأنه يشبه المسيح بن مريم في صفته وتواضعه، وفي المرحلة الثالثة زعم أنه هو المسيح الموعود في آخر الزمان ولكنه قال بأنه نبئ نبوة جزئية، وفي عام 1319هـ ادعى اكتمال نبوته، وأخيراً في عام 1322هـ ادعى أنه " كرشنا " وهذا معبود من معبودات الهندوس وهم يعتقدون فيه ما يعتقده المسلمون في الله سبحانه وتعالى .. وقد هلك هذا الكذاب مصاباً بالطاعون في الخامس والعشرين من ربيع الثاني سنة 1326هـ.

وقد أجمعت الأمة الإسلامية على أن أتباع المذهب القادياني كفرة خارجون عن الإسلام وصدرت بهذا فتاوى كثيرة من علماء العالم الإسلامي.

من ذلك ما قرره مجمع الفقه الإسلامي المنعقد في مكة في عام 1398هـ بتكفير القاديانية.

· البابية:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير