جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
وهذه القصيدة جميلة جدا لإبراهيم بديوي رحمه الله
وقدسألتُ بعض المهتمين قديما عن إبراهيم بديوي فلم أجد عنه ما يشفي إلا أنهم ذكروا أنه من السودان، فرحمه الله وغفر له.
وهذه نسخة أخرى من القصيدة وجدتها مكتوبة ولا تخلو من أخطاء فلعل شيخنا الكريم عصام البشير حفظه الله يقارنها مع ما سبق، ولعله كذلك حفظه الله ينبه على بعض الملوحظات العقدية إن وجدت فهو من أهل العلم في أبواب العقيدة.
والبيت الذي فيه نقص
يامرسل الأطيارتصدح في الرُبا** صدحاتهاتسبيحةٌ لعلاكا
بك أستجير ومن يجير سواك
فأجر ضعيفاً يحتمي بحماكا
إنِّي ضعيف استعين على قوى
ذنبي ومعصيتي ببعض قواكا
أذنبت يا ربي وآذتني ذنوبي
ما لها من غافر إلا كا
دنياي غرتني وعفوك غرني
ما حيلتي في هذه أو ذاكا
لو أن قلبي شك لم يك مؤمناً
بكريم عفوك ما غوى وعصاكا
يا مدرك الأبصار والأبصار
لا تدري له ولكنهه إدراكا
أتراك عين والعيون لها مدى
ما جاوزته ولا مدى لمداكا
إن لم تكن عيني تراك فإنني
في كل شيء أستبين عُلاكا
يا منبت الأزهار عاطرة الشذا
هذا الشذا الفواح نفح شذاكا
يا مرسل الأطيار تصدح في الرُبا
صدحاتهاتسبيحةٌ لعلا كا
يا مجري الأنهار ما جريانها
إلا انفعالة قطرة لنداكا
رباه ها أنا خلصت من الهوى
واستقبل القلب الخلي هواكا
وتركت أُنسِي في الحياة ولهوها
ولقيت كل الأنس في نجواكا
وونسيت حبي واعتزلت أحبتي
نسيت نفسي خوف أن أنساكا
أنا كنت يا ربي أسير غشاوة
رانت على قلبي فضل سناكا
واليوم يا ربي مسحت غشاوتي
وبدأت بالقلب البصير أراكا
قل للطبيب تخطفته يد الردى
يا شافي الأمراض من أرداكا
قل للمريض نجا وعوفي بعدما
عجزت فنون الطب من عافاكا
قل للصحيح يموت لا من علة
من بالمنايا يا صحيح دهاكا
قل للبصير وكان يحذر حفرة
فهوى بها من ذا الذي أهواكا
بل سائل الأعمى خطا بين الزحام
بلا اصطدام من يقود خطاكا
قل للجنين يعيش معزولاً بلا
راع ومرعى من ذلك الذي يرعاكا
قل للوليد بكى وأجهش بالبكاء
لدى الولادة من الذي أبكاكا
وإذا ترى الثعبان ينفث سُمه
فسأله من ذا بالسموم حشاكا
واسأله كيف تعيش يا ثعبان أو
تحيا وهذا السم يملأ فاكا
واسأل بطون النحل كيف تقاطرت
شهداً وفل للشهد من حلاكا
بل سائل اللبن المصفى كان بين
دم و فرث من الذي صفاكا
وإذا رأيت الحي يخرج من حنايا
ميت فسأله من أحياكا
وإذا ترى ابن السود أبيض ناصعاً
فسأله من أين البياض أتاكا
وإذا ترى ابن البيض أسود فاحماً
فسأله من ذا الذي بالسواد طلاكا
قل للهواء تحسه الأيدي ويخفى
عن عيون الناس من أخفاكا
قل للنبات يجف بعد تعهد
ورعاية من بالجفاف رماكا
وإذا رأيت النبت في الصحراء
يربو وحده فسأله من أرباكا
وإذا رأيت النار شب لهيبها
فاسأل لهيب النار من أرواكا
وإذا رأيت النخل مشقوق النوى
فاسأله من يا نخل شق نواكا
هذي عجائب طالما أخذت بها
عيناك وانفتحت بها أذناكا
والله في كل العجائب ماثل
إن لم تكن تراه فهو يراكا
يا غافر الذنب العظيم وقابلاً
للتوب قلب تائب ناجاكا
أترده وترد صادق توبتي
حاشاك ترفض تائباً حاشاكا
يا رب جئتك نادماً أبكي على
ما قدمته يداي لا أتباكا
أنا لست أخشى من لقاء جهنم
وعذابها لكنني أخشاكا
أخشى من العرض الرهيب عليك
يا رب وأخشى منك ما ألقاكا
يا رب عدت إلى رحابك تائباً
مستسلماً متمسكاً بعراكا
ما لي وما للأغنياء وأنت يا
ربي الغني ولا يحيد غناكا
وما لي وما للأقوياء وأنت يا
ربي ورب الناس ما أقواكا
ما لي وأبواب الملوك وأنت من
خلق الملوك وقسم الأملاكا
إني أويت لكل مأوى في الحياة
فما رأيت أعز من مأواكا
وتلمست نفسي السبيل إلى النجاة
فلم تجد منجى سوى منجاكا
وبحثت عن سر السعادة جاهداً
فوجدت هذا السر في تقواكا
فليرض عني الناس أو فليسخطوا
أنا لم أعد أسعى لغير رضاكا
أدعوك يا ربي لتغفر حوبتي
وتعينني وتمدني بهداكا
فاقبل دعائي واستجب لرجاوتي
ما خاب من دعا ورجاكا
============================
وهذه بعضها كذلك وفيها بعض أخطاء
بك أستجير فمن يجير سواكا
فأجر ضعيفاً يحتمي بحماكا
إني ضعيف أستعين على قوى
ذنبي ومعصيتي ببعض قواكا
أذنبت ياربي وآذتني ذنوب
مالها من غافر الاكا
دنياي غرتني وعفوك غرني
ما حيلتي في هذه أو ذاك
¥