فإن قلت بأن لدينا فتوى من بعض المشايخ بجواز فعل ذلك فيقال لك وهل هناك إجماع على عدم جواز نسخ البرامج والكتب، علماً بأن هناك فتاوى - من أكابر العلماء - بجواز نسخ البرامج وحتى المتاجرة بها، فلم تنكر على غيرك؟؟؟
وهذه فتوى للشيخ عبدالرزاق عفيفي – رحمه الله:
ذهب فضيلة الشيخ عبدالرزاق عفيفي إلى جواز نسخ الكتب وحزم البرامج بصفة عامة حتى ولو كان الغرض من النسخ هو الاتجار، وعلة الشيخ في هذا الحكم هو أن ادعاء حفظ حقوق النشر للمؤلف في حالة الكتب أو لمصمم البرامج في حالة حزم البرامج الجاهزة، هذا الادعاء ليس له أصل فلا يجوز المنع من النشر.
وهذه فتوى للشيخ محمد شفيع – مفتي باكستان – رحمه الله:
كما ذهب الشيخ محمد شفيع مفتي باكستان - رحمه الله تعالى - في فتواه إلى نفس الحكم الشرعي بعدم حفظ حق النشر للمصنف بل يتم إتاحة فرصة الانتفاع به لكل تاجر، وأن حق التصنيف والابتكار ليس بشيء قابل أن يكون ملكاً لأحد، وذهبا كلاهما إلى أن منع طبع أو نقل أو تقليد الكتاب ليس بأمر مباح، ولا يخفى أن هذا المنع ظلم لا ينبغي.
ثم لماذا تقومون بوضع خاصية النسخ في برامجكم؟؟؟
================================================== =======
تقول أن الغرض ليس تجاري ...
طيب، هل تفسر لنا لماذا تبيعون برنامجكم الجديد ((الذي يكون على قرص صلب hard dsik) بقيمة 2000 درهم تقريباً، هل تكلفة القرص الصلب 1500 درهم؟؟
ثم موسوعاتكم بـ 200 و 300 درهم تقريباً، علماً بأن أغلب طلبة العلم فقراء.
================================================= =======
قلت: أن فيه عدم تقدير لأصحاب الحق، وهضم لجهودهم، ونسبتها لغير أهلها، وهذا بخلاف من يبيع النسخ غير الأصلية فهو مقر بأنها لغيره وإنما يريد الكسب المالي فقط، وهو أهون عندنا من الأول، فكان من الأولى أن يعترف لصاحب الحق بجهده، وأن يكرم ويدعم، لا أن يتهم في نيته ويسلب منه حقه وجهده.
أقول هل ينطبق نفس الأمر عليك عندما قمت بنسخ --ولا أقول سرقة الكتب-- ((والأمثلة على ذلك كثيرة))
================================================== =======
قلت: أن عدم الدعم لمثل هذه المشاريع التي تقوم بها الشركات العاملة (سواء مركز التراث أو غيره) سوف يوقف جهودها في تطوير البرامج الشرعية النافعة، ومن ثَمَّ لن يجد أصحاب الموسوعة الشاملة من يأخذوا منه! وهذا ولاشك فيه خسارة كبيرة لطلاب العلم.
أقول قد قام بعض المحسنين بدعمكم، وبمبالغ كبيرة ((حتى أن أحدهم قام بإعطائكم مبلغ مليون درهم إماراتي))، فماذا كانت النتيجة؟؟؟
برامج بأسعار تكسر ظهور طلبة العلم.
================================================= =======
قلت: أن البرامج المفتوحة كالموسوعة الشاملة عرضة لأن يحرف فيها أهل الأهواء والبدع ويزيدوا في نصوصها أو يحذفوا منها ما شاءوا، دون أن ينتبه لذلك أحد، وهذا خطر عظيم لم يتنبه له أحد!
أقول كلامك صحيح إذا كانت الشفرة المصدرية للبرامج مفتوحة، لكنها والحمد لله ليست كذلك، وهي عند إخوة يثق أعضاء الملتقى بهم، وهذا يكفي
================================================= =======
قلت: أما أدلتنا التي طلبتم بيانها على أن أصحاب الموسوعة الشاملة قد أخذوا (غالب) بياناتهم وجهدهم البرمجي من بيانات مركز التراث ومن جهودهم البرمجية فهي أدلة كثيرة جداً ومتعددة جداً:
أقول، هذا اتهام منك لأشخاص وأنت مطالب بالدليل و إلا فأنت من ...... ، وما يدريك بأنهم من قام بأخذ البيانات منها، ومواقع تحميل الكتب كثيرة ومنتشرة على الشبكة، ألا يحتمل أن يقوم آخرون بالنسخ من برامجكم، وأخذها الإخوة من مواقعهم؟؟
================================================= =======
وهذه كلمة لإخواننا المشرفين على الملتقى - وفقهم الله لكل خير:
قلتم في تعليقكم: ((الذي ذكره أصحاب الشركة أنهم كتبوا الكتب ووضعوها في برنامجهم مثل ما فعل صاحب المخطوط حينما نقلها من المخطوط إلى المطبوع، وهم كذلك استفتوا بعض أهل العلم وعملوا باجتهاد فما دام أن المسألة قابلة للاجتهاد فلا داعي لاتهامهم بهذا الأمر، بل ينبغي الفرح والسرور والتشجيع على إقدامهم على الفعل الذي ذكره وهي أخذهم بالأحوط والدفاع عن أعراضهم ورد كلام الناس عنهم في أخذهم لكتب غيرهم باجتهاد فعلوه لهم فيه وجهة نظر.
========
أقول: لماذا ينكر أصحاب مركز التراث على من يقوم بنسخ برامجهم مع أن المسألة أصلاً ((النسخ للمتاجرة أو للاستخدام الشخصي)) قابلة للاجتهاد.
وقد نقلت أعلاه فتوى كل من:
- العلامة عبدالرزاق عفيفي - رحمه الله -
- والشيخ محمد شفيع مفتي باكستان - رحمه الله تعالى.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
ـ[النصري]ــــــــ[08 - 05 - 05, 12:39 م]ـ
وبمثل ما ذكره العنبري في رده يمكن التفتيش والتنقيب حتى نتوصل جميعا للحق - والحق لا غير-
أما الرد على الخطيب فلا أسهل منه ولذا أرجو من الإخوة تجنب ذكر الأسماء حين الرد، وتأصيل المسألة أكثر، فهو أنفع للمسلم الباحث عن الحق،
¥