ولك أن تعرف أن بعض المشايخ قد تضايق جدًا من أخذ التراث لبعض كتبه ووضعها في برامجها، بغير إذنه، بل وقال بعضهم (وأعرفه): لو أخذوا الحواشي دون المتن ربما كنتُ سامحتهم! ولو أخذوهما معًا ما لُمْتهم، لكن المتن فقط بكل بلاياه وبدون أي إشارة للتصحيح لا آذن ثم لا آذن.
لك أن تتخيل أن هذا الشيخ نفسه حين رأى كتابه في الموسوعة الشاملة التي وزعت مجانًا قد كلفني بالاتصال بهم (ولا زلتُ أبحث عن عناوينهم أو هواتفهم) وتوصيلهم بعض كتبه بحواشيها مصححةً مدققةً مع كتابة خطية بيده تجيز لهم النشر مجانًا وبلا أي مقابل، بل وتوكيل رسمي منه يجيز لهم مقاضاة التراث على ما مضى!!
أتدري ما نوع ما كتبه الشيخ في شكواه يا أبا البراء؟
لم يكتب: على نشر التراث لكتبه بغير إذنه، ولا على نشرها له في موسوعاتها بطريقة إلكترونية أو غيرها، وإنما اتهم التراث بالآتي وبالنص الصريح: ((متهمًا إياها بالتلاعب بالنتاج الفكري الخاص بي، ونشر متن كتابٍ حققتُه دون حاشيتِه بما يضرني أدبيًّا وعلميًّا، ويضر تراث الأمة من كافة النواحي)) وفي فقرة أخرى يقول: ((متهمًا إياها بتزييف الحقائق ونسبتهم لي ما لم يصدر مني ولم أره ولم ولن أوافق عليه أبدًا لما فيه من تزييف كتب المسلمين وتشويه صورتها)).
هذه بعض البنود الواردة في صحيفة الدعوى التي كتبها الشيخ المشار إليه وأمرني بتوصيلها لهؤلاء المحققين اللذين أعلنوا عن مقاضاة شركة التراث في مصر (وقد كلفتُ من يبحث لي عن هواتفهم).
فأرجو تدبُّر هذه المسائل وأخذها في الاعتبار، سواءٌ من ناحية التراث أو غيرها.
وهنا أرجو من كافة المحققين والناشرين اللذين يطالبون التراث أن يقفوا صفًّا واحدًا لا أقول: ضد التراث، بل مع شركة التراث في صفٍّ واحدٍ، فالجميع يجمعهم دينٌ واحدٌ، ولو جلس الجميع على طاولة المفاوضات لأمكن حل المسألة بإذن الله، لكن على التراث أن تُقَدِّمَ لهم دليلاً على الجدية لتوقِف مسيرة التحاكم واللجوء للمحاكم، فإِنَّا لا نوافق أحدًا عليها (مع احترامنا لمشايخنا الكرام الذين أعلنوا عن هذا أو أرادوه، وكذا للتراث التي لم تقدم أي حلٍّ حتى الساعة) لكنَّا لا نوافق أبدًا أن تصل الأمور للمحاكم، وأن يقف هؤلاء وأولئك في ساحةٍ تجمع المجرمين وقطاع الطرق؛ نعم وتجمع المظلومين وأصحاب الحقوق، لكنها في نهاية المطاف تحت راية القانون، والباقي مفهوم، ونرجو أن يربأ جميع الأطراف بأنفسهم عن هذا السبيل.
وهنا أقول وبإنصاف: ليشفع للتراث عندكم تاريخها وخدماتها وأسبقيتها.
وليشفع للشاملة عندكم مجانيتها وخيريتها وقصد الخير وشموليتها.
فنرجو أن يصل هذا لجميع الأطراف، وأن نرى تعاونًا وجديةً أكثر!
ـ[أبو سارة61]ــــــــ[09 - 05 - 05, 10:05 م]ـ
بسم الله
مهلا أيها الإخوة
هل أصبحت السرقة، وهي حدٌّ من حدود الله، من أمور اجتهاد الفقهاء والمفتين، فريق يجيز، وآخر يُحَرِّم؟
عندنا في مصر مثلٌ يقول: قليلٌ من الماء يطهرها
وتفسير المثل: أن رجلا ذهب إلى أحد المشايخ، وكان الشيخ يكرهه، فقال له: يا مولانا، بال الكلب على الجدار، ما حكم طهارته؟ قال: يُهدم الجدار، ويبنى، ويهدم، سبع مرات، حتى يطهر.
قال له الرجل: إنه جدارك يا مولانا، فقال الشيخ: قليل من الماء يطهره
وهذا المثل هو أساس ما نتكلم فيه الآن.
عندما تسرق شركة التراث كتب أمة محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، فهذا حلال، أفتى به فلان، وفلان، وفلان.
وعندما تسترد أمة محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - المسروقات، فهذا حرامٌ، وخروج عن الملة.
عندما تجمع شركة التراث الملايين من أموال الناس، من باب الزكاة، والوقف، بحجة خدمة الدين، ثم تقوم بالتجارة فيها، فهذا حلال.
وعندما يعرض واحد فقير بعض الدراهم على الموسوعة الشاملة، فهذا حرامٌ، بل من أكبر الكبائر.
اختصار الأمر: أمة محمد، مالها، وعرضها، حلال لشركة التراث.
ونسخ ورقة من برامج شركة التراث، وتوزيعها لله، هو الشرك الأكبر خالص!!
مثال، فربما تظهر الحقيقة
تهذيب الكمال، طبعة الرسالة، الأموال التي أُنفقت عليه تساوي شركة التراث، بأجهزتها، وأموالها، ومبانيها، واضرب ذلك في خمسين.
استمر العمل فيه أكثر من عشر سنوات، رجلٌ واصل الليل بالنهار، جمع عشرات المخطوطات، من كل أنحاء الدنيا، وكان يعمل بإشرافه فريقٌ من المتخصصين، يحصلون على رواتب كل شهر، ومر الكتاب بمراحل الصف، والمراجعة، والتجليد، ونزل إلى السوق.
شركة التراث، وبعض الذين يتحدثون هنا من العاملين فيها، يقولون: سرقته حلال، لأنه ملك الأمة، وهذه فتوى الشيخ فلان!!
شركة التراث سرقت هذا الكتاب، وأعطته لأحد المبرمجين، الذي قام بتحريفه، لأن المبرمج في شركة التراث لا يعرف الفرق بين البغوي، وله صحبة، ثم حوله هذا الجاهل في أسبوع واحد إلى ما يسميه التراث بالكتاب الأليكتروني (الله أكبر كبيرا): أليكتروني، ووضعه على اسطوانة، وتاجر فيه، في مسروقات أمة محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
الذي سرق جهد وأموال عشر سنوات، وتاجر في السرقة، حلال، وقليل من الماء يطهرها.
والذي، لا أقول: سرق، ولكن استرد المسروقات لأمة محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، ولم يتاجر فيها، حرامي، وسارق، ويجب هدم جداره سبعا وسبعين مرة، واسألوا الشيخ فهو جالس أعلى هذه المشاركة.
إخوتي؛ ما لكم كيف تحكمون؟!!
ولماذا يقوم أصحاب هذا الملتقى بحذف مشاركات المظلومين، والذين وقعت عليهم السرقة؟
ولماذا حُذفت مشاركات الشيخ أبي المعاطي، والحاج عادل، وباقي ما حُذف؟
هل لأنهم مصريون، وليس لهم في المملكة دكاترة، ومشايخ، يتوسطون لهم، كما توسطوا للتراث؟!، لهم الله.
إنا لله، وإنا إليه راجعون
وعزاؤنا أن أبا المعاطي (زعيم العصابة)، ورفاقه سيقومون بالرد المناسب، في الوقت المناسب، وهم أهلٌ لهذا الرد.
¥