تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية لعبدالوهاب المسيري]

ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[12 - 02 - 05, 03:44 م]ـ

كنت نشرت الموضوع ولكن الأخ المشرف رأى عدم صلاحية بعد تنبيه الأخ محمد بن عبدالله على أن الكتاب عليه ملاحظات

فهذا الكتاب مع الملاحظة التي ذكرها الأخ محمد بن عبدالله حفظه الله

http://saaid.net/book/open.php?cat=83&book=855

وهذا النقد على الموسوعة منقول من مجلة البيان

ما بال أقوام يمالئون اليهود؟

قراءة متأنيه في موسوعة د. المسيري عن اليهود واليهودية.

د. أحمد إبراهيم خضر

الكثير من المسلَّمات اللصيقة باليهود على امتداد الزمان والمكان حوّلها المفكر العربي المعروف، الخبير في الدراسات الصهيونية واليهودية (د. عبد الوهاب المسيري) ليس إلى مجرد افتراضات فقط، ولكنها افتراضات تنم عن فهم قاصر اختزالي وساذج يعمل على بث الرعب والهزيمة في نفوسنا، وأنه لا يجوز لمسلم ـ حسب رأيه ـ أن يوجه الاتهام إلى أي إنسان دون قرائن، كما لا يمكن لأي رؤية دينية حقة أن تحكم على اليهود باعتبارهم تجسيداً لفكرة، وأن الإسلام عرف حقوق أعضاء الأقليات، فحدد لهم أن لهم ما لنا وأن عليهم ما علينا، ومن ثم فإن حقوق اليهود مطلقة لا يمكن التهاون فيها.

وعلى سبيل المثال: افتراض أن اليهودي شخص فريد لا يخضع للحركات الاجتماعية التي يوجد فيها، وأنه لا ينتمي إلى الأمة التي يعيش بين ظهرانيها، وأنه يقف دائماً في مقابل الأغيار (غير اليهود)، وأن لليهود يداً خفية توجد في كل مكان، وأنهم أفعى خيالية ميتافيزيقية لا يمسَك بها كالشيطان. وافتراض أن هناك مؤامرة يهودية عالمية تسعى إلى السيطرة على العالم بعد إفساده وتخريبه، وافتراض أن من خصائص اليهود الشر والمكر والرغبة في التدمير، وأن هذه الخصائص فطرت في عقولهم، وهي مكون أساسي وثابت في طبيعتهم، وأن سلوكهم إنما هو تعبير عن مخطط جبار، وضعه العقل اليهودي الذي يخطط ويدبر منذ بداية التاريخ. وافتراض أن اليهود وراء أشكال الانحلال المعروفة والعلنية والخفية في العالم العربي والغربي، بل في كل أرجاء العالم، وأنهم وراء (المحافل الماسونية) التي أسسوها لمؤامراتهم، وأنهم وراء (البهائية) التي تسعى لإفساد ألإسلام وكل العقائد.

كل هذه الافتراضات وغيرها في نظر المفكر العربي متحيزة تؤدي لنتائج مضللة، ولا تصدر إلا من ذات مهزومة أدمنت الهزيمة إدماناً كاملاً، واستسلمت لها بعد أن قَبِلت الآخَر وخضعت له، وهي أيضاً دعوة مقنَّعة للاستسلام، جعلت من يروجون لها جنداً يخدمون العدو بنزاهة موضوعية، يتصرفون بأمانة مضحكة دون تمحيص، كما أنها تسويغ للعجز العربي وللتخاذل أمام اليهود.

وهي في نظره أيضاً افتراضات تروج لها الصهيونية العالمية الواعية، والدعاية المعادية لليهود غير الواعية، بالإضافة إلى المخابرات الإسرائيلية؛ فهي تصور اليهود على أنهم عدو لا يقهر، وأنهم قادرون على كل شيء، وأنهم ظاهرة خرافية، وأن لهم قوة عجائبية، ومن المستحيل ضربهم أو إلحاق الهزيمة بهم، وأنهم وحدة متماسكة صلبة وظاهرة واحدة، وتشكيل حضاري واحد وكلٌّ متكامل متجانس، وهذا من شأنه أن يكسب اليهود شرعية غير عادية في عالم يؤمن بالنجاح والحلول العملية.

ولا شك أن هناك بعض الحق فيما يقوله «المفكر العربي»، لكنه حق ملتبس بباطل مكسو بعبارات مستحسنة، فيها من حلو الفصاحة والعبارات الدقيقة ما يسرع إلى قبوله من كل من ليس له بصيرة نافذة.

وقَبْل أن نستطرد في إيضاح الكيفية التي يسوِّغ بها «المفكر العربي» السلوكيات اليهودية نرى أنه من اللازم أن نعرض لتجربة الزعيم النازي المعروف (أدولف هتلر) مع اليهود التي لم تسلم من اعتراضات «المفكر العربي» والتي سجلها «هتلر» في كتابه (كفاحي)، واكتشف فيها أن وراء كل أشكال المعاناة والفساد والانحراف والهزيمة التي عانتها بلاده «مخلوق وديع» أسماه بـ «الغريب ذي الشعر الأسود والأنف الطويل» كناية عن اليهود.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير