تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أحاديث جماعة من الأئمة عن آبائهم عن أجدادهم ولم يتواتر الرواية عن آبائهم وأجدادهم إلا عنهم كصحيفة عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، وبهز بن حكيم ومعاوية بن حيدة القسيري جده وجد عمرو بن شعيب عبد الله بن عمرو بن العاص السهمي وجده إياس بن قرة بن عبدالله المزني جماعتهم صحابيون وأجدادهم ثقات وأحفادهم أيضا ثقات والأحاديث على كثرتها محتج بها في كتب العلماء.

قال الحاكم: فهذه الاقسام مخرجة في كتب الأئمة الخمسة محتج بها وإن لم يخرج في الصحيحين منها حديث لما بيناه في كل قسم.

(وأما القسم المختلف في صحتها)

(فالأول منها المراسيل)

وهو قول الإمام التابعي أو تابع التابعي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وبينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم قرن أو قرنان ولا يذكر سماعاه من الذي سمعه فيه:

· فهذه الأحاديث صحيحة عند جماعة أئمة أهل الكوفة كإبراهيم بن يزيد النخعي وحماد بن] أبي [سليمان وأبي حنيفة النعمان بن ثابت وأبي يوسف يعقوب بن إبراهيم القاضي ومحمد بن الحسن ومن بعدهم من أئمتهم يحتج بها عند جماعتهم.

· ومنهم من قال إنه أصح من المتصل المسند فإن التابعي إذا روى الحديث من الذي سمعه منه أحال الرواية عليه، وإذا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه لا يقوله إلا بعد اجتهاده في معرفة صحته

· والمراسيل واهية عند جماعة أهل الحديث من فقهاء الحجاز غير محتج بها وهو قول سعيد بن المسيب ومحمد بن مسلم الزهري ومالك بن أنس الأصبحي وعبد الرحمن الأوزاعي ومحمد بن إدريس الشافعي وأحمد بن حنبل ومن بعدهم من فقهاء المدينة وحجتهم فيه كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وهو قوله تعالى (فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين) الآية فقرن الله تعالى الرواية بالسماع من نبيه صلى الله عليه وسلم في خطب ذوات عدد (نضر الله امراء سمع مقالتي فوعاها حتى يؤديها إلى من يسمعها)

حدثنا أبو الحسن أحمد بن عثمان بن يحيى الآدمي ببغداد حدثنا العباس بن محمد الدروي حدثنا محمد بن عمران بن أبي ليلى حدثنا ابن أبي ليلى عن أخيه عبد الرحمن بن ثابت بن قيس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (تسمعون ويسمع منكم ويسمع من الذين يسمعون من الذين سمعوا منكم ثم يأتي بعد ذلك قوم سمان يحبون السمن ويشهدون قبل أن يسئلوا)

حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا محمد بن عبد الله الحاكم حدثنا ابن وهب أخبرني مسلمة بن علي عن يزيد بن واقد عن حزام ابن حكيم قال سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (حدثوا عني كما سمعتم)

حدثنا علي بن حمشاذ قال سمعت محمد بن شاذان سمعت أحمد بن سعيد بن صخر سمعت أبا إسحاق الطالقاني سمعت ابن المبارك، قلت الحديث الذي يروى من صلى على أبويه فقال: من رواه؟ قلت: شهاب بن خراش قال: ثقة، قلت عن الحجاج بن دينار، فقال: ثقة عمن، فقلت عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن بين الحجاج بن دينار وبين النبي صلى الله عليه وسلم مفازة تنقطع فيها أعناق الإبل.

(والقسم الثاني من الصحيح المختلف في صحته)

روايات المدلسين إذا لم يذكروا سماعهم في الرواية فإنها صحيحة عند جماعة ممن قدمنا ذكرهم من أئمة أهل المدينة

ومعنى التدليس: أن يقول سفيان بن عيينة وهو إمام من أئمة أهل مكة، قال الزهري: حدثني سعيد بن المسيب ويقول قال عمرو بن دينار سمعت جابرا وسفيان بن عيينة مشهور سماعه منهما جميعا إلا أنه لم يذكر السماع في هذه الرواية وقد عرف أنه يدلس فيما يفوته سماعه، كما حدثناه أبو طاهر محمد بن أحمد الكرابيسي حدثنا محمد بن إبراهيم المروزي حدثنا علي بن خشرم قال: كنا عند سفيان بن عيينة في مجلسه فقال: قال الزهري، فقيل له: حدثكم الزهري فسكت، ثم قال: قال الزهري، فقيل له سمعته من الزهري، فقال: لا لم أسمعه من الزهري ولا ممن سمعه من الزهري، حدثني عبد الرزاق عن معمر عن الزهري.

وكذلك قتادة بن دعامة وهو إمام أهل البصرة إذا قال: قال أنس أو قال الحسن وهو مشهور بالتدليس عنهما.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير