تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ثم وقفت على طريق ثالثة عن عطاء بن السائب عند حمزة السهمي في تاريخ جرجان ـ بتحقيق العلاّمة المعلمي ـ (صحيفة: 477) فقال: أخبرنا محمد بن أحمد بن القاسم العبدي حدثنا أحمد بن العباس حدثنا إسماعيل بن يحي أخبرنا السباك عن نضير بن كثير الكشي حدثنا بقية بن الوليد حدثنا عتبة أو عقبة بن قيس الهاشمي حدثني عطاء بن السائب قال: سمعت محارب بن دثار يقول سمعت عبدالله بن عمر يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره.

والإسناد ضعيف لما تقدم وفيه من لم أعرفه وطبعة التاريخ هذه كثيرة الخطأ فيُخشى من وقوع تصحيف فيه، والله أعلم.

(تنبيه): وقع في سنن ابن ماجة: (عبدالله بن عمرو) والصواب (عبدالله بن عمر .. ) ابن الخطاب ـ رضي الله عنهم ـ ومحارب ممن يروي عنه.

(تنبيه آخر): عزا شيخ الإسلام ابن تيمية هذا الحديث الى أحمد!!، ولم أجده في مسند عبدالله بن عمر من مسند الامام أحمد، والله أعلم.

************

الحديث الثاني: حديث أسيد بن الحضير ـ رضي الله عنه ـ، قال الامام أحمد في مسنده (4/ 352، 391): حدثنا محمد بن مقاتل أنا عباد بن العوام ثنا الحجاج عن عبد الله مولى بني هاشم ـ قال وكان ثقة، قال وكان الحكم يأخذ عنه ـ عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أسيد ابن حضير عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ سئل عن البان الإبل؟ فقال: (توضوا من البانها وسئل عن البان الغنم؟ فقال: لا توضوا من البانها).

ورواه ابن ماجة في السنن (1/ 166) وابن ابي حاتم في العلل (1/ 25) من حديث عباد بنحوه

قال في الزوائد: إسناده ضعيف، لضعف حجاج بن أرطأة وتدليسه، وقد خالفه غيره والمحفوظ عن عبدالرحمن بن أبي ليلى عن البراء. انتهى.

قال مقيده عفا الله عنه: والامر كما قال، وقد أختلف عليه في متنه أيضاً!!، فرواه حماد بن سلمة عند أحمد (4/ 352) وعمران القطان عند الطبراني في (الأوسط) (4/ 247) بلفظ: (توضوا من لحوم الإبل ولا توضوا من لحوم الغنم، وصلوا في مرابض الغنم، ولا تصلوا في مبارك الإبل) هذا لفظ أحمد ونحوه عند الطبراني، ولم يذكرا فيه الوضوء من شرب اللبن.

وكذا اضطرب في إسناده من جهتين:

الأولى: أنه قال في رواية حماد بن سلمة عنه عند أحمد (عن عبدالله بن عبدالرحمن بن أبي ليلى عن أبيه عن أسيد) ومرة يقول (عن عبدالله بن عبيدالله مولى بني هاشم قاضي الري) والصواب الثاني، وجعل الترمذي الخطاء فيه من حماد!!.

الثانية: أن الحديث رواه الأعمش عن عبدالله بن عبيدالله قاضي الري الرازي مولى بني هاشم عن عبدالرحمن بن أبي ليلى عن البراء بن عازب به، عند أحمد وابو داود والترمذي وغيرهم وهو المعروف، وبذلك يكون الحجاج بن أرطأة قد خالف المخرج الصحيح للحديث، وسأل ابن ابي حاتم أباه عن هذا الحديث فقال: الصحيح ما رواه الأعمش .... ، العلل (1/ 25).

فحديث أسيد هذا لا يصح لأن مداره على الحجاج بن أرطأة وهو ضعيف وقد خولف فيه والله أعلم.

وروى عبيدة الضبي هذا الحديث عن عبدالله بن عبيدالله عن عبدالرحمن بن أبي ليلى عن ذي الغرة عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بنحوه، ولم يذكر خبر الألبان، رواه الإمام أحمد في المسند (4/ 67)) (5/ 112)، قال الترمذي في العلل (صحيفة: 47): ذو الغرة لا يُدرى من هو وحديث الأعمش أصح، إنتهى.

******************

الحديث الثالث: حديث طلحة بن عبيدالله، قال أبو يعلى في المسند (2/ 7) رقم (632) حدثنا ابراهيم بن محمد بن عرعرة حدثنا معتمر بن سليمان عن ليث عن مولى لموسى ابن طلحة أو عن ابن لموسى بن طلحة عن أبيه عن جده قال: كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يتوضأ من البن الإبل ولحومها، ولا يصلي في أعطانها، ولا يتوضأ من لحوم الغنم والبانها، ويصلي في مرابضها).

قال الهيثمي في المجمع (1/ 250): رواه أبو يعلى وفيه رجل لم يُسم.

قال مقيده عفا الله عنه: وعزاه في المطالب العالية الى الحميدي وإسحاق في مسانيدهم ومداره على الليث بن أبي سليم وهو ضعيف، قال البوصيري في الزوائد: ومدار أسانيدهم على ليث ابن أبي سليم والجمهور على تضعيفه.

**************************

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير