ـ[أبو عمر]ــــــــ[09 - 05 - 05, 11:31 م]ـ
بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه وبعد:
فقد قرأت قول الأخ أبو أنس وقرأت ما جاء به الإخوة من ردود وتساءلت فيما بعد عن أصل المشكلة وقد كان لي نظرة مختلفة إلى الموضوع أرجو أن يوفقني الله:
لن أتحدث عما فعلت التراث وأنطلق من (السارق) تجوز (سرقته) ولكن سأتحدث عما تتهم به التراث أصحاب الموسوعة الشاملة من (سرقة) وبطلان هذه الدعوى. وبعد:
فالعقد شريعة المتعاقدين: ومعلوم أن البيع الذي تم بين الإخوان (بفرض أن نُسَخَهُم أصلية) الذين قاموا بإنشاء الموسوعة وشركة التراث هو عقد بيع وليس إيجار بشرط يتضح من خلال القسم:وهو أنه يجب ألا ينسخ نسخة غير أصلية من برامج شركة التراث ,ولا يستعمل سواها.
ومن ضمن هذا العقد كان متفقا (ضمنيا) بين شركة التراث والمستخدم على جواز النسخ من برامجهم بدون قيد أو شرط طالما ينسخ من البرنامج نصوصا دون نسخ الأكواد البرمجية ,ويتضح ذلك بوجود زر (نسخ) في برامج شركة التراث. إذا فالأصل الحل إلا أن يشترط أصحاب شركة التراث ألا ينسخ المستخدم أكثر من ... صفحة من أي كتاب (وهو ما لم يحدث) ,ويُعرف هذا من خلال استخدام النسخ الموجود في البرنامج حيث أنه مهما استُعمِلَ لا يتوقف ويعلمك بأن هذا هو الحد المسموح.
ويدعي الأخ أبو أنس وفقنا الله وإياه لما يحبه ويرضاه أن من أنشأ الموسوعة قد (سرق) المعلومات من برامجهم.كيف قد يسأل البعض؟؟
وذلك من خلال قواعد البيانات التي أنشؤوها والمحمية بكلمة سر بسيطة لا أسهل من إيجادها منذ ما يزيد على ست سنوات فهل كانوا غير عارفين بوجود مثل هذه البرامج؟؟؟
التي تستخرج كلمات السر بيسر وسهولة أكثر من أن تجرب مرة أو اثنتين بيدك؟؟؟؟ فهل كان لديهم حرز كاف كي لا تسحب بياناتهم؟؟؟؟؟ أسأل مشائخ المنتدى ..
وإن ادعوا الجهل بذلك فهذا والله تقصير منهم فهم لم يفعلوا ما بوسعهم لكي يحموا بياناتهم؟؟؟ فقد نشر الكثير من المواضيع في مجلات الحاسوب عن موضوعات كلمات السر وغيرها وواجب المبرمجين وأصحاب الشركات البرمجية خاصة أن يتابعوا هذه المجلات على بساطة ما فيها من معلومات وأخبار حتى يستفيدوا لأقصى درجة فهم مطالبون بالعناية الكافية في عملهم لزيادة إنتاجهم والحفاظ عليه.
ثم تغيرت فكرتهم عن (أمن المعلومات) وتراجعت إلى أسوأ مما كانت عليه فهم في برنامجهم ((هبة الجزيرة)) ((2003)) لم يعودوا يضعون كلمات السر وهذا عين الخطأ والتساهل والتضييع للحق. فمن لم يصن حقه فمن يصونه.
ثم كيف نعتب على من (نسخ) من موسوعاتهم ما يريد وهي حل له بماله طالما أنهم: لم يوضحوا للمستخدمين شيئا. حتى أنهم
لم يقولوا للناس لا تفتحوا قواعد البيانات!!!!! عند البيع ..
ثم أسعار البرامج مرتفعة وكلما جددوا الإصدار اضطر المستخدم لشراء النسخة الجديدة دون حسم إن كان يملك قديمة!!!!!!!!
ومعلوم أنها إضافات ثم إضافات وهي (تحديث) -إن صح التعبير- وليست كاملة جديدة ,وانظر شركات البرمجيات: فهي تعطي حسما جيدا لمن امتلك نسخة سابقة ولا تكلفه بالشراء من البداية ,وهذا لا نراه من شركة التراث.
لا أنكر ما لهم من جهد وتعب وخدمة للدين والسنة فقد استفدت من برامجهم كثيرا جزاهم الله خيرا ولكن ما فعله الأخ نافع وفقنا الله وإياه لما يحبه ويرضاه لا يعدو الاستفادة القصوى من برامجهم
هذا إن كان النسخ كما يقولون فهنالك احتمال كبير بأن يكون الأخ نافع لم يفتح قواعد البيانات فهل إذا كان استعمل الزر (نسخ) يكون في حل؟؟ ومعلوم أن هناك برامج كثيرة ليس على المستخدم إلا أن ينسخ وهي فيما بعد تجمع له كل ما نسخ في ملف واحد حسب ترتيب نسخه.
ثم يقول: البرامج المفتوحة عرضة لتحريف أهل الأهواء والبدع!!! وبرامج التراث هل هي في حل من ذلك؟؟؟؟!!!! فما يدريكم لعل أحدهم عدل فيها ما يريد (قواعد البيانات) وكان كافرا عارفا بالحاسوب موكلا من أحدهم أو كان من أهل البدع والأهواء!!!!
والأخ أبو خالد الزهراني يقول (البيانات والتعديل عليها مفتوح) وكذلك في برامج التراث فليعلم. هذا ما وجدت في مسألة النسخ من برامج التراث والله أعلم.
وأرى -والله أعلم- أن (السرقة) غير موجودة لأسباب كثيرة فهو بيع لم يشترط فيه البائع ما أراد من شروط , ولم تكن شروطا متعارفا عليها حتى.
وهذا كله على ما في إثبات النَّسْخِ من اشتباه فمعلوم أن الأخ نافع حفظه الله وفي مشاركة سابقة ذكر أن لديه (إنترنت سريعة) وأنزل ملتقانا كاملا على ما فيه من كتب وقد قال أن الحجم وصل ل1.5 غيغا وأعتقد أنه قال أنه نسخ موقعي صيد الفوائد ومشكاة (والخطأ من الذاكرة) ومعلوم كثرة ما فيهما من كتب وأعمال لا ننفي أنها ليست من برامج التراث
أما مسألة المحققين فهي مما يؤخذ على التراث وليس لي فيه شأن.
فإن أخطأت فمن نفسي وإن أصبت فمن الله.
وأسأل الله أن يوفق التراث للتسامح والعفو والكرم في حقهم والعاقبة والأجر عند الله.
وجزى الله خيرا جميع العاملين في مركز التراث من مبرمجين ومنضدين ومدققين وإداريين وجميع من ساعدهم خير الجزاء
وجزى الله الأخ نافع والأخ أبو المعاطي والحاج عادل وغيرهم خير الجزاء.
وآخر دعواي:وفقنا الله جميعا لما يحبه ويرضاه.
¥