تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لأسترت عليكم عثراتكم ما راقبتمونى، وعزتى وجلالى لا أخزيكم ولا أفضحكم بين يدي أصحاب الجدود أو الحدود – شك أبو عمرو – وانصرفوا مغفورا لكم قد أرضيتمونى ورضيت عنكم، قال: فتفرح الملائكة ويستبشرون بما يعطى الله هذه الأمة اذا أفطروا ".

أخرجه الأصبهانى فى ((الترغيب)) (11741)، وابن الجوزي فى ((الواهيات)) (2/ 43 – 45/ 880)، وقال: " لا يصح ".

سنده واه جدا. وعزاة المنذرى فى ((الترغيب)) (2/ 99 – 101) لأبى الشيخ كتاب الثواب، والبيهقي وقال: ليس فى اسناده من أجمع على ضعفه، وليس من شرط الحديث الباطل أن يكون الاجماع انعقد على ضعف أحد رواته. وهذا حديثمنكر جدا شبه الموضوع.

وان كان ابن الجوزي أخطأ فى زعمه أن القاسم بن الحكم العرنى – أحد رواته – مجهول. فليس بمجهول بل هو معروف، فقد وثقه غيرواحد منهم أحمد وابن معين والنسائي. وقال أبو زرعة: " صدوق ". وقال ابن حبان: " مستقيم الحديث. وضعفه العقيلي وأبو نعيم الفضل بن دكين لغفلة كانت فيه، وعلى كل حال، فليس يصح فى هذا الباب شيءأعلمه. والله أعلم.

3 - ما أحل الله في كتابه فهو حلال و ما حرم فهو حرام وما سكت عنه فهو عفو فاقبلوا من الله عافيته فان الله لم يكن لينس شيئا ثم تلي (وما كان ربك نسيا).

حديث ضعيف

أخرجه البزار (123، 2231،2855، " كشف الأستار) قال: حدثنا ابراهيم بن عبد الله، ثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، ثنا اسماعيل بن عياش، عن عاصم بن رجاء بن حيوة، عن أبيه، عن أبى الدرداء مرفوعا: " ما أحل الله فى كتابه فهو حلال وما حرم فهو حرام، وما سكت عنه فهو عفو، فاقبلوا من الله عافيته، فان الله لم يكن لينسى شيئا. ثم تلا هذه الآية: " وما كان ربك نسيا" مريم:64. وأخرجه الحاكم (2/ 375)، وعنه البيهقي (10/ 12) من طريق أبى نعيم الفضل بن دكين، ثنا عاصم بن رجاء حدث عنه، وأبوه روى عن أبى الدرداء غير حديث، واسناده صالح " كذا قال البزار رحمه الله، وقد روى هذا الحديث من وجه آخر.

فأخرجه الترمذي فى سننه (1726)، وأبو اقاسم البغوي فى " معحم الصحابة " (ج 9 / ق 158/ 1 – 2)، وابن شريح فى " جزء بيبي " (85)، وابن عدي فى الكامل (3/ 1267)، والعقيلي في الضعفاء (2/ 174) والطبراني في الكبير (ج6/رقم 6124) والحاكم (4/ 115) والبيهقي (10/ 12) من طريق عن سيف بن هارون عن سليمان التيمي عن عن ابي سليمان النهدي عن سلمان الفارسي قال: سئل رسول الله صلي الله عليه وسلم عن السمنوالجبن والفراء فقال: الحلال ما أحل الله في كتابه و الحرام ما حرم الله في كتابه وما سكت عنه فهو عفو ".

قال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه مرفوعا الا من هذا الوجه، وروي سفيان وغيره عن سليمان التيمي عن ابي عثمان عن سلمان قوله،وكأن الحديث الموقوف أصح و سألت البخاري عن هذا الحديث فقال: ما أراه محفوظا روي سفيان عن سليمان التيمي عن ابي عثمان عن سلمان موقوفا، قال البخاري: وسيف بن هارون مقارب الحديث وسيف بن محمد ذاهب الحديث.

وقال العقيلي ": لا يحفظ الا عنه – يعني عن سفيان بن هارون – الا بهذا السند " وسئل أبو حاتم الرازي كما في (علل الحديث) (1503) عن هذا الحديث فقال: " هذا خطأ رواه الثقات عن التيمي عن ابي عثمان عن النبي صلي الله عليه وسلم مرسلا – ليس فيه (سلمان) وهو الصحيح. . . .انتهي.

قلت: وقد وقفت علي رواية سفيان بن عيينة.

أخرجها البيهقي (10/ 12) من طريق بشير بن موسي.ثنا الحميدي، عن سفيان عن سليمان التيمي عن ابي عثمان عن سلمان رضي الله عنه – أراه رفعه – قال. . .وذكره هكذا وردت هذه الرواية علي الشك في رفعه. ووقع في كلام البخاري الجزم بوقفه عن سفيان.

وقد عل العقيلي الرواية المرفوعة بما رواه عن الحسن البصري مرسلا، فقال: حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: حدثنا أبو حفص: عمر بن يزيد الشيباني، قال: حدثنا حماد بن عبد الرحمن المالكي، عن الحسن أن رجلا قام الى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله! ما تقول فى الجبن والفراء والسمن؟ ... الحديث.

قال العقيلي: " هذا أولى "

ثم وقفت على شاهد آخر عن ابن عمر رضى الله عليهما.

أخرجه ابن عدي فى ((الكامل)) (7/ 2481) قال: حدثنا محمد بن جعفر بن يزيد وراق ابن أبي الدنيا، ثنا محمد بن سليمان بن الحارث،ثنا أبو هارون محمد بن أيوب،ثنا نعيم بن مورع

بن توبة العنبري، عن ابن جريج، عن نافع، عن ابن عمر: سئل رسول الله " عن الجبن والسمن والفراء، فقال: " الحلال ما أحل الله فى كتابه، والحرام ما حرم فى كتابه، وما سكت عنه، فهو مما عفا عنه ".

قال ابن عدي: " وهذا غير محفوظ من حديث ابن جريج، وما أظنه يرويه غير نعيم، ولنعيم غير ما ذكرت من الحديث، وعامة ما يرويه غير محفوظ ".

وذكر البيههقي فى ((سننه الكبير)) (10/ 12) أنه ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما أيضا. والحمد الله رب العالمين.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير