(وأنا أقرأ ذكري وإياهم بالقرآن العظيم، ولا أقول إلا صبرا والله المستعان على ما يصفون، قال تعالى {هل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة فقد جاء أشراطها فأنى لهم إذا جاءتهم ذكراهم}، وقال سبحانه {أنى لهم الذكرى وقد جاءهم رسول مبين * ثم تولوا عنه وقالوا معلم مجنون}، ومن ذكراهم بعثي من بين أظهرهم وقد جعل الله لهذا البعث أظهر أشراط الساعة برهانا وهو الدخان، وقد نص سبحانه أنه لم ينتفعوا إذا جاء ذكرهم وتحقق خبرهم، وبين أنه كيف يتحقق لهم الانتفاع من هذه الذكرى وهم معرضون عن أتباع هذا الرسول وتصديقه مع أن أمره بين ظاهر}
هذا الكلام الذي قاله اللحيدي الدجال أراد تنزيل آيات الدخان على نفسه وأنه هو الرسول المبين ولذلك هو يفرح عندما يقال له مجنون حتى يثبت لاتباعه أنه هو المراد بتلك الآية لذلك قال أن الدخان قد ظهر.
5 - أما اعتقادهم في قضية الجهاد فإن الجهاد بنظرهم باطل حتى يبعث اللحيدي، وما قبل هذا البعث المرتقب فهو قتال في سبيل الطاغوت سواء أكان جهاد طلب أو دفع.
لذا فإن اللحيدية يرون أن من قتل في أفغانستان والشيشان والبوسنة وفلسطين كل هؤلاء ماتوا على الكفر لأنهم لم يقاتلوا تحت راية اللحيدي المرتقب.
وصاحب اللب والبصيرة من أولي النهى يعلم أن هذا يخدم في المقام الأول اليهود والنصارى وأذنابهم من الطواغيت. وهذا المعتقد رفع رايته القاديانية في أراضى آسيا إبان الاستعمار البريطاني بدعم منه.
كتب (اللحيدية):
وكما هي عادة من قبلهم في تأليف مراجع علمية تقدم على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم كان لهذه الفرقة المنحرفة مراجع يرجعون إليها ويقتبسون منها ويرشفون من خبالتها.
وقد ألف هذا الدجال عدة مذكرات تعتبر خلاصة فكر هذه الجماعة، وهي على النحو التالي:
1) بيان وجوب الاعتزال في آخر الزمان إلى أن يمكن المهدي خليفة الرحمن، وينعت هذا الكتاب عندهم بـ {الكتاب الكبير}.
2) رفع الالتباس في تقرير عودة سيد الناس، وينعت هذا الكتاب عندهم بـ {الكتاب العظيم}
3) تعبيد الموارد للوقوف على حقيقة منافق الخوالد.
وهذه الرسالة رد بها اللحيدي الدجال على أحد أتباعه الذين لازموه وعايشوا دعوته وسجن بسببها، ولكن أراد الله تعالى أراد له الخير فعرف الحق فاتبعه وأبان له الباطل فتركه، فأخذ يحذر من أفكار اللحيدي ويتبرأ منها، فما كان من اللحيدي إلا أن ألف هذه الرسالة يشفي بها غليله.
4) فتح المنان في رد أباطيل أبي حصان.
وهذه الرسالة في الأصل رد على الشيخ الزاهد عبدالكريم بن صالح الحميد الذي باهل أتباع اللحيدي في مسجده في بريده، وألف رسالة ضد اللحيدي يكشف فيها الدعوات الهدامة التي يروجها أولئك النفر واسم الرد [الحق المستبين في بيان ظلال اللحيدي حسين].
5) نثر الدرر في جواب بعض الإشكالات على أمر المنتظر.
6) عمد النار والدخان من أظهر أمارات بعث المهدي.
7) حصار العراق من أظهر أمارات بعث المهدي.
8) التفصيل النفيس في إبطال شبه فأرة إبليس. رد على الاخوة في موقع {مفكرة الإسلام}
9) رسالة مختصرة حول العزلة
01) جواب أسئلة وإشكالات وردت على المهدي من الشيخ على الخضير من القصيم.
وكان لهذا الشيخ قصب السبق في كشف حقيقة هذا الدجال الذي حاول في الحقيقة استدراجهم لمعرفة ما يخفونه، وكان له ذلك والحمد لله، حيث كان له الفضل بعد الله عز وجل في رجوع أحد أتباع اللحيدي إلى جادة الحق والرشاد، فما كان من اللحيدي إلا أن صب جام غضبه في هذه الرسالة في بيان حقيقة مهديته وأنه رسول الله وخليفته في الأرض [كما هي عادته: كلام يقدمه وآخر يؤخره] .. وما زال اللحيدي ومريدوه يصفون الشيخ علي الخضير بأنه منافق لعدم اتباعه الدعوة المهدية، وأنه من المعادين لها.
11) رسالة في الرد على جمعية إحياء للتراث الكويتية.
12) رسالة حول الرؤى (لا أعلم هل هي من تأليفه أو من تأليف أحد أتباعه).
13) رسالة في حكم محكم القوانين الوضعية، وهذه المسألة هي التي بدأ بها بادئ أمره وكسب بها الكثير من أتباعه.
14) رسالة في الرد على الشيخ سلمان العودة. وفيها إثبات أن كثرة الأمطار من علامات ظهوره.
15) تعليقات مهمة على رسالة أحد أتباع اللحيدي الدجال تتعلق حول مسألة الجهاد في هذا الزمان.
إلى غير ذلك من الرسائل الصغيرة له ولأتباعه حول هذا المعتقد الباطل.
.*.*.*.*.*.*.*.
فبعد هذه الرسالة يتبين لكل صاحب لب ونهى حقيقة هذه النابتة التي لا تحتاج أقوالهم إلى رد أو نظر.
ومن ثم يتبين حقيقة خطرها وخصوصا بعد أن انزلق فيها من ساد جهله على علمه، وقد بلغ إلى أسماعنا أن هؤلاء المنحرفين قد قادوا ذويهم من نساء وأطفال إلى هذه الهاوية.
وهناك سؤال كبير لا تحتاج إجابته لجهد مبذول:
من يحمي اللحيدي؟ ومن يقف وراءه ويجعله يتكلم بهذه الجرأة؟
لا شك أنهم أعداء الإسلام .. ولو سلمنا جدلاً أنهم لم يزرعوا هذا الدجال بين أظهر المسلمين فلا شك أنهم لن يخذلونه في النصرة والتأييد والحماية والمتابعة، خصوصاً أنه تبنى قضية إنكار الجهاد في سبيل الله وإبطال صلاة الجماعة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. ولماذا هذه الثلاث بالذات التي فيها تبرز قوة الإسلام وأهله؟؟
ويكفيهم في هذه المهمة أذنابهم من المنافقين ومن خانوا ولاية الله في أرضه.
هذا السؤال يوجه في المقام الأول للحكومة الكويتية ومن له علاقة منهم باللحيدي نفسه.
نسأل الله أن يحفظ لنا ديننا الذي به عصمة أمرنا، وأن ينجينا من مواطن الشبهات والحور بعد الكور، وأن يصلح من بصلاحه صلاح أمر الدين وأن يهلك من بهلاكه صلاح أمر الدين.
والحمد لله وأستغفر الله ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أبو حبيب النجدي
موقع الصحوة
http://www.sahwah.net
¥