تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الثالث: أن أبا هريرة – رضي الله عنه - قنت وهو ليس بإمام للمسلمين، كما ثبت في الصحيحين -وقد سبق- أن أَبا هُرَيْرَةَ – رضي الله عنه- قَالَ: "لأقَرِّبَنَّ صَلَاةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقْنُتُ فِي الرَّكْعَةِ الآخِرَةِ مِنْ صَلاةِ الظُّهْرِ وَصَلاةِ الْعِشَاءِ وَصَلاةِ الصُّبْحِ بَعْدَ مَا يَقُولُ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ فَيَدْعُو لِلْمُؤْمِنِينَ وَيَلْعَنُ الْكُفَّارَ".

سابعاً: قال بعض أهل العلم المعاصرين بشرطية إذن الإمام لقنوت النازلة في الصلاة، وقد كثرت أسئلة الناس فيه جداً، وينبغي أن تطرح هذه المسألة طرحاً علمياً مجرداً عن الضغوط. ولم أقف بعد البحث والتتبع من اشترط هذا الشرط من العلماء المتقدمين، ولم أقف في كذلك على دليل، والأصل في العبادات التوقيف والحظر؛ فلا نضيف شرطاً ولإسبباً ولا عدداً ولا كيفية ولا أي وصف زائد في العبادة إلا بدليل من الكتاب أو السنة وإلا أصبحت الزيادة بدعة إضافية كما هو مقرر في قواعد البدعة.

وبعض طلاب العلم قد تختلط عليه هذه المسألة بالتي قبلها، وبهذا البيان يتضح الفرق. وبالله التوفيق، والحمد لله رب العلمين.

(1) النازلة: " هي الشديدة من شدائد الدهر ". (كشاف القناع 1/ 421).

(2) (عياش والوليد وسلمة – رضي الله عنهم-) حبسهم المشركون في مكة لما أسلموا ومنعوهم من الهجرة، وقد تواعدوا جميعاً للهروب من المشركين فدعا لهم النبي – صلى الله عليه وسلم -. والمراد (بالمستضعفين من المؤمنين) هم ضعفاء المؤمنين الذين حبسهم الكفار عن الهجرة، وآذوهم وعذبوهم. وقوله: (اللهم اشدد وطأتك على مضر) أصل الوطأة الدوس بالقدم، ومن وطأ الشيء برجله بشدة فقد استقصى في إهلاكه وإهانته، فيكون المعنى: اجعل بأسك وعذابك الشديد عليهم. وقوله: (اللهم اجعلها عليهم سنين كسني يوسف) هي المشار إليها في قوله تعالى من سورة يوسف: "ثم يأتي من بعد ذلك سبع شداد" فكانت عليهم سبعة أعوام عمهم فيها القحط ونقص الطعام، فيكون المعنى هنا: هو الدعاء عليه بالقحط العظيم. (انظر في هذه المعاني: المنهل العذب المورود 8/ 82).

(3) "أي أتسأل عن ذلك وما تعلم أن الوليد ومن معه قد قدموا إلى المدينة ونجاهم الله تعالى من عدوهم" (المنهل العذب المورود 8/ 82).

(4) وهو من مصنفات الإمام البخاري رحمه الله. (انظر هدي الساري ص 516).

ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[10 - 04 - 05, 11:10 ص]ـ

وممن صنف في هذه المسألة:

- مصطفى مراد، " قنوت النوازل "، ط مكتبة الصحابة - الشارقة.

- نعمان بن عبدالكريم الوتر ومحمد بن علي المطري، " الحد الفاصل في قنوت النوازل "، ط دار الإيمان - الإسكندرية.

ولأخينا عمرو بن عبدالمنعم رسالة: " صفة قنوت النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - "، ط دار الصحابة - طنطا.

ـ[أبو مهند النجدي]ــــــــ[10 - 04 - 05, 11:45 م]ـ

للرفع

ـ[طلال المصري]ــــــــ[09 - 11 - 05, 11:40 ص]ـ

أزيدك أبا المنهال فيمن صنف في هذه المسألة: - الأخ مجدي صالح في رسالته" إسفار الصبح " ط دار ابن رجب بالمنصورة -والثانية للأخ طلال الدمياطي في رسالته "مرويات قنوت الفجر " ط مكتبة عباد الرحمن بمصر.

ـ[طلال المصري]ــــــــ[09 - 11 - 05, 12:28 م]ـ

وأيضا إضافة لسابقه وفاتني الإشارة إليها رسالة:شيخ الأزهر السابق الشيخ جاد الحق -رحمه الله - "القنوت بين الشرعة و البدعة " هدية مع مجلة الأزهر.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير