تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أخرجه النسائي 8/ 185 قال: نا يعقوب بن إبراهيم ثنا ابن علية عن الجريري عن عبد الله بن بريدة أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له عبيد قال:

" إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينهى عن الإرفاه "

سئل ابن بريدة عن الإرفاه قال: منه الترجل.

قال المزي رحمه الله وهو وهم والصواب فضالة بن عبيد " تحفة الأشراف 7/ 226)

قلت: الجريري هو سعيد بن إياس قال عنه الحافظ في التقريب: "ثقة من الخامسة اختلط قبل موته بثلاث سنين " وذكره العجلي في ثقاته ص181 وقال ثقة واختلط بآخره روى عنه في الاختلاط: يزيد بن هارون وابن المبارك وبن أبي عدي وكلما روى عنه مثل هؤلاء فهو مختلط، إنما الصحيح عنه: حماد بن سلمة وإسماعيل بن علية ".

فرواية أمرنا أن نحتفي أحيانا من طريق يزيد بن هارون عن الجريري وهو ممن روى عنه بعد الاختلاط ورواية إسماعيل بن علية الذي روىعن الجريري قبل الاختلاط وروايته عنه صحيحه ليس فيها ذكر الاحتفاء.

فرواية أمرنا أن نحتفي أحيانا شاذة لا تصح لأن يزيد خالف ابن علية ويزيد ممن روى الحديث عن الجريري بعد اختلاطه ومن القرائن التي ترجح صحة ما ذهبنا إليه أن النسائي أخرج في سننه (8/ 132) قال: نا إسماعيل بن مسعود ثنا خالد بن الحارث عن كهمس عن عبد الله بن شقيق قال كان رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عاملا بمصر فأتاه رجل من أصحابه فإذا هو شعث الرأس مشعان قال: مالي أراك مشعانا وأنت أمير قال:

" كان نبي الله صلى الله عليه وسلم ينهانا عن الإرفاه "

قلنا: وما الإرفاه قال: الترجل.

فهذه الرواية من الشواهد على صحة رواية ابن علية التي ليس فيها ذكر الاحتفاء خاصة وأنها لنفس الحادثة.

ثالثاً: قيام بعض طلبة العلم بمسك النعل باليمين والكتب بالشمال:

من الأخطاء التي قد يرتكبها بعض طلبة العلم مسكهم للنعل بأيمانهم والكتب بشمائلهم،وهذا خطأ فينبغي إذا فرغ طالب العلم من درسه وأراد أن يحمل كتبه ونعليه أن يمسك الكتاب بيمينه والنعل بشماله، قال علامة فاس المهدي الوزاني المالكي - رحمه الله - في "النوازل الكبرى":"كثيراً ما يقع لبعض الطلبة حتى فقهاء التدريس أن يمسك النعل بيمينه، والكتاب بشماله أو تحت إبطه الشمالي، وذلك خلاف المطلوب عقلاً ونقلاً، وتفاؤلٌ لأن يؤتى كتابه بشماله، عياذاً بالله"

والحمد لله رب العالمين فإن وفقت فالفضل لله وحده وإن أخطأت فمني ومن الشيطان والله ورسوله من ذلك براء.

ـ[أبو مهند النجدي]ــــــــ[10 - 04 - 05, 11:40 م]ـ

للرفع

ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[21 - 11 - 08, 08:19 ص]ـ

[ quote= أبو مهند النجدي;149579]

ثالثاً: قيام بعض طلبة العلم بمسك النعل باليمين والكتب بالشمال:

من الأخطاء التي قد يرتكبها بعض طلبة العلم مسكهم للنعل بأيمانهم والكتب بشمائلهم،وهذا خطأ فينبغي إذا فرغ طالب العلم من درسه وأراد أن يحمل كتبه ونعليه أن يمسك الكتاب بيمينه والنعل بشماله، قال علامة فاس المهدي الوزاني المالكي - رحمه الله - في "النوازل الكبرى":"كثيراً ما يقع لبعض الطلبة حتى فقهاء التدريس أن يمسك النعل بيمينه، والكتاب بشماله أو تحت إبطه الشمالي، وذلك خلاف المطلوب عقلاً ونقلاً، وتفاؤلٌ لأن يؤتى كتابه بشماله، عياذاً بالله"

لا أعلم نقلاً صحيحاً أن حمل النعل يكون بالشمال، فلو يفيدنا أحد الإخوة.

ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[21 - 11 - 08, 10:54 ص]ـ

بارك الله فيك وجزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير