تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

شَتَّانَ بينَ العسْكَرينِ فَمَنْ يَكُنْ

200

وَاصْبِرْ فَنَصْرُ اللهِ رَبِّكَ دَانِي

واثبُتْ وقَاتِلْ تَحْتَ رايِاتِ الهُدى

201

للهِ درُّ مُقَاتِلِ الفُرْسَانِ

واذكُرْ مَقَاتِلَهُمْ لفُرْسَانِ الهُدَى

202

وَارْجُمْهُمُ بِثَواقِبِ الشُّهْبَانِ

وادْرَأْ بِلَفْظِ النَّصِّ في نَحرِ العِدا

203

وَذُبَابُه، ُ أتَخَافُ مِنْ ذُبَّانِ؟!

لا تَخْشَ كثرتَهُم؛ فَهُم هَمَجُ الوَرَى

204

بَعْضاً فَذَاكَ الحَزْمُ للفُرْسَانِ،

وَاشْغَلْهُمُ عِنْدَ الجِدَالِ بِبَعْضِهِمْ

205

فَزِعاً لِحَمْلَتِهِمْ ولا بِجَبَانِ

وإذا هُمُ حَمَلُوا عَلَيكَ فلا تَكُنْ

206

هَذا بِمَحْمودٍ لَدَى الشُّجْعَانِ

واثبُت ولا تَحْمِلْ بِلا جُنْدٍ فَمَا

207

واَفَتْ عَسَاكِرُهَا مَعَ السُّلْطَانِ

فإذَا رَأيتَ عِصَابَةَ الإسْلاَمِ قَدْ

208

بِالعَاجِزِ الوَاني وَلاَ الفَزْعَانِ.

فَهُنَاكَ فَاخْتَرِقِ الصُّفُوفَ ولا تَكُنْ

209

يَلْقَ الرَّدَى بِمَذَمَّةٍ وَهَوَانِ:

وَتَعَرَّ مِنْ ثوبَينِ مَنْ يَلْبَسْهمُا

210

ثَوْبُ التّعَصُّبِ بِئْسَتِ الثَّوبَانِ،

ثوبٍ مِنَ الجهْلِ المُرَكَّبِ، فَوقَهُ

211

زِينَتْ بهَا الأعطافُ والكَتِفَانِ

وتَحلَّ بالإنْصَافِ أفْخَرَ حُلَّةٍ

212

نُصْحِ الرّسُولِ فَحَبَّذَا الأمْرانِ

واجعَلْ شِعَارَكَ خَشْيَةَ الرّحَمنِ مَعْ

213

وَتَوَكَّلََنَّ حَقيقَةَ التُّكْلاَنِ

وَتَمَسَّكَنَّ بحبْلِهِ وَبِوَحْيِهِ

214

ـهَادِي إليْهِ لصَاحِبِ الإيمَانِ

فالحَقُّ وَصْفُ الرّبِّ وَهْوَ صِراطُهُ الـ

215

ـضاً، ذا وَذَا قَدْ جَاءَ في القرآنِ،

وهو الصِّراطُ عَلَيهِ رَبُّ العَرْشِ أيـ

216

تَعْجَبْ فَهَذِي سُنَّةُ الرَّحْمَنِ

والحَقُّ مَنْصُورٌ ومُمتَحَنٌ فَلاَ

217

ولأجْلِ ذَاكَ النَّاسُ طَائِفَتَانِ

وبِذَاكَ يُظْهِرُ حِزْبَه مِنْ حَرْبِهِ

218

ـكُفَّارِ مُذْ قَامَ الوَرَى سِجْلاََنِ

ولأجْلِ ذَاكَ: الحَرْبُ بَيْنَ الرُّسْلِ والْـ

219

فَاتَتْ هُنَا كانَت لَدَى الدَّيَّانِ.

