(إذ قدر أمري وأظهر بذلك ما يدل على وصفي وبعثتي، أعمى عليهم اسمي حتى لا يكون للمتأولين بالباطل سبيل عليه فيدعونه لأنفسهم).
ويقول في رده على الشيخ سلمان العودة لما كذبه ورماه بالخبل ص 1:
(يا أسفي على سلمان العودة وقد تسربل بعار الفرية إذ ظلم نفسه بجحده للحق الذي بعث به مهدي الله تعالى وزاد على ذلك رميه المهدي بالخبل .. ) يقصد بالمهدي هنا نفسه.
ويقول في رسالته فتح المنان ص 47، في رده للشيخ الزاهد عبدالكريم الحميد:
(أما قوله عني أنه يوحى إليه وأنه رسول فنعم هذه لي أبا حصان وأن رغم أنفك).
ويقول في نفس الرسالة السابقة ص 3:
(عجبا لأهل الجزيرة أتيناهم بالمهدية الحقة فتلقونا بماذا، أمبالغ أنا إذا قلت عجيبة الدهر)
2 - قوله بعودة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الحياة الدنيا مرة أخرى، وذلك ليقتل المنافقين ويعلي راية الدين وأن المهدي المسمى في الحديث بـ[محمد بن عبدالله] هو بعينه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، حيث يخرج من قبره كما يزعم اللحيدي الدجال.
وقد حاول إثبات ذلك في مذكرة خاصة هي " رفع الالتباس في تقرير عودة سيد الناس "، وإليكم بعضا من أقواله من تلك المذكرة المسمومة بالتأويلات والتحريفات والأقوال الشاذة في ذلك حيث يقول:
(والحاصل أن عودة الرسول صلى الله عليه وسلم ما هي إلا آية يجريها الله عز وجل به إظهارا لدينه كما وعد، ونصرة لنبيه على جميع الكافرين والمشركين بجميع مللهم) ص 5.
ويذكر ذلك أيضا في تلك المذكرة حيث أنه فسر قول الله عز وجل {والسماء ذات الرجع * والأرض ذات الصدع} بأن المراد بالآية الأولى هو نزول عيسى عليه السلام إلى الأرض، والآية الثانية هو خروج النبي صلى الله عليه وسلم إلى الحياة الدنيا مرة أخرى.
وأين هذا اللحيدي الدجال من قول أبي بكر الصديق رضي الله عنه حينما سئل عن تفسير آيتين من كتاب الله تعالى لم يعرف مرادهما ولم يتجرأ على التقول بغير علم - وحاشاه رضي الله عنه وهو المبشر بالجنة - حيث قال:
" أي سماء تضلني وأي أرض تقلني إن قلت في كتاب الله ما لم أعلم".
إلا أن يكون اللحيدي الدجال أعلم وأفضل من أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
ويقول في موضع آخر من مذكرته المسمومة [رفع الالتباس .. ] ص [41]:
(فأنا أصيح بكم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سيعود، وإن رغمت أنوف المنافقين).
3 - يزعم اللحيدي أنه يوحى إليه عن طريق الرؤى، وما ذاك إلا إلهام يسره الله عز وجل له.
يقول اللحيدي الدجال في فتح المنان ص 36:
(والله عليم بالحال سبحانه، وما كنت وقت ابتداء تحقق التأويل بالكشف عن ذاتي مدركا لكل ما تقرر على لساني فيما بعد ومستدلا به، وما كان ممكنا لي بأي حال من الأحوال إحاطتي بالعلم في ذلك، ومع هذا كان ابتداء الكشف عن ذات المهدي محققا على الوجه الذي نقلت تفصيله في ردي على منافق الخوالد، وكان الأمر مرهونا بابتداء برؤية رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمنام)
ويقول كذلك في نفس المذكرة ص 47:
(أما قوله عني أنه يوحى إليه وأنه رسول فنعم هذه لي)
4 - قوله في الدخان الذي يظهر في آخر الزمان والذي يغشى الناس -وهي إحدى أشراط الساعة الكبرى - يقول اللحيدي في مذكرته [وجوب الاعتزال ... ] بأنها قد وقعت، وذلك في فتره أزمة الخليج الثانية عام 1991م، حيث أن الدخان هو مجموعة أدخنة آبار النفط الكويتية التي أشعلها نظام البعث العراقي إبان احتلاله للكويت، واستند اللحيدي الدجال هنا على أقوال الخبراء ولم يستند على قول ربه الذي يزعم أنه يتلقى منه الوحي .. ! وخلاصة قول الخبراء بأن هذه الأدخنة وصلت إلى جبال الهملايا في الهند وإلى أوروبا واليمن وأنها حجبت الرؤية الأفقية، وإن قلت لأحد أتباعه: أن أكثر الإنس لم يشاهدوها، فيقولون لك: ألم يشاهدونها في التلفاز؟ فبذلك فقد غشيتهم، وأن تلك الأدخنة هي بعينها المذكورة في سورة الدخان.
قال تعالى: {فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين * يغشى الناس هذا عذاب أليم}
السؤال الذي لا بد أن نطرحه هنا لماذا قال اللحيدي الدجال ذلك؟
نأخذ الجواب من اللحيدي الدجال نفسه، حيث يقول في مذكرته [رفع الالتباس …] ص3:
¥