موضوع. أخرجه الطبرانى ((الكبير)) (11/ 29/10938)، وابن عدى ((الكامل)) (5/ 51)، وابن الجوزى ((العلل المتناهية)) جميعا من طريق عمر بن رباح ثنا ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس به.
قلت: هذا منكر بهذا الإسناد. عمر بن رباح العبدى أبو حفص الضرير واهٍ بمرة. قال ابن عدى: يروي عن ابن طاوس بالبواطيل ما لا يتابعه أحد عليه والضعف بين على حديثه.
(17) عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الحجامة في الرأس دواء من: الجنون، والجذام، والبرص، والنعاس، والضرس)).
منكر. أخرجه الطبرانى ((الكبير)) (12/ 291/13149) و ((الأوسط)) (5/ 16/4547): حدثنا عبدان ابن أحمد ثنا عبد الله بن محمد العبادى البصري ثنا مسلمة بن سالم الجهنى حدثنى عبيد الله بن عمر عن نافع عن سالم عن ابن عمر به.
قلت: هذا منكر بهذا الإسناد. مسلمة ـ ويقال مسلم ـ بن سالم الجهنى المكى شيخ لا يحل الاحتجاج بخبره ولا يجوز الاعتماد على روايته، قاله ابن عبد الهادى. وقال أبو داود: ليس بثقة.
(18) عن صهيب بن سنان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((عليكم بالحجامة في جوزة القمحدوة، فإنه دواء من اثنين وسبعين داء، وخمسة أدواء من: الجنون، والجذام، والبرص، ووجع الأضراس)).
ضعيف جداً. أخرجه الطبرانى ((الكبير)) (8/ 36/7306) قال: حدثنا زكريا بن يحيى الساجي ثنا محمد بن موسى الحرشي ثنا عيسى بن شعيب ثنا الدفاع أبو روح القيسي ثنا عبد الحميد بن صيفي عن أبيه عن جده صهيب به.
قلت: هذا إسناد ليس بالقائم. دفَّاع بن دغفل القيسي البصري ضعيف الحديث، قاله أبو حاتم. وعيسى بن شعيب البصرى. قال ابن حبان: كان ممن يخطىء حتى فحش خطؤه، فاستحق الترك.
(19) عن أنس أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: ((الحجامة في نقرة الرأس تورث النسيان)).
موضوع. قال العجلونى ((كشف الخفاء)) (1/ 416): ((قال في ((المقاصد)): رواه الديلمي عن أنس مرفوعاً، وفي سنده عمر بن واصل اتهمه الخطيب بالوضع)).
قلت: ترجمه الخطيب فى ((التاريخ)) (11/ 221)، وذكر من موضوعاته ما رواه عن أبي هريرة أن النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رأى إبليس حسن السحنة، ثم رآه بعد ذلك ناحل الجسم متغير اللون، فقال له النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((ما الذي انحل جسمك وغير لونك من بعد ما رايتك أولا))، فقال: خصال في أمتك .. وذكر حديثاً طويلاً كله أباطيل وطامات.
(20) عن سلمى مولاة النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالت: ((كنت عند رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوماً جالسة، إذ أتى إليه رجل، فشكا إليه وجعا يجده في رأسه، فأمره بالحجامة وسط رأسه، وشكا إليه ضربانا يجده في قدميه، فأمره أن يخضبها بالحناء، ويلقي في الحناء شيئاً من ملح))، وفى رواية ((شيئاً من حرمل)).
منكر. أخرجه الخطيب ((تاريخ بغداد)) (13/ 259)، وابن الجوزى ((العلل المتناهية)) (2/ 878/1470) كلاهما من طريق معمر بن محمد بن عبيد الله بن أبى رافع أخبرني عمى معاوية بن عبيد الله وأبى محمد كلاهما عن عبيد الله عن سلمى مولاة النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ به.
قلت: هذا منكر الإسناد والمتن. معمر بن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، ليس بثقة ولا مأمون، قاله يحيى بن معين. وقال البخارى: منكر الحديث. وقال أبو حاتم الرازى: رأيته فلم اكتب عنه، كان يكذب. وقال ابن حبان: ينفرد عن أبيه بنسخة أكثرها مقلوبة، لا يجوز الاحتجاج به، ولا الرواية عنه إلا على جهة التعجب. وقال ابن عدى: مقدار ما يرويه لا يتابع عليه.
(21) عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَغْتَسِلُ مِنْ أَرْبَعٍ: مِنَ الْجَنَابَةِ، وَيَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَمِنَ الْحِجَامَةِ، وَغُسْلِ الْمَيِّتِ.
منكر. أخرجه ابن أبى شيبة (1/ 433/4994)، وأحمد (6/ 152)، وإسحاق بن راهويه (549)، وأبو داود (348)، والدارقطنى (1/ 113/8)، والبيهقى (1/ 300،299) جميعا من طريق مصعب بن شيبة عن طلق بن حبيب عن عبد الله بن الزبير عن عائشة به.
¥