تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

1 - محاسبة قبل العمل 2 - النيات والصدق فبها

3 - محاسبة وسط العمل 4 - آداب عامة (ظاهرة و باطنة)

5 - محاسبة بعد العمل 6 - المنحة أو الأثر (علامات القلب السليم)

أسباب القبول سوف نبينها إن شاء الله تعالى بفضله وكرمه وجوده بالتفصيل في رسالة العمل المقبول.

بدأ من 6 - المنحة أو الأثر (علامات القلب السليم): لأي عمل أثر في القلب والجوارح وهذا الأثر منحة من الله تعالى وهو منحة خاصة بالعمل أو منحة عامة وهى علامات القلب السليم فينبغي على الإنسان مراجعة هذه المنحة (الخاصة والعامة) حتى يتبين سيره إلى الله تعالى لأنه إن قبل عمله وجد أثر ذلك فى القلب والجوارح.

وإن لم يجد ذلك الأثر يخشى عليه من عدم القبول يخشى عليه من الإفلاس يوم القيامة فعليه مراجعة الخلل فى أسباب القبول أو علية من التوبة الحجب المانعة لظهور الأثر.

فمن منح رمضان الخاصة:

1 - تحصيل التقوى ? يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ? وهى لجام على الفكر والقلب والجوارح فلا تتحرك إلا بالله وحوله وقوته وبالإخلاص والمتابعة. (ويظهر أثرها في الشفاء من مرض الشهوات، ويظهر هذا بوضوح في النظر والكلام والمخالطة في معاملة الجنس الآخر .......... الخ .. من أعراض مرض الشهوة) , شدة محاسبة النفس , الهداية بالقرآن وغير ذلك من آثار التقوى.

2 - الإخلاص (والصوم لي .... ) (ويظهر ذلك في نيات الأعمال وفى المسارعة إلى الأعمال الموصلة إلى الإخلاص من قيام الليل وحب الخفاء وعدم الشهرة وأن يكون بينك وبينه عمل في الخفاء حتى نفسك إن استطعت)

3 - التعرف عليه. راجع آثار التعرف في رسالة الاستشفاء

4 - الذل والانكسار والافتقار للعزيز الجبار (ويظهر ذلك في الدعاء وفى ترك التدبير).

5 - الفرح عند لقاء الله تعالى (ويظهر ذلك في الفرح بلقائه في الصلاة وبالفرح بإتمام الصيام كما يحب ويرضى).

6 - تفريغ الهم والفكر (إن الشيطان يجرى من ابن آدم مجرى الدم والعروق فضيقوا عليه بالجوع والعطش) تضمحل الوساوس والخواطر الرديئة لتتفرغ للفكر الصحيح والخواطر الإيمانية (التعرف على الله تعالى ـ المنجيات وكيفية التخلق بها ـ المهلكات وكيفية النجاة منها ـ في نعيم أهل الجنة وفى الرؤية والرضوان)

7 - زيادة الرحمة في القلب والشعور بالفقراء (ويظهر ذلك بالمسارعة إلى الإنفاق وإطعام الطعام).

8 - شرف الانتساب و الدخول في (ترك طعامه وشهوته من أجلى) (ويظهر ذلك في القيام بالأعمال بالمحبة)

هذا بخلاف أن لرمضان مثل الأعمال منح عامة التي هي علامات القلب السليم قال تعالى:? يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ? الشعراء88،89

التي منها على سبيل الإيجاز والاختصار: يقول الإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى -:

فالقلب الصحيح (السليم):

1 - يؤثر النافع الشافي علي الضار المؤذى، والقلب المريض بضد ذلك.

وانفع الأغذية، غذاء الأيمان، وأنفع الأدوية دواء القران، وكل منهما فيه الغذاء والدواء.

فيشغل قلبه بكلام محبوبه حفظاً وتلاوةً وتدبراً وتفهماًًً وتأثراً واستشفاءً وتعرفاً على ربك سبحانه وتعالى.

2 - ومن علامات صحته: أن يرتحل عن الدنيا حتى ينزل بالآخرة، ويحل فيها حتى يبق كأنه من أهلها وأبنائها، جاء إلى هذه الدار غريبا يأخذ منها حاجته، ويعود إلي وطنه، كما قال عليه الصلاة والسلام لعبد الله بن عمر: "كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل، وعد نفسك من أهل القبور"

3 - ومن علامات صحته: لازال يضرب علي صاحبه حتى ينيب إلي الله ويخبت إليه، ويتعلق المحب المضطر إلي محبوبة، الذي لا حياة له ولا فلاح ولا نعيم ولا سرور إلا برضاه وقر به والأنس به، فبه يطمئن، واليه يسكن، واليه يأوي، وبه يفرح، وعليه يتوكل، وبه يثق، وإياه يرجو، وله يخاف.فذكره قوته وغذاؤه ومحبته والشوق إليه حياته ونعيمه ولذته وسروره، و الالتفات إلى غيره والتعلق بسواده داؤه، والرجوع إليه، فإذا حصل له ربه سكن إليه وأطمأن به وزال ذلك الاضطراب والقلق، وانسدت تلك الفاقة، فإن في القلب فاقة لا يسدها شيء سوى الله تعالي أبدا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير