(11) عن الحسين بن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن في الجمعة لساعة لا يحتجم فيها أحد إلا مات)).
موضوع. أخرجه أبو يعلى (12/ 150/6779) قال:ثنا جبارة ثنا يحيى بن العلاء عن زيد بن أسلم عن طلحة بن عبد الله عن الحسين به.
قلت: وهذا إسناد واهٍ بمرةٍ. يحيى بن العلاء وجبارة بن المغلس متروكان لا يحل الاحتجاج بحديث واحدٍ منهما، فكيف إذا اجتمعا؟!.
(12) عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن في الجمعة ساعة لا يحتجم فيها محتجم إلا عرض له داء لا يشفى منه)).
منكر. أخرجه البيهقى ((الكبرى)) (9/ 340) من طريق عطاف بن خالد المخزومى عن نافع عن ابن عمر به.
قلت: وهذا منكر، عطاف بن خالد وإن وثق لكنه يروى عن نافع المناكير ولا يتابع عليها، ولا تشبه رواياته عنه أحاديث الثقات.
(13) عنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((مَنْ أَرَادَ الْحِجَامَةَ فَلْيَتَحَرَّ سَبْعَةَ عَشَرَ، أَوْ تِسْعَةَ عَشَرَ، أَوْ إِحْدَى وَعِشْرِينَ، وَلا يَتَبَيَّغْ بِأَحَدِكُمُ الدَّمُ فَيَقْتُلَهُ)).
ضعيف جداً. أخرجه ابن ماجه (3486) قال: حدثنا سويد بن سعيد ثنا عثمان بن مطر عن زكريا بن ميسرة عن النهاس بن قهم عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.
قلت: هذا إسناد واهٍ بمرةٍ. النهاس بن قهم أبو الخطاب البصري القاص. قال يحيى: ليس بشيء ضعيف، يروي عن عطاء عن ابن عباس أشياء منكرة. وقال ابن عدي: لا يساوي شيئا. وقال ابن حبان: كان يروي المناكير عن المشاهير، ويخالف الثقات لا يجوز الاحتجاج به. وقال الدراقطني: النهاس مضطرب الحديث تركه يحيى القطان. وأما عثمان بن مطر الشيباني البصرى، فقد قال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الأثبات لا يحل الاحتجاج به. وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث منكر الحديث أشبه حديثه بحديث يوسف ابن عطية.
(14) عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكتحل كل ليلة، ويحتجم كل شهر، ويشرب الدواء كل سنة.
موضوع. أخرجه ابن عدى (3/ 434)، وابن الجوزى ((الموضوعات)) (3/ 210) من طريق سيف بن محمد الثورى عن هشام بن عروة عن عروة عن عائشة به.
قلت: هذا من وضع سيف بن محمد الثورى. قال أحمد: هو كذاب يضع الحديث ليس بشيء. وقال يحيى بن معين: كان كذابا خبيثا. وقال مرة: ليس بثقة. وقال أبو داود: كذاب. وقال زكريا الساجي: يضع الحديث. وقال النسائي: ليس بثقة ولا مأمون متروك. وقال ابن حبان: كان شيخا صالحا متعبداً، إلا أنه يأتي عن المشاهير بالمناكير، إذا سمع المرء حديثه شهد عليه بالوضع.
(15) عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للحجمة التى في وسط الرأس: ((إنها دواء من الجنون والجذام والبرص والنعاس والأضراس))، وكان يسميها منقذة.
موضوع. أخرجه الطبرانى ((الأوسط)) (5/ 42/4623) قال: حدثنا عبيد الله بن محمد العمرى ثنا إسماعيل بن أبى أويس حدثنى يزيد بن عبد الملك النوفلي عن أبى موسى عيسى بن أبى عيسى الحناط عن محمد ابن كعب القرظى عن أبى سعيد به.
وقال: ((لا يروى هذا الحديث عن أبى سعيد الخدري الا بهذا الاسناد، وتفرد به ابن أبي أويس)).
وأخرجه الحاكم (4/ 234) من طريق الأويسى به نحوه وقال: ((صحيح الإسناد ولم يخرجاه)).
قلت: بل حديث موضوع، وإسناد مظلم تالف لا يحل الاحتجاج بمثله. يزيد بن عبد الملك بن المغيرة بن نوفل أبو خالد الهاشمي النوفلي المدني، قال أحمد: عنده مناكير. وقال يحيى والدارقطني: ضعيف. وقال البخاري: أحاديثه شبه لا شيء وضعفه جدا. وقال أبو حاتم الرازي: منكر الحديث جدا. وقال النسائي: متروك الحديث. وأبو موسى عيسى بن أبى عيسى الحناط، متروك. قال أحمد ويحيى: ليس بشئٍ.
وقال ابن حبان: كان سيء الحفظ والفهم فاستحق الترك.
(16) عن ابن عباس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الحجامة في الرأس شفاء من سبع، إذا ما نوى صاحبها، من: الجنون، والجذام، والبرص، والنعاس، ووجع الضرس، والصداع، وظلمة يجدها في عينيه)).
¥