وإن لم تتحسر ويتقطع قلبك وتفيض عينك من الدمع حسرة وندما على فوت ذلك التحسر فكبر أربع تكبيرات علي قلبك وإيمانك يقول رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ: {من سرته حسنته وساءته سيئته فهو مؤمن}. [الطبراني/حسن]
ويقول أحد السلف ـ رحمه الله تعالى ـ: (من علامات موت القلب عدم الحزن على ما فاتك من الموافقات وترك الندم على ما فعلته من وجود الزلات).
إلى متى يضيع حظك من الله تعالى وأنت ساكن غافل عن ذلك بل مشغول بالفاني؟!
إلى متى لا تهتم بقبول أعمالك مع علمك أنه لا ينفع هناك إلا العمل المقبول وإن بلغ ما بلغ وتعبت فيه أشد التعب؟!
إلى متي تفرط في حظك من الله تعالى؟! متي تنزع الحجب وتتعرف علي ربك؟!
حقك أن يفتقر قلبك إلى ربك ـ سبحانه وتعالى ـ ويفزع إليه الذي بيده كل شئ وعنده خزائن كل شئ أن يرزقك القبول لأنه رزق الله تعالى الخاص بأهل المحبة والقرب.
حقك أن تري منة ربك عليك وكرمه وجوده وفضله وإحسانه إذ أعلمك الخلل قبل أن يفاجئك الأجل كم من محروم وهو لا يعلم؟ وكم من مطرود وهو يظن أنه صام وعمل ما عليه؟ أما أن أعلمك الخلل وما ذاك إلا أنه يحبك يريدك ويريد منك الإقبال ويحبه منك ولو أقبلت خطوة لتلقاك من بعيد وأعطاك فوق المزيد. فهو الرحمن الرحيم أرحم الراحمين الحنان المنان ـ سبحانه وتعالى ـ أرحم بك من أمك عليك، ومن رحمته فتح لك بابه ليلا نهارا
وتبدأ في استدراك ما فاتك بتفريغ القلب والاشتغال بالله تعالى واللهج بالذكر والتعرف عليه من الآيات المشهودة والمقروءة والانكسار بين يديه.
وحق لمن ذاق طعم القرب فاشتاق إلى المزيد، وحق لمن أراد الله له القرب فأراه الخلل قبل أن يفاجئه الأجل، حق للجميع 1 - أن يفزع من هذه اللحظة إلى شغل القلب والعقل والروح والجسد بالله تعالى واللهج بالذكر والتعرف عليه من الآيات المشهودة والمقروءة والانكسار بين يديه.
2 - وبدفع الخواطر واستبدالها والاستيحاش كل الاستيحاش من القواطع والحجب وأعظم الحجب نفسك فحق لك أن تمنعها السموم القاتلة (الفضول: الطعام – الكلام – المنام – المخالطة).
واعلم أخي الحبيب أن ملاك الأمر هجر العوائد وقطع العلائق كما في قول الإمام ابن القيم ـ رحمه الله تعالى ـ عن طريق النجاح لطالب العود إلى الله والدار الآخرة… ملاك ذلك هجر العوائد وقطع العلائق الحائلة بينك وبين المطلوب لفوائد باختصار
3 - مع ركن الافتقار العملى الدعاء والبكاء
وظائف رمضان
حاول أن تطبق عليها أسباب القبول
1 - لاهتمام بالخشوع فى الصلاة والتعرف على الله تعالى ومناجاته والأنس به، و الاستعداد لها من الخلاء بالانشغال والهجوم على الفكر بالخواطر الإيمانية والوضوء لكل صلاة والمحافظة على لانقول على تكبيرة الإحرام بل على السنة القبلية وسماع الآذان في المسجد.
حظك في الإسلام علي قدر حظك في الصلاة. قال الإمام احمد رحمه الله تعالى في رواية مهني بن يحيي: (إنما حظهم من الإسلام علي قدر حظهم من الصلاة، ورغبتهم في الإسلام علي قدر رغبتهم في الصلاة فاعرف نفسك يا عبد الله واحذر أن تلقي الله عز وجل ولا قدر للإسلام عندك فإن قدر الإسلام في قلبك كقدر الصلاة في قلبك. ا. هـ).
راجع رسالة الخشوع فى الصلاة
2 - القرآن: همك وشاغلك فيشغل قلبه بكلام محبوبك حفظاً وتلاوةً وتدبراً وتفهماًًً وتأثراً واستشفاءً وتعرفاً على ربك سبحانه وتعالى راجع رسالة الاستشفاء وزيادة الإيمان ومحبة الرحمن بالقرآن
3 - الذكر السرمدي: لاتفتر عن الذكر، عد كم لحظة وثانية مرت بدون ذكر.
4 - إن فتر اللسان لايفتر القلب والعقل وأنت قائم , نائم. جالس، صاعد، هابط، .............. الخ حتى فى الخلاء إن منع اللسان شرعاً لايمنع القلب والفكر.
5 - القيام حاول تطبيق أسباب القبول.
6 - الدعاء دعاء يظهر فيه أثر المعرفة.
يقول الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم: {الدعاء هو العبادة} أي أعظم ركن في العبادة الدعاء كقوله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ: {الحج عرفة} أي الركن الأعظم في الحج الوقوف بعرفة ومن فاته فاته الحج وكذلك من فاتته معاني الدعاء فاته العبادة.
7 - الإنفاق وإطعام الطعام إفطار الصائم
بعض المعاني والمقاصد التى يمكن أن تعينك على المراد (على عجالة من الأمر وبإيجاز واختصار شديد)
¥