تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـبَارِي فَكُنْ فيِ النَّفْيِ غَيْرَ جَبَانِ،

أَصْلا التَّفَرُّقِ بَيْنَ هَذا الخَلْقِ فِي الـ

458

نَفْياً بإثْبَاتٍ بِلاَ فُرقَانِ؛

أوْ لاَ فَلاَ تَلْعَبْ بِدِينِكَ نَاقِضاً

459

أوْ ثَالِثٍ مُتنَاقِضٍ صَفَعَانِ

فَالنَّاسُ بَيْنَ مُعطِّلٍ أوْ مُثْبِتٍ

460

إمَّا حِمَاراً أوْ مِنْ الثِّيرَانِ.

وَاللهَِ لَسْت بِرَابِعٍ لَهُمُ، بَلَى

461

مُتَنَاقِضاً رَجُلاً لَهُ وَجْهَانِ

فَاسْمَحْ بإنْكَار الجَمِيعِ وَلاَ تَكُنْ

462

وَنَفَيْتَهُ بِالنَّصِّ والبُرْهَانِ

أوْ لاَ فَفَرِّقْ بَيْنَ مَا أثبتَّهُ

463

إثْبَاتِ فِي عَقْلٍ وَفي مِيزَانِ.

فَالبَابُ بَابٌ وَاحِدٌ فِي النَّفْي والـ

464

لَزِمَ الجَمِيعُ أو ائتِ بالفُرْقَانِ،

فَمَتَى أقرَّ بِبعْضِ ذَلكَ مُثْبِتٌ

465

فمجسِّمٌ مُتَنَاقِضٌ دِيْصَانِ

وَمَتَى نَفَى شَيئاً وأثْبتَ مِثلَهُ

466

ـقُدَمَاءِ وانْسَلِخُوا مِنَ الإيمَانِ

فذَرُوا المِراءَ وَصَرِّحُوا بمذَاهِبِ الـ

467

ـشْبِيهِ تحتَ لِوَاءِ ذِي القرْآنِ،

أو قَاتِلُوا مَعْ إيمَّةِ التَّجْسيْمِ والتَّـ

468

وَكِتَابِكُمْ وَبِسَائِرِ الأدْيَانِ؛

أوْ لاَ فَلاَ تَتَلاَعَبُوا بِعُقُولِكُمْ

469

وَكَلاَمِهِ وعُلُوِّهِ بِبَيَانِ

فَجَمِيعُهَا قَد صَرَّحَتْ بِصِفَاتِهِ

470

أوْ بَيْنَ ذَلِكَ أو شَبِيهُ أتَانِ.