لَكِنَّمَا العُقْبَى لأهْلِ الحَقِّ إنْ

220

فهُمَا عَلَى كُلِّ امْرِئٍ فَرْضَانِ:

واجعَلْ لقلبِكَ هِجْرتَينِ وَلاَ تَنَمْ

221

إخْلاصِ فِي سِرٍّ وفى إعْلانِ

فالهِجْرةُ الأُولَى إلى الرَّحَمن بالـ

222

أعمالِ والطَّاعَاتِ والشُّكْرَانِ

فالقصْدُ وَجْهُ الله في الأقْوَالِ والَ

223

وَيَصِيرُ حَقّاً عَابِدَ الرَّحْمنِ،

فَبِذَاكَ يَنْجُو العبْدُ مِنْ إشراكِهِ

224

ـحَقِّ المُبِين وَوَاضِحِ البُرْهَانِ؛

وَالهِجْرةُ الأخْرَى إلى المبعوثِ بالـ

225

نَفْياً وإثْبَاتاً بِلاََ رَوَغانِ

فَيَدُورُ مَعْ قَولِ الرّسُولِ وَفِعلِه

ِ 226

قَالَ الشُّيوخُ فَعِنْدَهُ حَكَمَانِ

وُيحكِّمُ الوَحْىَ المُبينَ عَلى الذِي

227

العَدْلِ قَدْ جَاءَتْ بِه الحَكَمَانِ؛

لاَ يَحْكُمانِ بِبَاطِلٍ أبَداً وكُلُّ

228

فِيه الشِّفَا وهِدايةُ الحيرانِ،

وَهُما: كتابُ اللهِ أعْدَلُ حَاكِمٍ

229

مَا ثَمَّ غيرُهُمَا لِذِي إيمانِ.

والحَاكِمُ الثَّانيِ كَلامُ رَسُولِهِ

230

سَمْعاً لِدَاعِي الكُفرِ والعِصْيانِ

فَإذَا دَعَوْكَ لغَيْرِ حُكمِهمَا فَلا

231

طَوْعاً لِمَنْ يَدْعُو إلى طُغْيَانِ

قُلْ: لاَ كَرَامةَ لاَ، ولاَ نُعْمَى، وَلاَ

232

سَمعاً وَطَوعاً لستُ ذَا عِصْيانِ.

وإذا دُعِيْتَ إلى الرَّسُولِ فقلْ لَهُم

233

فَاثْبُتْ؛ فَصَيْحَتُهُمْ كَمِثلِ دُخَانِ

وإذا تَكاثَرَتِ الخُصومُ وَصيَّحُوا

234

يَهوِي إلى قَعْرِ الحَضيِضِ الدَّاني.

يَرْقَى إلى الأوجِ الرَّفِيعِ وَبعْدَه

235

أعمالِ لا بكَتَائبِ الشُّجْعانِ

هَذا وإنَّ قِتَالَ حِزْبِ اللهِ بالـ

236

أنَّى وأعْدَاهُمْ بِلاَ حُسْبَانِ

واللهِ مَا فَتَحُوا البِلادَ بِكَثْرةٍ

237

آراءِ بلْ بالعِلْمِ والإيمَانِ.

وَكَذاكَ ما فَتحُوا القُلُوبَ بِهذِهِ الـ

238

نَفْسٍ) وذَا مَحْذورُ كُلِّ جَبَانِ

وَشَجَاعَةُ الفُرْسَانِ نَفْسُ (الزُّهْدِ فيِ

239

ـدٌ في الثَّنَا مِنْ كلِّ ذِي بُطْلاَنِ

وَشَجَاعَةُ الحُكَّامِ والعلماءِ زهـ

240

شُدَّتْ رَكائِبُهُ إلى الرَّحْمنِ.

فَإذَا هُمَا اجْتَمَعَا لِقَلْبٍ صَادِقٍ

241

فالعِزُّ تَحْتَ مَقَاتِلِ الأقْرَانِ

وَاقْصِدْ إلى الأقرَانِ لاَ أطْرَافِهَا

242

عندَ الوَرَى مِنْ كَثْرةِ الجَوَلاَنِ:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير