وَيَقُولُ هَكَذَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يُعَوِّذُ إِسْحَقَ وَإِسْمَعِيلَ عَلَيْهِمْ السَّلام.
يستفاد من هذا الحديث أن العين يحترز منها بالرقية، والأطفال معرضون للإصابة بالعين، ربما لجهلهم بالأدعية والتعوذات الإلهية، أو لكون الطفل في هذه المرحلة يلفت الانتباه بحركاته وذكائه وقوة ملاحظته أو دعابته أو لجمال منظره أو لتميزه على أقرانه وتفوقه عليهم.
وعند الحافظ بن عساكر عن علي رضي الله عنه أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم فوافقه مغتما فقال يا محمد ما هذا الغم الذي أراه في وجهك؟ قال "الحسن والحسين أصابتهما عين" قال صدق بالعين فإن العين حق أفلا عوذتهما بهؤلاء الكلمات؟ قال "وما هن يا جبريل؟ " قال: قل اللهم ذا السلطان العظيم والمن القديم ذا الوجه الكريم ولي الكلمات التامات والدعوات المستجابات عاف الحسن والحسين من أنفس الجن وأعين الإنس فقالها النبي صلى الله عليه وسلم فقاما يلعبان بين يده فقال النبي صلى الله عليه وسلم "عوذوا أنفسكم ونساءكم وأولادكم بهذا التعويذ فإنه لم يتعوذ المتعوذون بمثله"
وعند مسلم في صحيحه عنَ جَابِر بْن عَبْدِ اللَّهِ يَقُول رَخَّصَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لآلِ حَزْمٍ فِي رُقْيَةِ الْحَيَّةِ وَقَالَ لأَسمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ مَا لِي أَرَى أَجْسَامَ بَنِي أَخِي ضَارِعَةً تُصِيبُهُمُ الْحَاجَةُ قَالَتْ لا وَلَكِنِ الْعَيْنُ تُسْرِعُ إِلَيْهِمْ قَالَ ارْقِيهِمْ قَالَتْ فَعَرَضْتُ عَلَيْهِ فَقَالَ ارْقِيهِمْ.
يستنبط من هذا الحديث أن لبعض الناس قابلية فطريه للعين أكثر من غيرهم.
ويستفاد منه أن من علامات العين النحول والضعف البدني.
كما يستفاد من هذا الحديث وحديث الجارية التي بها النظرة، والحديث الذي رواه أحمد عَنْ عَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ دَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَسَمِعَ صَوْتَ صَبِيٍّ يَبْكِي فَقَالَ مَا لِصَبِيِّكُمْ هَذَا يَبْكِي فَهَلا اسْتَرْقَيْتُمْ لَهُ مِنَ الْعَيْنِ. وفي رواية مالك في موطئه عن عُرْوَةَ بْن الزُّبَيْرِ حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ بَيْتَ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَفِي الْبَيْتِ صَبِيٌّ يَبْكِي فَذَكَرُوا لَهُ أَنَّ بِهِ الْعَيْنَ قَالَ عُرْوَةُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَلا تَسْتَرْقُونَ لَهُ مِنَ الْعَيْنِ.
والحديث الذي أخرجه البخاري في صحيحه عن إِسْرَائِيلَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِاللَّهِ بْنِ مَوْهَبٍ قَالَ أَرْسَلَنِي أَهْلِي إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِقَدَحٍ مِنْ مَاءٍ وَقَبَضَ إِسْرَائِيلُ ثَلاثَ أَصَابِعَ مِنْ قُصَّةٍ فِيهِ شَعَرٌ مِنْ شَعَرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَكَانَ إِذَا أَصَابَ الإِنْسَانَ عَيْنٌ أَوْ شَيْءٌ بَعَثَ إِلَيْهَا مِخْضَبَهُ فَاطّلَعْتُ فِي الْجُلْجُلِ فَرَأَيْتُ شَعَرَاتٍ حُمْرًا.
قلت هذه الأحاديث فيها دليل على أن الحكم على إنسان ما أنه مصاب بعين ليس من الخوض في الأمور الغيبية في كل الأحوال.
العين تصيب الحيوان:
عن جابر يرفعه:" العين حق لتدخل الرجل القبر والجمل القدر".
العين تصيب الطير: أخرج أحمد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ الْعَيْنُ حَقٌّ تَسْتَنْزِلُ الْحَالِقَ.
ـ[أبو أسامة الحنبلي]ــــــــ[04 - 03 - 05, 09:33 م]ـ
علاج المحسود
يتم علاج المحسود بطرقتين هما الأصل في العلاج وطرق أخرى ابتدعها العوام أذكر بعضا منها وأبداء بالأصل.
اغتسال المحسود بغسل العائن:
وتستخدم هذه الطريقة إذا عرف الحاسد، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ الْعَيْنُ حَقٌّ وَلَوْ كَانَ شَيْءٌ سَابَقَ الْقَدَرَ سَبَقَتْهُ الْعَيْنُ وَإِذَا اسْتُغْسِلْتُمْ فَاغْسِلُوا " رواه مسلم في صحيحه "، وعَنْ عَائِشَةَ رَضِي اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ كَانَ يُؤْمَرُ الْعَائِنُ فَيَتَوَضَّأُ ثُمَّ يَغْتَسِلُ مِنْهُ الْمَعِينُ. رواه أبو داود
علاج المحسود بالرقية:
¥