وَالنَّاسُ بَيْنَ مصَدِّقٍ أوْ جَاحِدٍ

471

وَانْفِ الجَمِيعَ بِصَنْعَةٍ وَبَيَانِ

فَاصْنَعْ مِنَ الَّتنزِيه تُرْساً مُحْكَماً

472

ـجْسِيمِ ثُمَّ احْمِلْ عَلَى الأقْرَانِ

وَكَذَاكَ لَقِّبْ مَذْهَبَ الإثْبَاتِ بالتَّـ

473

حَمَلُوا عَلَيْكَ بِحَمْلَةِ الفُرْسَانِ

فَمَتَى سَمَحْتَ لَهُمْ بِوَصْفٍ وَاحِدٍ

474

وَسْطَ العَرِينِ مُمزَّقَ اللُّحْمَانِ

فَصُرِعْتَ صِرْعَةَ مَنْ غَدَا متلبِّطاً

475

ـجْسِيمِ إنْ صِرْنَا إلى القُرْآنِ

فَلِذَاكَ أنْكَرْنَا الجَمِيعَ مَخَافَةَ التَّـ

476

أعْنَاقِنَا فِي سَالِفِ الأزْمَانِ،

وَلِذَا خَلَعْنَا رِبْقَةَ الأدْيَانِ مِنْ

477

جَاُؤوا بإثْبَاتِ الصِّفَاتِ: كَمَانِي

وَلَنَا مُلُوكٌ قَاوَمُوا الرُّسُلَ الأُلَى

478

ونُمْرُودَ وَجِنْكِسْخَانِ،

في آلِ فِرْعَونَ وَهَامَانَ وقَارُونَ

479

لَمْ يَعْبَؤُوا أصْلاً بِذِي الأدْيَانِ

وَلَنَا الأئمَّةُ كالفلاَسِفَةِ الألَى

480

هَذَا الأوَانِ وَعِنْدَ كُلِّ أوَانِ

مِنْهُمْ: أرِسْطُو، ثُمَّ شِيعَتُهُ إلَى

481

قَ العرْشِ خَارِجَ هَذِهِ الأكْوَانِ

مَا فِيهُمُ مَنْ قَالَ: إنَّ الله فَوْ

482

مُتَكَلِّمٌ بِالوَحْي والقُرْآن؛

ِ كلاَّ وَلاَ قَالُوا بأنَّ إلهَنَا

483

مُوسَى ولَمْ يقْدِرْ عَلَى الإِيمانِ

وَلأجْلِ هَذَا رَدَّ فِرْعَونُ عَلَى

484

فَوْقَ السَّمَاءِ وَإنَّهُ نَادَانيِ.

إذْ قَالَ مُوسَى: رَبُّنا مُتَكَلِّمٌ

485

أتْبَاعُهُ بَلْ صَانَعُوا بِدِهَانِ

وَكَذَا ابْنُ سينَا لَمْ يَكُنْ مِنْكُمْ وَلاَ

486

ذَا قُدْرَةٍ لَمْ يَخْشَ مِنْ سُلْطَانِ

وَكَذَلِكَ الطُّوسِيُّ لَمَّا أنْ غَدَا

487

ـقُرآنِ والفُقَهاءَ في البُلْدَانِ؛

قَتلَ الخَلُيفَةَ والقُضَاةَ وحَامِلي الـ

488

دَانُوا بِدينِ أكَابِر اليُونَانِ.

إذْ هُم مشَبِّهَةٌ مُجَسِّمَةٌ وَمَا

489

ـعْطِيلِ وَالسِّكِّينِ آلُ سِنَانِ،

وَلَنَا الملاَحِدَةُ الفُحُولُ أئِمَّةُ التَّـ

490

مِثْلَ (الشِّفَا) وَ (رَسَائِل الإخْوَانِ)

وَلَنَا تَصَانِيفٌ بِهَا غَاليْتُمُ

491

قَدْ ضُمِّنَتْ لِقَوَاطِعِ البُرْهَانِ

وَكَذَا (الإَشارَاتُ) التي هِيِ عِنْدكُمْ

492

ـوْرَاةِ والإنْجِيلِ والفُرْقَانِ

قَدْ صَرَّحَتْ بالضِّدِّ مِمّا جَاءَ في التَّـ

493

في حُجَّةٍ قَطْعيَّةٍ وَبَيَانِ

هِي عِنْدَكُمْ مِثْلُ النُّصُوصِ وفَوْقَهَا

494

يَقَعُ التَّحَاكُمُ لاَ إلى القُرْآنِ

وَإَذا تَحَاكَمْنَا فَإنَّ إلَيْهِمُ

495

لَفْظِيَّةٌ عُزِلَتْ عَن الإيقانِ؛

إذْ قَدْ تَسَاعَدْنَا بِأنَّ نُصُوصَهُ

496

قَولَ المعَلِّمِ أولاً والثَّانيِ.

فلِذَاكَ حَكَّمْنَا عليْهِ وأنْتُمُ

497

قاَلُوا بِقَولِهِمَا مِنَ الخَوَرَانِ

يَا وَيْحَ جَهْمٍ وابْنِ دِرْهَمَ والأُلَى

498

نَقَضَتْ قَوَاعِدَهُ مِنَ الأرْكَانِ:

بَقِيَتْ مِنَ التَّشْبِيِهِ فِيهِ بَقيَّةٌ

499

يَلْوِي عَلَى خَبرٍ وَلاَ قُرْآنِ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير