[رسالة في بيان ما لم يثبت فيه حديث صحيح لفيروزآبادي]
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[10 - 02 - 05, 08:15 ص]ـ
المقدمة
الحمد الله كما يحب ربنا ويرضى وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله أما بعد:
فإن رسالة ما لم يثبت فيه حديث من الأبواب وهي (خاتمة سفر السعادة) للإمام أبي طاهر محمد بن يعقوب بن محمد بن إبراهيم الفيروزآبادي، صاحب القاموس المحيط - رحمه الله- قد احتوت على جوامع من هذا الشأن يسهل حفظه والانتفاع به على طالب علم الحديث وقد استفاد من الرسالة من كتب في هذا الشأن بعد ذلك كالعجلوني نقلها برمتها في كتابه (كشف الخفاء) وآخرون كما استفاد الفيروز آبادي رحمه الله جل ذلك إن لم يكن كله من نصوص الحفاظ المتقدمين يظهر ذلك بالمقارنة بين ما نقله وبين الرجوع إلى كتب التخاريج والعلل كنصب الراية للزيلعي والتلخيص الحبير للحافظ ابن حجر وغيرهما، ويبدوا أن أكثر ما في هذه الرسالة أخذه المؤلف من المغني عن الحفظ والكتاب بقولهم لا يصح شيء في هذا الباب، لأبي حفص عمر بن بدر الموصلي – رحمه الله-.
ولما رأيت فيها من الفائدة وفي بعض ذلك شيء من الغموض والإجمال أحببت أن أعلق عليها بما يسره الله عزوجل رغبة في نشرها وتسهيل حفظها، بين طلبة العلم مع التحرز من بعض الإطلاقات فيها فقد يكون للباحث فيه بعد تقصي الطرق للباب نظر، على أن الأصل في نصوص الحفاظ بهذه الإطلاقات أن الأمر على ما قالوا.
هذا وقد يسر الله عزوجل بمخطوطة للرسالة عن طريق أحد الإخوة الكويتين له عناية بالمخطوطات ـ أثابه الله ـ فأخرجها لي الولد حسين بن أحمد الحجوري - وفقه الله - من الشبكة وقام بمقابلتها على الأصل (خاتمة سفر السعادة) وعلى كشف الخفاء وكتب على الجهاز ما أضفته من التعاليق عليها - فجزاه الله خيرًا -.
كتبه أبو عبدالرحمن يحيى بن علي الحجوري
رسالة في بيان ما لم يثبت فيه حديث من الأبواب
للإمام العلامة مجد الدين الفيروزآبادي صاحب القاموس
بسم الله وبه نستعين
الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى آله وأصحابه أجمعين هذه إشارة إلى أبواب روي فيها أحاديث ولم يصح فيها شيء عند جهابذة علماء الحديث في غاية الاختصار لكنها تشتمل على علوم شتى في نهاية الإكثار.
1. باب الإيمان، ما اشتهر فيه كالإيمان قول وعمل ويزيد وينقص أولا يزيد ولا ينقص لم يصح فيها عنه صلى الله عليه وسلم شيء وهو من أقوال الصحابة والتابعين ().
2. باب في المرجئة والقدرية () والأشعرية لم يصح فيها حديث.
3. باب كلام الله قديم لم يصح فيه شيء وكل ما قيل فيه فمن كلام الصحابة والتابعين.
4. باب خلق الملائكة والحديث المنسوب إلى أبي هريرة عنه صلى الله عليه وسلم بأمر الله جبريل كل غداة أن يدخل بحر النور فيغمس فيه انغماسة ثم يخرج فينتفض انتفاضة يخرج منه سبعون ألف قطرة يخلق الله من كل قطرة ملكًا روي بطرق كثيرة لم يصح منها شيء.
5. باب فضيلة التسمية بمحمد وأحمد [والمنع من ذلك] () لم يصح فيه شيء.
6. باب العقل وفضله لم يصح فيه شيء ().
7. باب عمر الخضر وألياس [وطول ذلك] () وبقاهم لم يصح فيه شيء.
8. باب طلب العلم فريضة وما في معناه لم يصح ().
9. باب من سئل عن علم فكتمه لم يصح فيه حديث.
10. باب فضائل القرآن سورة المسد () [من قراء سورة كذا فله كذا من أول القرآن إلى آخره سورة، سورة فضيلة قراءة كل سورة رووا ذلك وأسندوه .. ] إلى أبي بن كعب ومجموع ذلك مفترى موضوع بإجماع المحدثين ولذي صح من فضائل القرآن أنه قال ألا أعلمك سورة هي أعظم سورة في القرآن الحمد الله رب العالمين وحديث يؤتى يوم القيامة بالقرآن وأهله الذين كانوا يعملون به في الدنيا تقدمهم البقرة وآل عمران، وحديث من قرأ آيتين من آخر سورة من البقرة في كل ليلة كفتاه، وحديث لقد صدقك وهو كذوب، وحديث قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن، وحديث فضل المعوذتين أنزل علي آيات لم ير مثلهن، وحديث الكهف من قرأ منها عشرًا عصم من الدجال.
¥